جاءت النقطة التي خرج بها فريقا الشباب والنجمة في مواجهتهما ضمن الجولة الثالثة من دوري الدرجة الثانية لكرة القدم إيجابية ومقنعة لكليهما وخصوصا مع شدة المنافسة المتوقعة في هذه المسابقة، وعلى رغم ظروف وسيناريو المباراة إلا أن التعادل لم يكن سيئا للفريقين وفقا لما قدماه في المواجهة وبغض النظر عن المستوى والأداء الفني الذي ظهر عليه كل فريق.

ولم ينجح النجمة في استغلال ظروف المباراة لصالحه وخصوصا مع النقص العددي الذي كان عليه خصمه أكثر من نصف ساعة من شوط المباراة الثاني، إذ غابت الحلول الفردية للاعبيه وسط تنظيم دفاعي جيد للاعبي الشباب، في حين كان «الماروني» في الموعد مع النقص الذي ضرب صفوفه وخرج بنقطة ثمينة في حسابات المنافسة.

مساعد مدرب الشباب هشام عبدالجليل عبر عن رضاه لما آلت إليه نتيجة المباراة وخصوصا مع ظروفها وطرد اللاعب محمود مختار، مشددا على أن النقص أحيانا يولد قوة وروح عالية لدى اللاعبين وهو ما شاهده الجميع، ومؤكدا أن فريقه كان بإمكانه الخروج بالنقاط الثلاث لو لا غياب الخبرة عند بعض اللاعبين، مشيرا إلى عدم استغلال اللاعبين لحالة الفريق الخصم الذي فتح اللعب وأوجد لهم مساحات خالية في الجوانب الدفاعية.

وأضاف «قبل المباراة ونتيجة خسارة الفريق أمام الاتحاد عملنا كجهازين فني وإداري على الجوانب النفسية من أجل إعادة اللاعبين لأجواء المنافسة وخصوصا مع أهمية مباراة النجمة وقوة المنافس، ولهذا أجرينا بعض التغييرات في أسلوب وطريقة اللعب والقائمة التي خضنا بها المباراة وبحسب القراءة التي وضعها المدرب هيثم جطل»، مؤكدا أن الفريق قدم مباراة جيدة عطفا على ما صاحبها من مجريات وسيناريو وأحداث.

وفيما يتعلق بمدى رضا الجهاز الفني عن فريقه بعد 3 جولات قال مساعد مدرب الشباب: «بحسب ما رافق مرحلة الإعداد فإننا مقتنعون بما قدمه الفريق الذي لم يكتمل إلا قبل الانطلاقة بأيام نتيجة التزامات وارتباطات اللاعبين بمنتخبات الشباب والأولمبي والأول، لافتا إلى إمكانية تحسن وتصاعد الأداء والمستوى في الفترة المقبلة.

وقال عبدالجليل إن المنافسة في دوري «الظل» لن تكون سهلة على الإطلاق في ظل تقارب المستويات الفنية، ومشددا على عدم وجود فروقات بين الفرق مستشهدا بما قدمه فريقا التضامن والاتفاق لغاية الآن من مستويات كانت جديرة بالاحترام، وأضاف: «المفاجآت واردة وبنسبة كبيرة والصعود لن يحسم إلا في الجولات الأخيرة من الموسم، وكل الفرق قادرة على إحداث المفاجآت».