يشارك 3 ممثلين بحرينيين في مسلسل أميركي تعتزم شركة مقرها في البحرين تصويره قريباً في مواقع مختلفة في مملكة البحرين.

ويشارك الفنان البحريني قحطان القحطاني، بالإضافة إلى نادر خليفة شاهين، وغازي الرفاعي، في بعض مشاهد حلقات مسلسل «المصرفي» The Banker الأميركي، التي يبدأ تصويرها الأسبوع المقبل في البحرين. إلى جانب ذلك يشارك 40 -50 فردا من أفراد القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية البحرينية في تصوير مشهد إنقاذ رئيسي في المسلسل.

جاء ذلك على لسان مخرج العمل النيوزيلندي كيث بالفين خلال مؤتمر صحافي نظم مساء الأحد (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) في فندق k بمنطقة الجفير، تحدث فيه كل من الشيخ فواز بن عبدالله بن محمد آل خليفة، والشيخة هانا بن حمد آل خليفة، ورئيس مجلس إدارة مجموعة الأنصاري عبدالجليل الأنصاري، ومنتج المسلسل رامز تومة والمنتج المنفذ فاليريان جوزيف، بالإضافة إلى مخرج العمل كيث بالفين.

حضر المؤتمر السكرتير الثاني بالسفارة الألمانية القنصل محمد هانز لامبرشت، والسكرتير الثاني بالسفارة الهندية أوم براكاش، وجمع من الشخصيات الدبلوماسية ورجال الأعمال والإعلاميين.

وقال مخرج العمل النيوزلندي كيث بالفين أنه يتوقع أن يحقق المسلسل التلفزيوني الجديد ذي بانكر The Banker، الذي سيصور جزء كبير من مشاهده في البحرين، نجاحا جماهيريا لافتا. وأكد بأنه يأمل أن يحقق هذا المسلسل نجاحاَ مشابهاً لذلك الذي حققه المسلسل الأميركي السياسي الشهير Homeland الذي بلغ عدد مشاهديه في جميع انحاء العالم 48 مليون مشاهد.

وخلال المؤتمر الصحافي قال بالفين إن استناد العمل على قصة حقيقية تصور عالم تجار المخدرات سيجعل المسلسل يحقق نجاحا هائلاً.

بالفين أشار إلى أن «بروفات التصوير ستبدأ الأسبوع المقبل، وسوف يتم تصوير مشاهد من المسلسل في مواقع متفرقة في مملكة البحرين من بينها مرفأ البحرين المالي، وفندق كيه هوتيل في الجفير، وأماكن تجارية أخرى»، مضيفاً بأنه يتوقع «أن تستغرق عملية التصوير في البحرين 5 أيام ويشارك فيها 17 ممثلا وممثلة من بينهم بحرينيان اثنان، فيما يأتي باقي الممثلين من ألمانيا وأميركا والهند والمملكة العربية السعودية وسورية وكولوميبا والمكسيك وبورتو ريكو».

وقال: «نأمل أن نصور جميع المشاهد هنا في البحرين. لقد حصلنا على دعم قوي من وزراة الإعلام، ووزارة الداخلية».

وأكد «سيضع هذه المسلسل البحرين على الساحة الفنية العالمية. سيحضر طاقم العمل قريباً، وسوف يكونون هنا خلال اسبوع من الآن لتصوير مشاهد مختلفة من المسلسل».

وقال مخرج العمل لـ»الوسط»: «ننتظر حالياً موافقة وزارة الاعلام على مشهد الإنقاذ، سوف نبدأ في الترتيب لتصوير المشهد مع وزارة الداخلية، حيث سنستعين بالقوات الخاصة، كما سنستخدم طائرات الهيلوكوبتر الموجودة، وذلك بمجرد حصولنا على موافقة «الإعلام».

وأضاف مكملا حديثه إلى «الوسط» «لم يتم بعد تحديد موقع نهائي لتصوير مشهد الانقاذ، لكننا نبحث عن المكان الأفضل لتصوير مثل هذا المشهد».

المنتج المنفذ للعمل فالريان جوزيف، وهو رجل أعمال هندي مقيم في البحرين منذ 20 عاماً، أكد في حديثه مع «الوسط» بأن 30 في المئة من مشاهد المسلسل سيتم تصويرها في البحرين، فيما ستصور باقي المشاهد في كل من برلين ولندن وباريس. وأفاد بأن هناك أفلاما أخرى سيعلن عن تصويرها قريبا في البحرين.

وحصل الفيلم على دعم من رجل الأعمال الهندي المقيم في البحرين فالريان جوزيف وهو المنتج المنفذ للعمل، فيما يقوم رجل الأعمال رامز تومه بإنتاج العمل من خلال شركة الإنتاج التي يملكها Sherezade Film Production. ويتوقع أن تصل ميزانية العمل الى 20 مليون دولار في السنة الأولى. وتتعاون شركة ايلمنتس ساين للإنتاج Elements Cine Production البحرينية مع الشركة المنتجة لتصوير العمل.

العمل مأخوذ من كتاب Undercover ألفه بالفين نفسه، ويحكي فيه قصة انخراطه في عالم عصابات المخدرات المكسيكية. ويعد الكتاب واحداً من أكثر الكتب مبيعا في جميع أنحاء العالم. وعبر صفحاته يتطرق بالفين لعالم المخدرات في المكسيك في جزئه الأول، فيما ينتقل للحديث عن عصابات المخدرات في منطقة الشرق الأوسط في جزئيه الثاني والثالث.

وتدور قصة المشاهد التي سيتم تصويرها في البحرين حول حادثة اختطاف ضابط مخابرات أميركي ومصرفي استرالي في المنامة، ليتم انقاذهما بعدها من قبل القوات الأميركية والبحرينية. كما يتضمن العمل قصة أخرى تتناول التعاون بين الحكومتين البحرينية والألمانية لكشف عملية غسيل أموال كبرى تهدف لتمويل إرهابيين مقيمين في أوروبا لشراء الأسلحة.

قصة المسلسل مبنية على أحداث حقيقية عاشها بالفين نفسه أثناء عمله، بشكل سري، مع وكالة مكافحة المخدرات الأميركيةDrug Enforcement Agency (DEA) لكشف نشاطات عصابات المخدرات في المكسيك.

يشار إلى أن بالفين عمل سابقاً كمصرفي في بنك استثماري، وقضى فترة في السجن بعد إدانته في قضايا احتيال، ليخرج منه بعد أن وافق على التعاون مع إدارة مكافحة المخدرات الأميركية للإيقاع بعصابات المخدرات في المكسيك، مستفيداً من علاقات صداقة كونها في السجن مع أشخاص تربطهم صلات بهذه العصابات.