العدد 4805 - الإثنين 02 نوفمبر 2015م الموافق 19 محرم 1437هـ

شركة الطيران الروسية: «عمل خارجي» تسبب بتحطم الطائرة

مدير عام شركة متروجيت للطيران ألكسندر سميرنوف في مؤتمر صحافي في موسكو - reuters
مدير عام شركة متروجيت للطيران ألكسندر سميرنوف في مؤتمر صحافي في موسكو - reuters

أعلنت شركة «متروجيت» الروسية للطيران أمس الإثنين (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أن طائرة إيه321 التي تحطمت في مصر السبت كانت «في حالة تقنية ممتازة» ووحده «عمل خارجي» يمكن أن يفسر الحادث الذي أوقع 224 قتيلاً.

وبعد أن اكد مسئولو الشركة أن الطائرة كانت في «حالة ممتازة»، تجنبوا الإفصاح عن ماهية «العمل الخارجي»، فيما أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش) في مصر» مسئوليته عن تدمير طائرة الإيرباص السبت ما أثار شكوكاً لدى السلطات الروسية وخبراء عسكريين وخبراء طيران.

إلا أن الوكالة الفيدرالية الروسية «روزافياتسيا» المكلفة النقل الجوي في روسيا خففت من وقع الإيضاحات الصادرة عن شركة «متروجيت» واعتبرت أنها «سابقة لأوانها».

وكرر المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف الإثنين أنه «لا يمكن حتى الآن استبعاد أي احتمال» موضحاً أنه لا يمكن اللجوء إلى التكهنات بل ينبغي انتظار نتائج التحقيق. وبدأ في القاهرة تحليل الصندوقين الأسودين.

من جانبه، أعلن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، جيمس كلابر الإثنين في واشنطن أن «ليس هناك مؤشرات حتى الآن» إلى عمل إرهابي تسبب بسقوط الطائرة الروسية.

واعتبر كلابر أيضاً أنه «من غير المرجح» أن يكون تنظيم «داعش» لديه الإمكانات لإسقاط طائرة ركاب أثناء تحليقها لكنه تدارك أنه لا يمكن «استبعاد» هذه الفرضية بالكامل.

وفي سان بطرسبورغ التي يتحدر منها معظم الركاب الـ 224 وأفراد الطاقم الذين قتلوا في تحطم الطائرة في شمال سيناء المصرية، بدأت العائلات بعض الظهر التعرف على الجثامين الـ 140 التي وصلت صباحاً.

وقال نائب حاكم المدينة، إيغور البين لوكالة «فرانس برس» إن «إجراءات التعرف على جثث الضحايا بدأت. إنه عمل طويل وشاق سيتواصل طالما لزم الأمر».

وستقلع طائرة ثانية تنقل أشلاء ضحايا آخرين لأسوأ كارثة طيران تصيب روسيا، من القاهرة بحسب وزارة الأحوال الطارئة الروسية.

لكن فيما تتواصل أعمال البحث في سيناء حيث عاد المحققون الإثنين إلى موقع تحطم الطائرة، استبعد مسئولو شركة متروجيت للطيران حصول «عطل فني أو خطأ قيادة» مؤكدين أن الطائرة «كانت في حالة ممتازة».

وقال مدير عام الشركة، الكسندر سميرنوف في مؤتمر صحافي إن «الطائرة كانت في حالة تقنية ممتازة» مضيفاً «نستبعد (حصول) خلل تقني أو خطأ في القيادة».

وأكد أن «السبب الوحيد المحتمل هو عمل خارجي» من دون أن يحدد طبيعة مثل هذا العمل.

وقال الكسندر سميرنوف إن «كل شيء يدعو إلى الاعتقاد أنه منذ بداية الكارثة، فقد الطاقم السيطرة بالكامل» على الطائرة.

وتابع «كانت الطائرة خارجة عن السيطرة، لم تكن تطير بل كانت تسقط، والانتقال من حالة طيران إلى حالة سقوط مرده على ما يبدو إلى ضرر جسيم لحق بهيكل الطائرة» من دون إضافة أي تفاصيل.

ولفت إلى أن الطيارين لم «يحاولا الاتصال لاسلكياً» بالمراقبين الجويين على الأرض.

وكان رئيس خبراء الطيران الروس المشاركين في التحقيق فيكتور سوروتشينكو أعلن الأحد أن الطائرة انشطرت «في الجو» لأسباب لا تزال مجهولة ما يبرر تناثر الحطام على مساحة 20 كيلومتراً مربعاً.

وأعلنت السلطات المصرية والروسية أنه لا يمكنها حالياً إعلان أسباب الحادث غير أن فرضية الاعتداء تبقى مطروحة لدى الخبراء بعد إعلان الفرع المصري لتنظيم «داعش» مسئوليته عن «إسقاط» الطائرة رداً على التدخل الروسي في سورية.

وفور إعلان الكارثة اتجهت الأنظار إلى «ميتروجيت» وهي شركة صغيرة لرحلات التشارتر وفتح تحقيق لكشف أي مخالفات محتملة للأنظمة وجرت مداهمة مكاتبها.

وقالت المتحدثة باسم الشركة، أوكسانا غولوفينا خلال المؤتمر الصحافي أمس «إننا واثقون بأن طائراتنا في حالة طيران جيدة وأن مستوى طيارينا يستوفي المعايير الدولية إن لم يكن يفوقها».

وإذ أكدت وجود متأخرات في دفع الرواتب كانت مفتشية العمل الروسية أعلنتها قبل قليل وبررتها بالصعوبات الحالية التي يواجهها الطيران الروسي، أكدت أن «الشركة لا تواجه مشكلات مالية يمكن أن تؤثر على السلامة».

العدد 4805 - الإثنين 02 نوفمبر 2015م الموافق 19 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:39 م

      الله يعينهم

      الله يعين ويصبر اهاليهم ويتقبلهم الله برحمته

اقرأ ايضاً