العدد 4808 - الخميس 05 نوفمبر 2015م الموافق 22 محرم 1437هـ

«الصحة» ابتعثت مرضى للخارج يتوافر علاجهم في البحرين... ولم تلتزم بقانون «المناقصات»

«الرقابة المالية» انتقد سياسة «الصحة» في ابتعاث المرضى للخارج
«الرقابة المالية» انتقد سياسة «الصحة» في ابتعاث المرضى للخارج

قال تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية، فيما يتعلق بنتائج متابعتها لملاحظاتها في تقريرها للعام 2014 /2015، إن وزارة الصحة ابتعثت إلى الخارج مرضى يتوافر علاجهم في البحرين، ناهيك عن عدم التزامها بقانون المناقصات.

وأورد التقرير في الجزء المتعلق بالتوصيات التي لم تنفذها وزارة الصحة، أنها لم تلتزم بعدد من التوصيات المتعلقة بالعلاج في الخارج، ومن بينها عدم مراجعة واعتماد دليل إجراءات العلاج بالخارج، وذلك بالمخالفة لقرار وزير الصحة الصادر في هذا الشأن، ناهيك عن عدم عرض بعض حالات المبتعثين للعلاج في الخارج خلال العام 2014 على لجنة الرعاية الصحية الثلاثية المعاد تشكيلها وفقاً لقرار وزير الصحة.

كما أشار التقرير إلى أن الوزارة صرفت مخصصات لأكثر من مرافق واحد، مع تحمل الوزارة تكاليف السفر للمريض ومرافقيه على درجة أصحاب الأعمال، بدلا من الدرجة السياحية بالمخالفة لضوابط وإجراءات العلاج في الخارج، وأن الوزارة لم تقم بإعداد قاعدة بيانات شاملة بالمستشفيات والمراكز الصحية العالمية التي يتوافر فيها العلاج للحالات التي تبعثها الوزارة إليها بصورة مستمرة.

وبين التقرير أن الوزارة لم تبرم اتفاقيات مع الوسطاء الذين يتولون تسهيل العلاج بالخارج، على رغم إبرامها اتفاقيات مع بعض المستشفيات التي تحيل إليها المرضى، ولم تضع أسساً ومعايير وآلية واضحة لتقييم أداء المستشفيات التي يتم ابتعاث المرضى إليها، كما لم تضع آلية مناسبة لمراجعة فواتير علاج المرضى المبتعثين للعلاج بالخارج من قبل موظفين مختصين.

وأشار التقرير إلى عدم تعيين ملحق صحي في السفارات البحرينية في الخارج للإشراف على المرضى ومتابعة علاجهم في الخارج، ولم تستكمل تسكين موظفي قسم العلاج بالخارج على الهيكل التنظيمي للقسم، ولم تلتزم بأحكام قانون التأمين الإجباري عن المسئولية المدنية الناشئة عن حوادث المركبات، وذلك بمطالبة شركات التأمين بجميع التكاليف التي تحملتها الوزارة في سبيل علاج المؤمَّن عليهم بالخارج.

وذكر التقرير أن الوزارة لم تضع إجراءات بين قسم العلاج بالخارج وإدارة الموارد المالية لمطالبة شركات التأمين بتكاليف علاج الحالات الناتجة عن الحوادث المرورية، على رغم قيام الوزارة بحصر حالات إصابات الحوادث المرسلة للعلاج بالخارج، ولم تقم بإعداد تسويات لأرصدة العهد الموجودة لدى البعثات الدبلوماسية التابعة إلى وزارة الخارجية، كما لم تطلب مصادقة وزارة الخارجية على أرصدة جميع العهد لدى السفارات عند نهاية السنة مباشرة ومتابعة الحصول عليها في حال تأخر الرد.

وأكد التقرير أن وزارة الصحة لم تقم بتحديث بياناتها بشأن المنشآت الخاضعة للرعاية الصحية الأساسية، ولم تقم باتخاذ الإجراءات المناسبة لتحصيل الإيرادات المستحقة من تلك المنشآت، ولم تلتزم بالدليل المالي إذ ارتفع رصيد الذمم المدنية ليصل في (31 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، إلى نحو 16 مليون دينار، بالإضافة إلى تأخرها في اتخاذ الإجراءات القانونية حيال بعض الشركات التي لم تفِ بالتزاماتها المالية.

وأشار التقرير كذلك، إلى أن وزارة الصحة لم تنسق مع وزارة المالية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ توصيات الديوان بشأن تحديد رسوم العمليات الجراحية لغير البحرينيين بناء على حجمها، وبما يغطي تكاليفها الفعلية، ولإصدار رسوم تفتيش الحاويات على الوجه القانوني الصحيح، إذ إن تلك الرسوم حددت من قبل مدير الإدارة المالية بالوزارة منذ قرابة 20 عامًا واستمرت الوزارة في تطبيقها منذ ذلك الوقت.

كما لم تلتزم الوزارة بتوصيات الديوان على صعيد إعادة النظر في أحكام المادة (12) من المرسوم بقانون بشأن التأمين الإجباري على المسئولية المدنية الناشئة عن حوادث المركبات، والتي حددت قيمة العلاج منذ نحو 20 عامًا بحد أقصى 500 دينار لعلاج حوادث المركبات بالبحرين ودون حد أقصى إذا كان العلاج في الخارج، والالتزام بالقرار الوزاري المتعلق برسوم الفحص الطبي للياقة البدنية للموظفين الجدد، إذ تقوم الوزارة بتحصيل مبلغ عشرة دنانير للحالات الاعتيادية بدلا من ثمانية دنانير كما نص القرار.

ولفت التقرير كذلك إلى أن الوزارة لم تدرس الكلفة الفعلية لعلاج إصابات العمل للمؤمن عليهم لدى الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، ليتم تحديد الرسوم السنوية المناسبة لتلك الخدمات، وأن الوزارة لم تلتزم بقانون المناقصات والمزايدات والمشتريات الحكومية، إذ تم إبرام عقود مع بعض الموردين بعد مرور أكثر من شهر من تاريخ صدور قرار الترسية.

وأشار كذلك إلى عدم التزام الوزارة بإبرام عقود مع بعض الموردين قبل البدء في تنفيذ الخدمات، إذ تمَّ إبرام عقود مع بعض الموردين عن سلع وخدمات تم تسلمها مستقبلا، ولم تلتزم الوزارة بأحكام اللائحة التنفيذية لقانون المناقصات، إذ لم تتسلم ضمان التنفيذ من بعض الموردين خلال العام 2014، كما لم تلتزم باللائحة الداخلية لقانون الخدمة المدنية، إذ إنها مازالت تخصص هواتف نقالة لبعض الموظفين، بالإضافة إلى صرف بدل هاتف نقال لهم.

العدد 4808 - الخميس 05 نوفمبر 2015م الموافق 22 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 9:56 ص

      المواطن طائع

      أما أن الاوان الى ان يصحى المطبلون للحكومة ؟ لم واسطاتهم ما زالت تخدمهم و تباشر الفساد ؟؟ الاخوة المساندين للحكومة الى متى .؟؟ ألا ترون كيف في كل سنة يظهر تقرير السرقات و تثبت المخالفات و لكن لا يحاسب احد ابدا ؟؟؟

    • زائر 6 | 3:41 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،هي كارثه فعلا ،،من هم من يقومون ب تصنيف العلاج ب الخارج من غيره وما هي مقوماتهم ،،اهي حاجة المريض الملحه ،،ام هي الواسطه مثلا ،،ام هو العقال والجاه ،،خافوا الله في رعاياكم ،،السلام عليكم .

    • زائر 4 | 1:48 ص

      الكيل بمكيالين

      في مرضى في امسّ الحاجة الى العلاج بالخارج و الوازارة ترفض مساعدتهم
      فساد و ظلم في كل وزارة حكومية و أولهم الصحة و التربية و التنمية و كل وزارة عندنا
      حسبنا الله و نعم الوكيل

    • زائر 3 | 1:38 ص

      حسبي الله عليكم حسبي الله عليكم

      وبنتي مريضه ومعاقه وتحتاج لعلاج يخلونها تخيس بالسلمانيه ومره انكسر حديد بظهرها والاطباء مايدرون هي شنو ولاعطوها اهتمام وهي تتالم لكن مايسفرونها علاج لانه مانعجبهم

    • زائر 1 | 10:16 م

      الصحه سرقه في سرقة

      لعب في المال العام دون حسيب او رقيب
      قتل الأرواح في العلاج خارج البحرين
      ما لا تعرفونه الصحه ترسل العوائل حسب الدرجة وحسب الوضع الاجتماعي والعلاقه بين اللجان الطبيه والمريض اذا كان المريض قريب من أطباءاللجان الطبيه أرسل للدول المتقدمه واذا كان فقير لله أرسل إلى الهند والدول المتخلفه ليقتل هناك
      الشكوى لله وحسبنا الله ونعم الوكيل فيكم الله يكشف سوء افعالكم في خلق الله

    • زائر 2 زائر 1 | 12:57 ص

      كلام صحيح

      نحن عانينه مع لجان خدمات ردئيه مذله لي مريض الذي يحتاج الى علاج فعلي ورفاهية الى كل من يعرفونه بواسطات ارقى المستشفيات ومرافقين وانا متاكدة لو يحسون ان في احد بحاسبهم في ارض ما ذلوا الناس ننتظر بساعتين ننتظر في القاعة علشان يردون علينا والله ثلاثة اشهر نتنظر الرد ومريض تعبان لكن في النهاية اقول وليس الله بغافل عن الظالمين

    • زائر 5 زائر 1 | 3:23 ص

      المطلب الوحيد

      هو محاسبة الموجودين في قسم اللجان الطبية واحالتهم الى القضاء لانهم تسببوا بوفاة الكثير من الناس واهدار اموال العام

اقرأ ايضاً