العدد 4810 - السبت 07 نوفمبر 2015م الموافق 24 محرم 1437هـ

«التنمية»: زيادة أعداد المُسنّين بمعدل 25 ألف مُسنٍّ كل خمس سنوات

المشاركون في الفعالية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإحصاء - تصوير عيسى ابراهيم
المشاركون في الفعالية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإحصاء - تصوير عيسى ابراهيم

أظهرت دراسة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، زيادة أعداد المسنين بمعدل 25 ألف مُسنٍّ كل خمس سنوات ليصل عددهم لنحو 139 ألف مسن في عام 2031، فيما بيّنت الدراسة أنه في حال استمرت الخدمات المقدمة للمسنين كما هي وبتغيير طفيف فإنه ومع الزيادة السكانية للمسنين ستنخفض جودة الخدمات وبالتالي جودة حياة المسن، وقد جاء ذلك ضمن ورقة عمل عرضتها الوكيل المساعد للموارد البشرية والمالية بالوزارة مها المنديل، صباح أمس (السبت)، خلال احتفال الجمعية البحرينية للإحصاء باليوم العالمي للإحصاء بجامعة العلوم التطبيقية تحت شعار الأمم المتحدة لهذا العام وهو «بيانات أفضل حياة أفضل».


«جمعية الإحصاء» تطلق بحثاً علمياً لدراسة تطبيق الإحصاء في بحوث الطلبة البحرينيين للدراسات العليا

«التنمية»: زيادة أعداد المسنين بمعدل 25 ألف مسن كل خمس سنوات

الوسط - زينب التاجر

أظهرت دراسة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، زيادة أعداد المسنين بمعدل 25 ألف مسن كل خمس سنوات ليصل عددهم لنحو 139 ألف مسن في عام 2031، فيما بينت الدراسة أنه في حال استمرت الخدمات المقدمة للمسنين كما هي وبتغيير طفيف فإنه ومع الزيادة السكانية للمسنين ستنخفض جودة الخدمات وبالتالي جودة حياة المسن، وقد جاء ذلك ضمن ورقة عمل عرضتها الوكيل المساعد للموارد البشرية والمالية بالوزارة، مها المنديل، صباح أمس السبت (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، خلال احتفال الجمعية البحرينية للإحصاء باليوم العالمي للإحصاء بجامعة العلوم التطبيقية تحت شعار الأمم المتحدة لهذا العام وهو «بيانات أفضل حياة أفضل».

وذكرت أنه أوضحت نتائج المسح الميداني للاختبار البحريني لقياس جودة حياة كبار السن (2013)، معلومات مهمة تخص حياة كبار السن بمملكة البحرين، وهي أن العامل البيئي قياسه جيدجداً أما العامل الاقتصادي فقد كان ضعيفاً وخاصة مؤشر قياس الجودة لهذا العامل للمرأة غير مقبول أما العامل الصحي فقد كان مؤشر القياس مقبولاً، بالنسبة للعامل المعرفي فقد كان مؤشر قياس الجودة لهذا العامل ضعيف جداً ويتبين من النتائج أن أحد الأسباب هو المستوى التعليمي المنخفض بالإضافة إلى أن كبار السن ليست لديهم المهارات الكافية لاستخدام التكنولوجيا وقد كان مؤشر القياس لجودة حياة المرأة المسنة في هذا العامل المعرفي أقل من الرجل.

وأضافت بأن النتائج تشير إلى أن مؤشر قياس الجودة للعامل الاجتماعي ضعيف ويتساوى فيه الرجل مع المرأة ويتبين من النتائج أن أحد الأسباب في ذلك هو عدم إشراك كبار السن ومشاركتهم في الفعاليات الاجتماعية، كما تشير النتائج أن مؤشر قياس جودة حياة كبار السن بمملكة البحرين تقدر بـ 59.08 في المئة أي جودة الحياة مقبولة إلى ضعيفة، وهو منخفض مقارنة لتعريف جودة حياة كبار السن.

وقالت: «إن هذه النتائج تعد دافعاً قوياً لتوجه الوزارة للاهتمام بكبار السن وتوفير خلية من الخدمات المختلفة بالتعاون مع المجتمع المدني لرفع جودة حياتهم».

وأشارت إلى أنه أمام تلك المعطيات وبعد عدة اجتماعات مستفيضة بين أعضاء فريق العمل والاطلاع على ما توصلت له الدول المتقدمة في مجال رفع جودة الحياة، ومن خلال الدراسة المستمرة والمراجعة، قرر الفريق الدفع للقيام بتغيير جذري في طبيعة الخدمات المقدمة، تقوم على نظرة جديدة للمسن ودوره الفاعل في المجتمع كإنسان منتج، وتوفير العدالة له في الاختيار الآمن لأن يستمر في الإنتاج أو أن يرتاح مع توفير كل الوسائل الداعمة التي تؤمن استقلاليته وتحافظ على كرامته، تغيير يؤسس فكراً مجتمعياً متميزاً. وبذلك تنتقل الخدمة من مجرد أندية نهارية لكبار السن لتقديم خلية خدمات متعددة تشمل فئة كبيرة من سكان مملكة البحرين للمراحل العمرية الثلاث والبرامج المقترحة لتحقيق جودة الحياة لكبار السن وهي:

1 - برنامج التوعية: ويكون هذا البرنامج موجه لمن هم دون سن الخمسين سنه حيث تنصب الخدمات المقدمة لهذه الفئة على التهيئة للفرد لتحقيق جودة حياة عالية عند بلوغه سن الـ 60 سنة.

2 - برنامج الوقاية: وهو برنامج موجه للمرحلة العمرية (50-59) أي للمقبلين على مرحلة كبار السن. وفي هذا البرنامج يتم تهيئة الفرد لمختلف المشكلات أو المخاطر التي قد يتعرض لها عند بلوغ سن الستين، وكذلك تعريفه بالعوامل التي يجب العمل على تحسينها والاهتمام بها لرفع جودة الحياة لدية في ذلك العمر.

3 - برنامج التأهيل: وهو برنامج يتوجه للأفراد في سن الستين فما فوق (أي لفئة كبار السن) حيث إن المسن يحتاج في هذه المرحلة إلى تأهيل فعلي وعملي كي تتحسن جودة الحياة لديه.

وقد أطلقت الجمعية على هامش الفعالية، بحثاً علمياً إحصائياً عام المنفعة سيتمّ العمل على إكماله خلال 3 أشهر تحت عنوان: «التعليم الإحصائي وجودة تطبيق الإحصاء»، إذ قال رئيس الجمعية جلال مجيد ناصر بأنه سيعمل على إجرائه مجموعة من الإحصائيين المؤهلين الذي سيقومون بفحص عينة عشوائية ممثلة تبلغ 260 بحثاً مختلفاً من أبحاث الماجستير أو الدكتوراه للبحرينيين من خريجي العام الدراسي 2012-2013 والذي مجموعهم قد بلغ 795 وفق إحصاءات موقع مجلس التعليم العالي.

وبيّن بأنه سيتم نشر نتائج هذا البحث وإتاحتها للعموم مع بداية العام المقبل، بحسب الخطة متوقعاً أن يوفر هذا البحث مؤشرات رقمية يمكن الاعتماد عليها في التعريف بواقع تطبيق الإحصاء والمساعدة في التحسين على الوضع الراهن في حال وجد مجال لذلك، فيما أشار إلى ترحيب الجمعية بالباحثين الراغبين في المشاركة ضمن فريق العمل على إجراء هذا البحث وبإمكانهم التواصل عبر العنوان الإلكتروني info@BahrainSS.org

الفعالية والتي حضرها رئيس الجامعة غسان عواد وجاءت ضمن برنامج الجمعية لهذا العام، تهدف إلى الترويج لاستعمال وتطبيق الإحصاء في شتى مناحي الحياة لتحقيق حياة أفضل كما يدعو شعار الفعالية الذي اختارته الأمم المتحدة، التعريف بتطبيقات إحصائية تمّت في البحرين وتشجيع البحث العلمي الإحصائي والتميّز الإحصائي.

وتم طرح عدد من أوراق العمل عن الإحصاء وتطبيقاته في القطاع العام والتعليمي بالإضافة إلى مشاركة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إذ تحدث من جامعة العلوم التطبيقية سعد درويش عن تطبيقات الإحصاء في الجامعة، وتم استعراض الإستراتيجية الوطنية للبحث العلمي، فيما قدمت من المملكة العربية السعودية مها العلي عرضاً عن علاقة الإحصاء في بناء الاختبارات والمقاييس وأثناء تقديمها قامت بتطبيق مقياس روتر للضبط الداخلي وتمّ استعراض النتائج لهذا المقياس بصورة آنية.

وقالت: «مما لا شك فيه أن الإحصاء كعلم يعد من ركائز التنمية بجميع جوانبها، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، العلمية... إلخ. وكثيراً ما يرتهن مصير مشاريع وقرارات كبرى بالنتائج الإحصائية الخاصة بتلك المشاريع والقرارات، ومن بين المجالات التي تعتمد على علم الإحصاء اعتماداً كبيراً؛ المجال التربوي والنفسي، خاصة في عملية تصميم وبناء المقاييس النفسية، والاختبارات التحصيلية، التي تعتبر أهم أدوات الباحثين والعاملين والمهتمين في هذا المجال، وسيتم في هذه الورقة عرض العلاقة القوية والمتلازمة بين بناء المقاييس، والإحصاء، وذلك من خلال المحاور التالية: (توزيع وتطبيق مقياس روتر للضبط الداخلي - الخارجي، استخلاص نتائج المقياس وعرض خطوات بناء المقاييس مع توضيح استخدامات العمليات الإحصائية).

وقد شمل الاحتفال منح وسام التميّز الإحصائي لحسن البصري وتم استعراض سيرته الذاتية التي أهّلته لنيل هذا اللقب، كحصوله على درجة البكالوريوس والماجستير في الإحصاء وله خبرة مهنية إحصائية تزيد على 30 عاماً في مجال التدريب على الإحصاء وتقديم المساعدة في التحليل الإحصائي لأكثر من 8 أبحاث إحصائية، كما إنه له عضوية في أكثر من 4 لجان علمية منها لجنة البحث العلمي في كلية العلوم الصحية، اللجنة الوطنية لمسح الأمراض الوبائية وغيرها، وتم الإشارة إلى أن وسام التميّز الإحصائي هو تشجيع معنوي من ضمن مبادرات الجمعية الهادفة للإشادة بالمستوى المنضبط ذي الجودة العالية في الإحصاء وتطبيقاته كما يهدف إلى خلق منافسة إيجابية بين الإحصائيين لتحسين أدائهم وإنجازاتهم.

وفي سياق ذي صلة، تم الحديث عن الجمعية والتي بدأت نشاطها إلكترونياً العام 2012 من خلال مجموعة على شبكة التواصل المهني اللينكدإن (LinkedIn)، وهي مجموعة للمسجلين فقط (بعد الموافقة على طلبهم للانضمام للجمعية)، وانطلقت بتاريخ 14 ديسمبر/ كانون الأول 2012، فيما يبلغ عدد أعضائها الآن 44 (بزيادة قدرها 83 في المئة عن عدد الأعضاء في فبراير/ شباط 2014 والذي كان يبلغ 24 عضواً)، والتطرق إلى أهدافها وهي العمل على نشر ثقافة استعمال الإحصاء وأساليبه والتوعية بها بين الأفراد والجهات، على أعلى مستويات الجودة والمهنية وبمراعاة القيم المعتمدة، الارتقاء بكفاءات وقدرات أعضائها من الإحصائيين ومستعملي الإحصاء وكذلك غير الأعضاء، تشجيع البحث العلمي الإحصائي والانضباط الإحصائي خصوصاً، القيام بالأبحاث العلمية الإحصائية ونشرها لرفاهية المجتمع بالتعاون والتنسيق مع الجهات المجتمعية والأفراد المعنيين إلى جانب توثيق روابط الود والزمالة بين أعضائها والمحافظة على أخلاقيات المهنة وسلوك ممارساتها، وتم الحديث عن معلومات عامة عن اليوم العالمي للإحصاء.

ومع نهاية الفعالية، قامت الجمعية البحرينية للإحصاء بتقديم شهادات الشكر والتقدير لإدارة جامعة العلوم التطبيقية ولصحيفة «الوسط» لتقديمها الدعم الإعلامي وللمتحدثين الرئيسيين الذين قدّموا العروض والأوراق العلمية وأثروا الفعالية. وكذلك تمّ التنويه والإشادة بدور البروفسور سعد درويش الذي كان حلقة الوصل والتنسيق لإقامة هذه الفعالية.

مدير «جمعية الإحصاء» جلال مجيد
مدير «جمعية الإحصاء» جلال مجيد

العدد 4810 - السبت 07 نوفمبر 2015م الموافق 24 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 10:56 ص

      المسننين برا يحصلون على امتيازات

      لاتنسون ان المسننين تعبو وشقو وضيعو من عمرهم حتى بنو البحرين التي تعرفونها الان، المؤسسات والمصانع والقوانين والتسهيلات، في بلاد برا يحصلون على امتيازات وخدمات مجانية وخصومات تقديرا على مجهوداتهم طوال السنين

    • زائر 8 | 5:30 ص

      يا جلال ابن مجيد

      استخدم تعبير معمرين اجمل من مسنين

    • زائر 6 | 2:11 ص

      البلادي

      من لسانك أدينك.. كيف تفكرون بزيادة سن التقاعد و في نفس الوقت تقرون بزيادة اعمار المسنين فهل سيعمل العاطل في سن الأربعين

    • زائر 5 | 12:10 ص

      ماشالله

      ...

    • زائر 4 | 11:48 م

      انا

      نموت يعني؟
      عشنا واجد؟

    • زائر 7 زائر 4 | 2:43 ص

      أحلى تعليق

      أحلى تعليق خير الكلام ماقل ودل

    • زائر 3 | 11:47 م

      زيادة أو ازدياد

      هل الصحيح أن نقول : زيادة أم ازدياد.

    • زائر 2 | 10:43 م

      بل

      بل هل كثر مسنين زادوا علي مقاطه باما مال الصين

    • زائر 1 | 10:14 م

      بعد عندنا من كل بقاع العالم

      اكيد بعد عندنا من كل بقاع العالم اكيد بيرتفع

اقرأ ايضاً