عادت شركة البحرين للمواشي أمس الخميس (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) لطرح ذبائح من الأغنام كبيرة الحجم والمذبوحة بالخارج، في سوق المنامة المركزي للحوم. واشتكى عدد من القصابين من هذه اللحوم معتبرينها ذات جودة أقل، مقارنة بلحوم الأغنام الصغيرة أو لحوم الأغنام الأسترالية المذبوحة محلياً.

وقال القصاب سيدمهدي الكامل ان لحوم هذه الأغنام تحتوي على طبقة عميقة من الشحوم، وفي حال يتم تنظيفها من هذه الشحوم تخسر ما يقارب الأربعة الى الخمسة كيلوغرامات. مشيراً إلى أن الزبائن بدأوا يعطون ملاحظاتهم عليها ويعزفون عن شرائها مقابل مطالبتهم بعودة لحوم الأغنام الصغيرة.

وأضاف أن لحوم الأبقار التي توفرها الشركة أصبحت هي المطلب الأول للزبون «فبجانب سعرها الذي لا يعتبر جداً مرتفعا، هي لا تخسر من وزنها شيئا بعد تنظيفها».

ويبيع السيدمهدي الكامل في مقصبه بسوق المنامة المركزي لحوم الأبقار المحلية والتي تعرف باسم اللحوم العربية. ويقول عن مستوى الاقبال عليها «رغم أن أسعارها لم تتغير عما كانت عليه قبل الدعم، إلا أن الاقبال عليها أيضاً تراجع. فالمستهلك لم يقاطع اللحوم المستوردة بل قاطع السوق بما فيه».

وواصل حديثه قائلا «قبل رفع الدعم كنت اشتري الذبائح من شركة المواشي، أما بعد رفع الدعم فتوقفت واكتفيت ببيع لحم الأبقار المحلية، والتي مازلنا نبيعها بثلاثة دنانير للكيلوغرام».

وأوضح أن ملاك الحظائر رفعوا أسعار الذبائح بسبب الاقبال الكبير عليها في عاشوراء ولكن بحسب قوله «كان ذلك بنسبة قليلة. ولذلك لم نقم برفع الأسعار على الزبائن. فالزبائن أصبحت تتحسس من أي سلعة يرتفع سعرها فتقاطعها».

وتحدث كامل عن حال سوق اللحوم قائلا «اليوم هو الخميس، وسوق اللحوم سابقاً تكتظ بالزبائن في هذا اليوم، ويرتفع الطلب على شراء اللحوم بشكل ملحوظ. ومن يتأخر لما بعد الساعة التاسعة لا يجد ما يشتريه. اليوم تجد الذبائح معلقة ولا يوجد من يشتريها أو حتى ينظر إليها».

وأردف «يقبل المواطنون يوم الخميس بالتحديد على شراء اللحوم وكذلك المطاعم والأجانب للإعداد لوجبات العطلة الاسبوعية. الآن انظر حواليك، ستجد أن عدد العمال في المقاصب أكثر من عدد الزبائن».