العدد 4806 - الثلثاء 03 نوفمبر 2015م الموافق 20 محرم 1437هـ

دعوة المؤسسات لتطبيق «الهندسة القيمية» في البحرين لرفع الإنتاجية

انطلاق المؤتمر الخليجي الخامس لتحسين الإنتاجية

لقطة تذكارية مع الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة على هامش رعايته المؤتمر - تصوير عيسى إبراهيم
لقطة تذكارية مع الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة على هامش رعايته المؤتمر - تصوير عيسى إبراهيم

المنامة - علي الفردان، بنا 

03 نوفمبر 2015

دعا مشاركون في المؤتمر الخليجي الخامس لتحسين الإنتاجية والذي عقد في فندق الخليج صباح أمس (الثلثاء)، إلى تبني وتطبيق «الهندسة القيمية» في الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة؛ من أجل رفع مستوى الإنتاجية في وتقليص النفقات.

وشارك في المؤتمر الذي يقام برعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله بن خالد آل خليفة وتنظمه مجموعة «أوريجن»، ويضم نحو 150 مشاركا وممثلا للشركات والمؤسسات من الخليج والعالم العربي.

وأكد أن انطلاق المؤتمر الخليجي لتحسين الانتاجية في البحرين في نسخته الخامسة يأتي كحدث مهم، في وقت برزت فيه العديد من التحديات العالمية والإقليمية والتي تؤثر سلباً أو إيجاباً على إنتاجية الموظفين بصفة عامة سواء في القطاع العام أو الخاص، وعليه لابد من وجود أدوات وطرق حديثة وعلمية في القطاع العام أو الخاص لقياس الإنتاجية بغض النظر عن موقعنا على وجه الكرة الأرضية.

وأوضح رئيس المجلس الأعلى للصحة أن هذه الأدوات ساعدت الكثير من المؤسسات العملاقة عالمياً مثلGeneral Electric, Apple, Microsoft وغيرها من المؤسسات العالمية على تطور برامج الإنتاجية، ما ينعكس إيجاباً على جودة الإنتاج والأداء البشري بصفة عامة.

وأوضح الشيخ عبدالله خلال رعايته المؤتمر الخليجي الخامس لتحسين الإنتاجية وأدوات قياسها، الذي نظمته مجموعة «أوريجن» صباح اليوم في فندق الخليج بقاعة أوال، بحضور 150 مشاركا من ممثلي القطاع الحكومي والقطاع الخاص، ان منطقتنا تشهد في الوقت الراهن نمواً مطرداً على أكثر من صعيد، وتحتل تنمية الموارد البشرية العنصر الأهم في عملية التنمية، لذا يأتي مثل أهمية هذا المؤتمر مركزاً على عملية الإنتاج، وخصوصاً في ضوء وتداخل كثير من التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتقنية، وخصوصاً ما تشهده السياحة من تطور مذهل في أدوات التواصل الاجتماعي والهاتف النقال وغيرها. ويأتي القطاع الصحي من ضمن أولوياتنا لتحسين الإنتاجية فيه، وفي نفس الوقت برامج الجودة، وسوف تعتمد استراتيجية تنافسية ونوعية في هذا القطاع لنكون في مصاف الدول المتقدمة، ولذلك نأمل أن تسارع جميع المؤسسات في هذا القطاع خصوصاً، وغيرها من القطاعات في العمل على تحسين منتجاتها وخدماتها ورفع كفاءة انتاجاتها، لتواكب تطلعات الحكومة والمواطنين على حد سواء.

وأكد «لقد وفق المنظمون لمؤتمر الخليج الخاص للإنتاجية هذا العام في اختيار عنوان المؤتمر، الذي يركز على أدوات الإنتاجية واستراتيجية المسئولين من مدراء ورؤساء في القطاعين العام والخاص، في حسن استخدام هذه الأدوات وتوجيهها التوجه السليم لتحصيل أكبر عائد ممكن، ومزج ذلك بالتجارب العلمية التي سيطرحها مختلف المتحدثين والمشاركين في هذا المؤتمر.

ويشارك في المؤتمر 25 متحدثا، ويستمر ليومين وستطرح خلاله 18 ورقة عمل منها 14 ورقة بحرينية.

الهندسة القيمية

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة «اوريجن» أحمد البنا: «الشركات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص تفكر في ترشيد الإنفاق، لكن ذلك لا ينبغي أن يكون على حساب الإنتاجية، فترشيد الإنفاق يجب أن يتواكب مع زيادة الإنتاجية (...) موضوع الإنتاجية من من الموضوعات التي تطرحها منظمة العمل الدولية بصورة سنوية».

ورأى البناء أن من الأمور المهمة لرفع الإنتاجية هي تنبي «الهندسة القيمية» في البحرين والعالم العربي، لافتاً إلى أن شركة «جنرال الكرتيك» هي من بدأ باستخدام هذا المنهج بعد أن عاشت الشركات العالمية أوضاعاً صعبة بعد الحرب العالمية الثانية، مما حدا بالشركة إلى توكيل المهندس لورانس مايلز بالتفكير في طريقة لزيادة الإنتاج، وابتكر ما أطلق عليه «القيمة التحليلية»، وتطور هذا المفهوم ليكون مبدأ باسم «الهندسة القيمية»، وهو ما تستخدمه وزارة الأشغال حالياً.

وطالب البناء مزيدا من المؤسسات بتبني هذا النظام الذي يحد من تكاليف المشروعات ويرفع الإنتاجية في المؤسسات، ففي كوريا الجنوبية المهتمة بهذا المبدأ مثلاً، تم تخفيض تكلفة تشييد مشروع مطار هناك بنحو 50 مليون دينار مع تطبيق هذا المبدأ.

الإنتاجية ثقافة مؤسسية

وأشار رئيس المؤتمر المدير العام لمجموعة «أوريجن» عيسى سيار إلى أن المؤتمر سيسلط الضوء على ان الانتاجية أصبحت في كثير من البلدان المتقدمة اقتصاديا وبعض الدول النامية ثقافة مؤسسية يحتضنها المجتمع بكل مؤسساته، مبينا أن هذا ما ينبغي التركيز عليه في الدول الخليجية، والمدخل لذلك هو الاسرة والتعليم والتدريب، مع أهمية التركيز على توافر مقومات البيئة الحاضنة.

وأوضح سيار أن اليابان استخدمت الانتاجية كوسيلة فعالة لإصلاح اقتصادها الذي تدمر كليا خلال الحرب العالمية الثانية، واستطاعت بفضل رفع معدلات الإنتاجية النهوض ثانية بعد أن حققت معدلات نمو عالية في الانتاجية. فقد اخذت بعض دول جنوب شرق آسيا كسنغافورة وكوريا الجنوبية وماليزيا بتجربة اليابان القريبة منها، فركزت الجهود الكبيرة من أجل نوعية مجتمعاتها بأهمية تحسين الإداء وزيادة الإنتاجية، فوضعت لذلك السياسات والبرامج الوطنية لتحقيق أهدافها.

أثر قياس الإنتاجية

ومن جانبه، أكد رئيس مجلس ادارة مجموعة بن هندي، عبدالعزيز بن هندي المتحدث الأول في المؤتمر في تصريحات لـ «بنا» على أثر قياس الإنتاجية في تحسين المنتج وتحقيق الربحية في كافة الجوانب، مؤكدا انهم كشركة عائلية بحرينية تسعى لتحقيق التوسع والنجاح والانتشار انها تستخدم ادوات قياس الانتاجية بشكل عام وجذري، من أجل المردود المادي الايجابي للعاملين في الشركة، ومن أجل تحقيق الارباح مع خدمة متميزة وراقية للزبائن.

وأشار بن هندي إلى أن الشركة التي بدأت عملها منذ أكثر من 50 عاما اي في العام 1965 ولحد الآن، بدأت بـ 10 موظفين، ووصل العدد الى 700 موظف، واستطاعت التوسع ومد نشاطها ليشمل بلدنا البحرين والمملكة العربية السعودية، تستخدم ومنذ انطلاق عملها الأساليب العملية والعلمية لقياس الانتاجية وادوات قياس الإنتاجية، ساعية الى تقديم افضل خدمة للزبون للحصول على رضاه لتكون شركتنا الاختيار الاول والافضل لزبائنها، مشيرا الى ان نسبة السيدات العاملات في الشركة زاد عن 10 في المئة، موضحاً ان الاهتمام ببيئة العمل والعاملين وكل صغيرة وكبيرة تتعلق بزيادة الانتاجية والتطور والتوسع تضعها شركة بن هندي ضمن استراتيجيتها.

العدد 4806 - الثلثاء 03 نوفمبر 2015م الموافق 20 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً