العدد 4811 - الأحد 08 نوفمبر 2015م الموافق 25 محرم 1437هـ

موعدنا مونديال 2017... ولكن بشرط!

يونس منصور Younis.Mansoor [at] alwasatnews.com

رياضة

النجاح «الجزئي» الذي يصيبه منتخب الشباب لكرة القدم في الوقت الراهن يأتي ليؤكد من جديد امتلاك الكرة البحرينية للمواهب والخامات القادرة على رسم البسمة والفرح على شفاه الجماهير الرياضية في هذه اللعبة التي لم تعرف طوال أكثر من 50 سنة سوى «النكبات والخيبات والفشل» بنتائج سلبية وسيئة، وإذا ما استثنينا حقبة «الألفية الجديدة» والتي لم يتجاوز عمرها 8 سنوات كان خلالها «الأحمر» بارزاً ومتألقاً بفضل «النجوم» التي كان يضمها وتحتويها تشكيلته وقائمته.

استمرار نجاح «الأحمر الشاب» مشروط ومرهون بالدعم الذي سيقدمه اتحاد الكرة وتنسيقه مع مختلف الجهات الرياضية المسئولة من وزارة الشباب إلى المجلس الأعلى للشباب والرياضة مروراً باللجنة الأولمبية، ولا ننسى أيضاً دور الجماهير الرياضية بمختلف مشاربها وألوانها وشعاراتها في وقوفها ومؤازرتها لهذا المنتخب.

والمقصود بالدعم في جميع جوانبه مادياً ومعنوياً، فالمادة هي السبيل والطريق لتنفيذ برنامج تدريبي على أعلى مستوى يتضمن خوض المباريات الودية الدولية مع نظرائه من المنتخبات، وإقامة معسكرات تدريبية مستمرة ومتواصلة في الفترة الفاصلة عن نهائيات كأس آسيا خلال أكتوبر/ تشرين الأول 2016 هنا في المملكة، بالإضافة إلى المشاركة في بطولات دولية داخلية كانت أو خارجية، وجميع هذه الجوانب من شأنها أن تزيد من نسق الأداء العام للمنتخب ولاعبيه وتوفر لهم فرصة الاحتكاك واكتساب مزيد من الخبرات الكروية.

وإذا ما تحقق هذا الجانب في إعداد منتخب الشباب فإنه بلا شك سنخرج بحصيلة وافرة من الأهداف والمكاسب؛ أولها نجوم مستقبلية واعدة وخامات يمكن الاعتماد عليها في المستقبل القريب ويمكنهم أن يتقمصوا اللون «الأحمر» مع بقية زملائهم من مواليد 1993 و1994، إلى جانب إمكانية أن يخطف هذا المنتخب بطاقة العبور والوصول لمونديال الشباب الذي سيقام العام 2017.

نقطة أخرى يمكن الإشارة إليها في هذا الجانب وتتعلق بالاستفادة من الدروس والأخطاء المصاحبة في إعداد ومشاركة منتخباتنا العمرية طوال السنوات الماضية، وهي تتعلق بالتخطيط الجيد لمستقبل أفضل، ولو لم تكن خطوة استضافة نهائيات كأس آسيا 2016 للشباب لخرجنا بنتيجة مفادها انتهاء زمن منتخب الشباب الموجود حالياً في ظل نتائجه التي خرج بها في التصفيات بحلوله ثالثاً خلف العراق وطاجيكستان.

النقطة التي أشير إليها هو تشكيل منتخب الشباب المقبل والذي سيشارك بتصفيات كأس آسيا 2017 من مواليد 1999 وما فوق، فهذا المنتخب هو الآخر يمكن أن يبرز ويحقق نتائج إيجابية نظراً لما نشاهده من خامات طيبة في مسابقات الفئات حالياً من هذه المواليد، ولتدارك الوضع واستغلال عامل الوقت واغتنام الفرصة على اتحاد الكرة أن يضع برنامجاً تدريبياً وزمنياً لتشكيل هذا المنتخب وخصوصا أن أفراده أو جل لاعبي هذه الفئة لم يخوضوا مشاركات خارجية عدا قلة من المباريات في مهرجانات خليجية لم تستمر أكثر من يومين! وقبل أكثر من 3 سنوات.

ما تداولته في هذه المساحة سبق أن طرح في مختلف الوسائل الإعلامية ومنذ سنوات، ومن دون أن يضع اتحاد الكرة خطة واضحة المعالم واستراتيجية وآلية عمل للمنتخبات الوطنية فإننا لن نتمكن من مجاراة ليس المنتخبات الآسيوية الكبيرة والمعروفة بل منتخبات مثل الهند والفلبين وفيتنام وتايلاند وغيرها من المنتخبات التي بدأت تتطور بل تتفوق علينا كما حدث لمنتخب الناشئين الذي خسر بـ «خماسية» بيضاء أمام الهند إلى جانب خسارة المنتخب الأول من الفلبين وغيرها من النتائج.

إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"

العدد 4811 - الأحد 08 نوفمبر 2015م الموافق 25 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً