دافع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن التدابير الأمنية المتخذة في مصر في مقابلة نشرها موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس الأربعاء (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)» قبل زيارته إلى لندن والتي قوبلت بانتقادات.

وقال السيسي في المقابلة «عشنا خلال السنوات الخمس الأخيرة حالة من الثورة. نريد بعض الاستقرار، ولكننا لا نريد أن نحقق ذلك بالقوة أو الإكراه. بل نريد تنظيم وضبط المجتمع (...) ولكن مصر تواجه مشكلات جمة».

ومنذ عزل الرئيس الإسلامي، محمد مرسي في 2013، قتل أكثر من 1400 من أنصاره واعتقل أكثر من 15 ألفاً من الإخوان المسلمين وأنصارهم وحكم على المئات بالإعدام في محاكمات جماعية سريعة انتقدتها الأمم المتحدة.

وتعرضت التظاهرات التي نظمها شباب شاركوا في ثورة 2011 للمطالبة بالديمقراطية ولا ينتمون إلى الإسلاميين لقمع شديد واعتقل قادتهم.

وقال السيسي إن هذه الاعتقالات «جرت في إطار القانون. هذه ليست اعتقالات مخالفة للقانون».

وأضاف أن «مصر سائرة على طريق الديمقراطية» ووصف الانتخابات التشريعية الأخيرة التي كانت نسبة «المشاركة فيها ضئيلة» بأنها «شفافة».

ودعت منظمة «أوقفوا الحرب» إلى تظاهرة في لندن احتجاجاً على زيارة السيسي.

وقالت مديرة منظمة العفو الدولية، كيت آلن إن زيارة السيسي «هي اختبار لمعرفة إذا كان كاميرون مستعداً لفعل أكثر من مجرد فرش السجاد الأحمر للقادة المستبدين».

وأضافت «نريد من ديفيد كاميرون أن يطرح مسائل حقوق الإنسان خلال مباحثاته مع الرئيس السيسي» متحدثة عن «أحكام جماعية رهيبة بالإعدام» وعن «محاكمات جائرة» وعن «آلاف المعتقلين» في مصر.

من جانب آخر، قال مسول أمني مصري إن 11 شخصاً قتلوا في موجة طقس سيء تضرب عدداً من محافظات شمال أكبر الدول العربية سكانا.

وقال نائب مدير أمن محافظة البحيرة، اللواء عزيز إدوارد إن ثمانية أشخاص قتلوا عندما أغرقت مياه أمطار رعدية منطقة عفونة المنخفضة في المحافظة وإن ثلاثة آخرين قتلوا في منطقتين أخريين.

وقالت مصادر أمنية إن بعض القتلى صعقتهم الكهرباء أو سقطوا في حفر لم ينتبهوا إليها في برك المياه.

وتضرب الموجة أيضا محافظتي الإسكندرية وكفر الشيخ المطلتين أيضاً على البحر المتوسط.