عادت اللحوم إلى سوق المحرق المركزي يوم أمس الخميس (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) بعد تطمينات تلقاها القصابون من جهات رسميَّة تفيد بأن قراراً سيصدر مطلع الأسبوع المقبل يقضي بخفض الأسعار.

جاء ذلك من بعد انقطاع كلي عن شراء وبيع اللحوم دام 29 يوماً على خلفية سريان قرار رفع الدعم عن اللحوم وارتفاع اسعارها.

وعُرضت اللحوم في ثلاثة مقاصب فقط من أصل 18، فيما لايزال 15 قصاباً متمسكين بموقفهم وبانتظار نزول قرار التخفيض رسميّاً بحيث تنزل الأسعار إلى المستوى الذي يعيد الزبون إلى السوق من جديد.

ولم يتسلم القصابون اللحوم من شركة «البحرين للمواشي» بل ما تمَّ عرضه هو لحوم أبقار محلية على أن يتسلم القصابون اللحوم من الشركة اليوم (الجمعة) بعد تسجيلهم طلباتهم في وقت متأخر من يوم أمس الأول.

إلى ذلك، قال عدد من زبائن سوق المحرق المركزي للحوم إنَّهم لن يشتروا اللحوم بالأسعار الحاليَّة، ولن يقبلوا بغير عودة الأسعار إلى ما كانت عليه أو بيعها بسعر معقول، لافتين إلى أنَّ مقاطعتهم للسوق ستستمر حتى لو اشترى القصابون اللحوم وعرضوها في مقاصبهم.

من جانب آخر، عادت شركة «البحرين للمواشي» أمس لطرح ذبائح من الأغنام كبيرة الحجم والمذبوحة في الخارج، في سوق المنامة المركزي للحوم. إلا أن عدداً من القصابين رأى أن هذه اللحوم أقل جودة، مقارنة بلحوم الأغنام الصغيرة أو لحوم الأغنام الأسترالية المذبوحة محليّاً.

عودة اللحوم لـ «المحرق المركزي» في 3 مقاصب... والبقية تنتظر قرار التخفيض الرسمي

المحرق، المنامة - عبدالله حسن

عادت اللحوم لسوق المحرق المركزي أمس الخميس (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) بعد تطمينات تلقاها القصابون من جهات رسمية تفيد بأن قراراً سيصدر مطلع الأسبوع المقبل يقضي بخفض الأسعار. جاء ذلك بعد انقطاع كلي عن شراء وبيع اللحوم دام 29 يوماً على خلفية سريان قرار رفع الدعم عن اللحوم وارتفاع اسعارها. وعُرضت اللحوم في ثلاثة مقاصب فقط من أصل 18، إذ لايزال 15 قصاباً متمسكون بموقفهم وبانتظار نزول قرار التخفيض رسميا بحيث تنزل الأسعار للمستوى الذي يعيد الزبون للسوق من جديد.

ولم يتسلم القصابون اللحوم من شركة البحرين للمواشي بل ما تم عرضه هي لحوم أبقار محلية على أن يتسلم القصابون اللحوم من الشركة اليوم (الجمعة) بعد تسجيلهم طلباتهم في وقت متأخر من يوم أمس الأول.

وفي حديث لـ «الوسط» قال القصاب سعد محمد الحويحي إنه وشريكه يوسف الحويحي استأنفا عملية بيع اللحوم بعد تطمينات تلقياها من جهات رسمية. قائلا «يوم الأربعاء الماضي أرسل لنا مبعوث من قبل جهات رسمية. قال لنا استأنفوا العمل وكل ما تنتظرونه ستحصلون عليه، ولن نقصر معكم ولا مع المواطنين. وبناء على ذلك استأنفنا عملية البيع».

وبخصوص الأسعار الجديدة للحوم أضاف «لم يتم اخبارنا عن الأسعار الجديدة. الجملة التي قيلت لنا هي (ابشروا بالخير) وأنا مطمئن بصدور قرار يرضي الجميع».

وأشار بخصوص الاقبال على الشراء ان «هذا هو اليوم الأول. ومع الاستمرار سيأتي الزبون وسيعود العمل كما كان. واليوم وفرنا فقط اللحوم العربية وغدا سنتسلم الذبائح من شركة المواشي، ولو أننا قدمنا طلباتنا صباح الأربعاء لتوفرت اليوم لكننا قدمناها في وقت متأخر وعليه وفرنا الذبائح العربية».

من جهته قال القصاب أحمد علي انه عرض لحوم ذبيحة لعجل ذبحه بناء على طلب لأحد الزبائن وقام بعرض ما تبقى منه في مقصبه. مبيناً أن «مستوى البيع اتضح لي انه ضعيف جدا، فألغيت طلبي لدى الشركة لأنني تيقنت أن في ذلك مغامرة وسأخسر أموالي في ذبائح لن يأتي لها مستهلك».

وليس أحمد علي وحده من ألغى طلبه، فالقصاب ابراهيم سالم ايضاً قدم طلباً الأربعاء الماضي والغاه بعد ذلك. موضحا موقفه بالقول «قررت ألا أشتري الذبائح بالسعر الحالي وسأنتظر حتى تنخفض الأسعار. فلقد اجريت اتصالات قبل الغائي للطب مع زبائني، جميعهم رفضوا الشراء بهذا السعر وعليه ألغيت الطلب. فعدم تقبل الزبائن للأسعار يعني استمرار المشكلة».

بدوره قال القصاب جلال فرج إن القصابين اجتمعوا وقرروا الاستمرار في موقفهم الرافض للاسعار المرتفعة باستثناء عدد قليل سيستأنفون الشراء والبيع. واضاف «من سيشتري فهذا قراره الخاص ولن نتدخل فيه. وموقف الأغلبية هو الاستمرار حتى يصدر قرار رسمي بشأن خفض الأسعار للمستوى الذي يعيد الزبون للسوق. فقرار شراء اللحوم وعرضها للبيع من قبلنا لن يعيد الزبون. وان فعلنا ذلك سنخسر أموالنا ونخسر موقفنا الذي استمرينا وثبتنا عليه طوال الايام الماضية».