أحياناً تكون هنالك بعض الأمور ليست تحت سيطرة اتحاد الكرة في الجوانب التنظيمية، وبالتالي ليس عليه أي لوم فيها، ولكن هنالك بعض الأمور البسيطة لو يتم الاهتمام بها لكان الوضع أفضل، وأهم مافي ذلك هو التوقيت السيئ لبعض المباريات في الدوري، إذ من غير المعقول أن تبدأ بعض اللقاءات عند الثامنة والربع وحينها مع بعض الظروف من الممكن أن تنتهي عند العاشرة والربع، في ظل عدم الالتزام بالتوقيت في الكثير من المباريات أصلاً، وهو ما يعني أن اللاعبين من منطقة الحد مثلاً ويلعبون في الاستاد الوطني، سيصلون إلى منازلهم بعد الحادية عشرة، وعلى أن يتناولوا وجبة العشاء فإن التوقيت وصل لمنتصف الليل! وهذا أيضاً يؤثر على الجانب الجماهيري، فأغلب الجماهير من طلبة المدارس والجامعات، ونحن ننشد حضورهم بشكل مستمر. ولكن كيف لهم ذلك والمباريات تتأخر إلى مثل هذا التوقيت الذي يُحرج الكثير من الجهات أيضاً ومنها الصحف المحلية التي تضطر للسهر لوقت متأخر من أجل نتيجة المباراة، وتحصل هذه الصحف على لوم كبير لعدم تغطية بعض الأحداث المصاحبة للمباريات بالشكل المطلوب، وكيف سيكون لها ذلك والمباريات تنتهي في مثل هذه الأوقات المتأخرة؟!.

وهنالك بعض التخبطات في الجداول، فمثلاً اليوم (الجمعة) «إجازة رسمية» تم فيه تقديم مباريات دوري الدرجة الثانية لتبدأ في الخامسة والنصف وهذا هو الوضع الصحيح، بينما مباراتي الدرجة الأولى تنطلق الأولى الساعة السادسة والثانية في الثامنة والربع، فمن المسئول عن مثل هذه التخبطات غير المعقولة؟! الأمور واضحة، والجمعة إجازة فلماذا كل هذا التأخير؟! ولماذا اتحاد الكرة لا ينشد التطوير حتى في بعض الأمور السهلة؟!.

أيضاً ربكة أخرى حصلت في مباراتي الثلثاء، إذ بدأت الأولى في ملعب خليفة الساعة السادسة، ثم بدأت الثانية في الاستاد الوطني عند الثامنة والربع، نعلم أن أمور النقل التلفزيوني وراء ذلك، ولكن لماذا لم تُقم المباراتان في ملعب واحد؟!.