العدد 4815 - الخميس 12 نوفمبر 2015م الموافق 29 محرم 1437هـ

روحاني: العلاقات مع أميركا يمكن أن تستأنف بعد اعتذارها... ومصير الأسد قضية ثانوية

يبدأ السبت أول زيارة لرئيس إيراني إلى أوروبا منذ 10 أعوام

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الاتفاق النووي بين القوى العالمية وبلاده يمكن أن يؤدي إلى تحسن العلاقات بين واشنطن وطهران إذا اعتذرت الولايات المتحدة عن تصرفات سابقة.

وأشار، في تصريحات لصحيفة «كورييري ديللا سيرا» الايطالية، إلى إمكانية إعادة فتح السفارتين الإيرانية في واشنطن والأميركية في طهران بعد عقود من العداء المتبادل لكنه قال إن واشنطن يجب أن تعتذر، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.

هذا، ووصف الرئيس الإيراني حسن روحاني مصير الرئيس السوري بشار الأسد ضمن حل سياسي محتمل للأزمة السورية بـ «القضية الثانوية»، وقال «بالنسبة لنا، في سورية الأولوية هي مكافحة الإرهاب».

ويبدأ الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت المقبل (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) زيارة إلى ايطاليا وفرنسا هي الأولى لرئيس إيراني إلى أوروبا منذ 10 عاماً وتشكل دليلا على تحسن العلاقات منذ ابرام الاتفاق حول الملف النووي بين طهران والقوى الكبرى في يوليو/ تموز.

وتعود آخر زيارة لرئيس إيراني إلى العام 2005 حين قام الإصلاحي محمد خاتمي بزيارة روما في مارس/ آذار ثم باريس في اكتوبر / تشرين الاول. وكان انذاك اول رئيس ايراني يزور اوروبا منذ الثورة الإسلامية العام 1979.

وتستمر زيارة روحاني، الذي انتخب العام 2013، اربعة ايام وستطغى عليها ملفات جيوسياسية ولاسيما النزاع السوري، وتجارية وكذلك دينية مع لقاء مرتقب في الفاتيكان مع البابا فرنسيس.

وكانت ايطاليا وفرنسا قبل فرض العقوبات على ايران العام 2006 من ابرز الشركاء الاقتصاديين الاوروبيين للجمهورية الاسلامية وترغبان في استعادة هذه المكانة في ايران الغنية بالنفط والغاز.

وفي باريس، سيلقي الرئيس الإيراني خطابا في اليونيسكو الاثنين المقبل وستكون الأزمة السورية محور لقاء من المزمع عقده الثلثاء مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

وعلى الصعيد البروتوكولي فقد ذكرت طهران بان روحاني سيرفض المشاركة في مأدبة في قصر الاليزيه ستقدم خلالها الخمرة. وقال دبلوماسي إيراني انه «التزاما بتعاليم الاسلام» لا يشارك القادة الإيرانيون أبدا في حفلات استقبال تتضمن تقديم الخمر.

هذا، ووصف الرئيس الإيراني حسن روحاني مصير الرئيس السوري بشار الأسد ضمن حل سياسي محتمل للأزمة السورية بـ «القضية الثانوية»، وقال «بالنسبة لنا، في سورية الأولوية هي مكافحة الإرهاب».

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها روحاني في مقابلة مع صحيفة (كورييري ديللا سيرا) الايطالية نشرت أمس (الخميس).

ونوه روحاني، بأن لقاءات فيينا حول سورية تشكل»المرة الأولى التي تجلس فيها كبرى بلدان منطقتنا على طاولة واحدة، وهذا إنجاز كبير في حد ذاته».

وأضاف «على الرغم مما لدى الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا والمملكة العربية السعودية وجهات نظر مختلفة»، حول القضية السورية «إلا أن ما يحدث، يمثل إشارة إلى إمكانية البحث عن حلول للأزمات الإقليمية معا».

ورأى أن «المشكلة السورية معقدة للغاية، ولا يمكننا أن نتوقع أن يتم حلها في جولة واحدة من المفاوضات»، لكن «هناك فرصة جديدة، ونحن نؤمن بأن لا حل عسكري للأزمة السورية، بل سياسي»، مؤكدا «انها خطوة صغيرة تعطينا بصيص أمل».

وعن مصير الرئيس السوري ، فقد أشار الرئيس الإيراني إلى أن «المهم بالنسبة لنا هو مكافحة الإرهاب في سورية ، فكل البلدان تقاتل ضد تنظيم «داعش»، وينبغي أن تكون لعودة السلام والاستقرار الأولوية رقم واحد ، لكي يتمكن السوريون من العودة إلى بيوتهم وتعود سورية إلى أن تكون بلدا آمنا».

وتابع أما «القضايا الأخرى فهي ثانوية، وأيا كان قرار الحكومة ومستقبل سورية، فالأمر متروك للشعب السوري، وينبغي للبلدان والقوى الأخرى ألا تتدخل، في هذا الشأن، بل أن تمهد الطريق لإجراء انتخابات حرة في البلاد، وسنحترم أي شخص يتم انتخابه» في سورية»..

وبشأن التحالف الروسي الإيراني ضد تنظيم داعش ودعم الأسد، رأى رئيس الجمهورية الاسلامية «انها شراكة مهمة بين إيران وروسيا والعراق وسورية للتوصل إلى اتفاق للتعاون في مجال محاربة التنظيم ، حيث تركز روسيا بشكل أكبر على العمليات في سورية، وربما ستوسع نطاق عملها في المستقبل على العراق أيضا».

واستطرد الرئيس الايراني، لكن «أعتقد أن من المهم أن تركز جميع بلدان العالم على مكافحة الإرهاب ،فتنظيم «داعش» يشكل تهديدا للمنطقة برمتها، وللمناطق الأخرى أيضا، بما فيها الاتحاد الأوروبي».

وذكر «منطقتنا في حالة اضطراب، وقد كنا من أول من دعم الجيش العراقي ضد تنظيم داعش»، مؤكدا «لو لم نفعل ذلك، فربما كانت قد سقطت بغداد بالفعل».

من جانب آخر، لقي ثمانية أشخاص على الأقل منهم خمسة أطفال مصرعهم أمس (الخميس)، من جراء أمطار غزيرة مفاجئة وفيضانات ضربت جنوب إيران، كما ذكر موقع التلفزيون الرسمي (ايريب).

فقد جرفت المياه ثلاثة أطفال في اثنتين من قرى محافظة فارس، وقضى خمسة أشخاص في سيارة جرفتها مياه نهر ارتفع منسوبه، فقد لقوا مصرعهم غرقا.

وانقطعت حوالي 75 قرية في منطقة رودان التي تبعد مئة كلم عن مرفأ بندر عباس الكبير، عن العالم بسبب هذه الفيضانات.

وذكرت وكالة ايسنا للأنباء أن الأضرار اللاحقة بمحطات تنقية الماء والمنشآت الكهربائية في 52 قرية أخرى في محافظة كرمان، تقدر بـ516 ألف دولار.

العدد 4815 - الخميس 12 نوفمبر 2015م الموافق 29 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 7:28 ص

      محرقي بحريني

      والله باروحاني المفروض انتم تعتذرون لامريكا مافي دوله في الدنيا تحتل سفاره وتاخذ الموظفين رهائن اكثر من سنه غيركم انتم وفوق هذي فيكم قوة عين

    • زائر 4 زائر 3 | 7:42 ص

      يووو ليش محد قال لك

      ان السفاره كانت مقر للتجسس وكل الاجهزه والمضبوطات اثبتت ذلك وامريكا لم تنكر .. الله يعينك على نفسك

    • زائر 5 زائر 3 | 9:09 ص

      حاسب اخوي محرقي

      الله يعينك على هجوم >>> المطبلين لإيران

    • زائر 2 | 2:41 ص

      لا تحرفوا التصريح

      رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني : الأزمة السورية ليس مسألة شخص والقرار بأيدي السوريين فقط و«#اسرائيل» كيان لقيط وغير مشروع
      #ايران
      https://t.co/JPquBjnk2h

    • زائر 1 | 10:21 م

      صحيح؟

      شين وقوي عين .. ياروحاني وقف عبث الأطفال وامش عدل انت ومرشدك.. سياسة... وموفكشة.. الله يعين الشعب الإيراني عليكم

اقرأ ايضاً