أعلن وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر أمس الأحد (8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أن الولايات المتحدة يمكن أن ترسل مزيداً من الجنود إلى سورية لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في حال وجدت واشنطن مزيداً من القوات المحلية الراغبة بمحاربة المتطرفين والقادرة على ذلك.
ورداً على سؤال لشبكة التلفزيون الأميركية «إيه بي سي» بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة سترسل مزيداً من الجنود في حال تحقق ذلك قال «بالتأكيد».
وتابع كارتر «هذا مهم، لأننا ننقل كل خبرتنا إلى القوى المحلية التي تعيش في المنطقة، وبعد أن تتمكن من إلحاق الهزيمة بتنظيم (داعش) بإمكانها أن تعيد الحياة إلى طبيعتها هناك، ويكون بإمكان الاميركيين عندها العودة إلى بلادهم».
وتابع كارتر «لقد أبدى الرئيس رغبة بالقيام بالمزيد، وأنا مستعد تماماً لأن أطلب منه بذل المزيد، إلا أننا بحاجة لقوات محلية قادرة على مواجهة مجموعة (داعش)، وهذا الأمر هو مفتاح النصر الدائم».
واعتبر كارتر أن العدد المحدود من الجنود الأميركيين الذين أمر أوباما بإرسالهم إلى شمال سورية «لا يشكل مشكلة».
وأضاف «ما يمكن أن تقوم به هذه الكتيبة من النخبة هو جعل القوات المحلية قادرة على مواجهة الجهاديين عبر تقديم قدرات الولايات المتحدة في مجال الاستخبارات والدعم الجوي إليها....».
من جانبه، اعتبر رئيس أركان الجيش البريطاني، الجنرال نيكولاس هوتن أمس (الأحد)، أن بريطانيا «تتخلى عن حلفائها» بعدم تدخلها عسكرياً في سورية لقتال «داعش». وقال في تصريح لشبكة «سكاي نيوز»: «إننا نتخلى إلى حد ما عن حلفائنا لأننا لسنا عنصراً فاعلاً بشكل كامل» في قتال تنظيم «داعش». ورأى الجنرال هوتن أن «لا معنى على الإطلاق» لتوقف عمليات القصف التي يقوم بها الجيش البريطاني في العراق، على الحدود السورية.
إلا أنه أوضح في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «أعتقد أننا لن نتمكن من الانتصار على آيديولوجية عسكرياً».
العدد 4811 - الأحد 08 نوفمبر 2015م الموافق 25 محرم 1437هـ
