العدد 4806 - الثلثاء 03 نوفمبر 2015م الموافق 20 محرم 1437هـ

«الخارجية الروسية»: لا تغيُّر في الموقف الروسي حيال الأسد

دمشق ترفض أي مرحلة انتقالية في العملية السياسية لحل النزاع

موظفو طوارئ سوريون يحملون جثة بعد غارة جوية على المتطرفين في شمال مدينة حلب - afp
موظفو طوارئ سوريون يحملون جثة بعد غارة جوية على المتطرفين في شمال مدينة حلب - afp

نسبت وكالات أنباء روسية إلى المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا قولها أمس الثلثاء (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إن وزارة الخارجية لم تغير موقفها من الرئيس السوري بشار الأسد وإن مصيره يتعين أن يحدده الشعب السوري.

ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عنها القول «يمكنني أن أؤكد أن موقف روسيا بشأن حل (الأزمة) السورية لم يتغير».

وفي وقت سابق أمس قالت زاخاروفا رداً على سؤال بشأن ما إذا كان بقاء الأسد في السلطة مسألة مبدأ بالنسبة لروسيا «بالطبع لا. نحن لم نقل ذلك قط».

من جانب آخر، أعلن نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد أمس (الثلثاء) رفض أي مرحلة انتقالية في البلاد، فيما تعتبرها دول غربية وقوى المعارضة أساسية دون مشاركة الرئيس بشار الأسد لحل النزاع المستمر منذ نحو خمس سنوات.

وقال المقداد في تصريح نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) «لا توجد مرحلة انتقالية وهناك مؤسسات رسمية مستمرة بعملها»، مشيراً إلى أن «هذا لا يوجد إلا في أذهان المرضى».

وأوضح المقداد عقب مباحثات أجراها في طهران مع مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان «نتحدث عن حوار وطني وحكومة موسعة وعملية دستورية ولا نتحدث عن مرحلة انتقالية»، مضيفاً «الذين يقولون ذلك يجب أن يتوقفوا».

وأكد أن الأسد «هو الرئيس الشرعي المنتخب من قبل الشعب السوري ويجب على الكل احترام هذه الإرادة».

وتأتي تصريحات المقداد بعد أيام على اجتماع فيينا الدولي بمشاركة 17 دولة معنية بالأزمة السورية وانتهى بنقاط توافق لكن بخلاف كبير حول مستقبل الأسد، على أن يعقد اجتماع جديد خلال أسبوعين.

ميدانياً، أعلن الجيش الروسي أمس (الثلثاء) انه قصف للمرة الأولى «أهدافاً إرهابية» في سورية بفضل معلومات قدمها من سماهم «ممثلون للمعارضة» السورية.

وقال قائد العمليات العسكرية الروسية في سورية، الجنرال أندري كارتابولوف «لقد انشأنا مجموعة تنسيق لا يمكن الإفصاح (...) عن أعضائها»، مكتفياً بالحديث عن «تعاون وثيق» يتيح توحيد جهود الجيش السوري النظامي و»قوات وطنية سورية» سبق أن كانت في صفوف المعارضة.

وأضاف أن «هذه القوى الوطنية، رغم أنها قاتلت لأربعة أعوام القوات الحكومية، فإنها وضعت فكرة الحفاظ على دولة سيدة وموحدة فوق طموحاتها السياسية».

ولم يحدد الجنرال الروسي ماهية هذه «القوى الوطنية» وما إذا كانت تنتمي إلى الجيش السوري الحر أو الى فصيل آخر أو إلى معارضة الخارج أو الداخل.

وتابع كارتابولوف أنه بفضل «الإحداثيات» التي قدمها هؤلاء المعارضون، قصفت 12 مقاتلة روسية 24 هدفاً في مناطق تدمر ودير الزور ومناطق أخرى في شرق حلب وأصابت خصوصاً «مركز قيادة» لتنظيم «داعش».

وأكد أن «إحداثيات هذه الأهداف حصلنا عليها كلها من ممثلين للمعارضة السورية».

وفي المحصلة، قام الطيران الروسي بـ1631 طلعة وضرب 2084 هدفاً منذ بدء التدخل العسكري لموسكو في نهاية سبتمبر/ أيلول، بحسب المصدر نفسه.

ولفت كارتابولوف إلى تدمير 52 معسكر تدريب للإرهابيين و155 مخزن ذخيرة و40 موقعاً لصنع الألغام أو الصواريخ، ما ساهم في إحداث «اختلال دائم في إمدادات الإرهابيين وتنظيمهم».

من جانب آخر، قالت وكالات أنباء روسية أمس (الثلثاء) نقلاً عن متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيلتقي بممثل الأمم المتحدة الخاص بسورية ستافان دي ميستورا اليوم (الأربعاء) في موسكو.

ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن المتحدثة، ماريا زاخاروفا قولها «الموضوع الرئيسي هو العملية السياسية في سورية وبدء حوار حقيقي بين دمشق والمعارضة».

العدد 4806 - الثلثاء 03 نوفمبر 2015م الموافق 20 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:44 ص

      سوري مغترب

      لا نريد غير الاسد بديلا ومن يدعي انه مع تحديد الشعوب لمصيرها فليبدأ من نفسه

اقرأ ايضاً