العدد 4807 - الأربعاء 04 نوفمبر 2015م الموافق 21 محرم 1437هـ

وزير العدل: الكويتيون قليلون في «داعش»... ولا يوجد لدينا سجناء رأي

أكد وزير العدل ووزير الأوقاف والشئون الإسلامية الكويتي، يعقوب الصانع أن الحوادث الإرهابية التي تعرضت لها الكويت لم تنل بأي حال من وحدة مواطنيها من سنة وشيعة، نافياً بشدة أي حديث عن انخراط أعداد كبيرة من أبناء الكويت بتنظيم «داعش» أو قيام بعضهم بتمويل التنظيم أو غيره من التنظيمات.

وقال الصانع في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «الكويت دولة قانون ومؤسسات ولا وجود بها للطائفية كما يحاول بعض المتشددين إثارة الأمر ... فنحن منذ 300 عام ، عمر تأسيس البلاد، والسنة والشيعة موجودون على هذه الأرض».

وأضاف: «ليس أدل على ذلك من أنه عقب تفجير مسجد الإمام الصادق، والذي راح ضحيته 27 قتيلاً و227 جريحاً، تقرر على الفور تلقي التعازي بالمسجد الكبير، وهو مسجد للسنة، وكانت تلك رسالتنا للعالم بأن وحدتنا خط أحمر لن ينال منها أو يخترقها أحد».

ولفت إلى «حرص الجهات الأمنية على تشديد إجراءات الحماية لكل مرتادي الحسينيات والمساجد الشيعية وكذلك المساجد السنية بالبلاد دون أي تمييز حتى بين أبناء البلد والمقيمين بها».

ودعا الصانع (48 عاماً) إلى عدم المبالغة في تقدير أعداد الكويتيين المنضمين لتنظيم «داعش»، وقال: «نعم هذا الأمر موجود، ولكنهم قلة قليلة جداً».

واعترف الوزير بأن الوزارة عقب وقوع الحوادث الإرهابية «عمدت إلى تغيير الخطاب الديني وإعداده بما يلائم فئة الشباب التي تكون دائماً الأكثر استهدافاً من قبل التنظيمات المتطرفة».

وشدد على أن «وزارته تخوض الآن رهاناً حقيقياً على الخطاب الديني الجديد والبرامج الدينية التي تقدمها لنشر الفكر الوسطي»، مضيفاً: «كان هذا دائماً هو منهجنا في العمل، إلا أن الأوضاع والحوادث الأخيرة أثبتت الحاجة لضرورة التركيز عليه أكثر من ذي قبل».

ورفض الوزير أي اتهامات تثار بشأن قيام أفراد أو جمعيات كويتية بتقديم دعم مالي تحت غطاء خيري لـ «داعش» أو لغيرها من التنظيمات المصنفة كمنظمات إرهابية كجماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابية في مصر، وقال: «لا أعتقد بإمكانية حدوث ذلك خاصة وأن وزارة الشئون بالكويت تراقب كل دينار كويتي يخرج من البلاد من بداية منبعه لمصدره النهائي».

وحول إمكانية تأثر المساعدات الإنسانية والخيرية التي تقدمها الكويت من جراء استمرار تراجع أسعار النفط ، قال: «إن شاء الله لا يؤثر ... فأمير البلاد هو قائد العمل الإنساني، وبالتالي فهذا الأمر خط أحمر ... نحن يمكن أن نقصر على أنفسنا ولا نقصر على العمل الإنساني».

وناشد الصانع في إطار حديثه عن المنطقة كافة دول العالم وتحديداً الدول صاحبة التأثير على صنع القرار بالأمم المتحدة بأن لا تدخر جهداً في إيقاف نزيف الدماء الفلسطينية بالأقصى.

وفي الشأن الداخلي، علق على تراجع عبد الرحمن صباح عيدان المتهم الأول بتفجير مسجد الإمام الصادق عن أقواله أمام محكمة الاستئناف والتأكيد على أنها انتزعت منه تحت الضغط والتهديد بالقول: «أرى أن هذه نقطة تحسب لنا بالكويت لا علينا وتحديداً لحيادية القضاء وسلطته ... فالقضاء أعطى للمتهمين في مختلف القضايا بما فيها الإرهابية ضمانات عدة ومنها قول ما يريدون أمام المحكمة، ثم تنظر هي هل تأخذ بتلك الأقوال أم لا».

ورفض الصانع ما يتردد عن وجود لظاهرة سجناء الرأي بالكويت، وشدد: «لا يوجد أي قضية بها سجين رأي... هناك سجناء بقضايا لمخالفتهم قانون الجزاء ... وشيء طبيعي أن المتهم يكيف الواقع بما يحقق مصلحته ويصور قضيته من وجهة نظره على كونها قضية رأي».

العدد 4807 - الأربعاء 04 نوفمبر 2015م الموافق 21 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً