العدد 4819 - الإثنين 16 نوفمبر 2015م الموافق 03 صفر 1437هـ

انطلاق مؤتمر «التسامح الديني والمذهبي»... وخالد آل خليفة: مجتمعنا راقٍ أصيل لا يترك للمتزمِّتين والمشككين سبيلاً لإثارة الفرقة والكراهية

سلط الضوء على أسس التعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع البحريني تاريخياً

الشيخ خالد بن خليفة خلال جولة تفقدية لمعرض صور مصاحب لمؤتمر «التسامح الديني»
الشيخ خالد بن خليفة خلال جولة تفقدية لمعرض صور مصاحب لمؤتمر «التسامح الديني»

انطلقت أعمال مؤتمر «تاريخ التسامح الديني والمذهبي في البحرين» الذي يقيمه مركز الوثائق التاريخية بمركز عيسى الثقافي، أمس الاثنين (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) بالتزامن مع اليوم العالمي للتسامح الذي يصادف 16 نوفمبر من كل عام، ويستمر حتى اليوم برعاية رئيس مجلس أمناء المركز الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة. ويهدف المؤتمر إلى توثيق مسيرة التعايش الديني والمذهبي بين مختلف فئات مجتمع البحرين، وذلك سعياً نحو توثيق قيم التسامح ونشر ثقافة السلام، بالانطلاق من الجذور التاريخية للمجتمع البحريني، وذلك لما يتميز به المجتمع البحريني من طبيعة مراعية للقراءة الفكرية والدينية منذ القدم، حيث يأتي المؤتمر ومن خلال الأوراق المطروحة فيه ليسلط الضوء على أسس التعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع البحريني تاريخياً، والتي قادت نحو استقرار البلاد وازدهارها في كل المجالات. وقال نائب رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي والرئيس التنفيذي للمركز، الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر: «كانت البحرين من فجر تاريخها ونهضتها رمزاً للتعايش السلمي بين جميع أبناء المجتمع المتنوع فكرياً وعقائدياً، والتي ظهرت ملامحها أكثر إبان القرن التاسع عشر حيث سادت خلاله مظاهر التنوع الديني والمذهبي الواضح، من خلال بناء وتشييد دور العبادة بمختلف فئاتها لتكون هذه الحقبة هي التي وثقت رسمياً وفعلياً لمبدأ سلمية التعايش المجتمعي في البحرين. ومنطقة المنامة القديم كانت ومازالت هي المنطلق الذي بدأ منه التراث التاريخي والاجتماعي، وعلى رغم صغر مساحتها إلا أنها استطاعت أن تحتضن بين أزقتها المساجد والمآتم والكنائس والمعابد المختلفة، مستوعبة بذلك كثافة سكنية غنية التنوع الثقافي والعرقي والديني، متعايشة في أجواء تتسم بالتسامح والقبول والاحترام المتبادل».

وأضاف الشيخ خالد: «إن مركز الوثائق التاريخية لمركز عيسى الثقافي يسعى من خلال هذا المؤتمر نحو توثيق تلك الحقبة، لنؤكد بذلك أصالة مجتمعنا ورقي شعبنا ولتدرك أجيالنا القادمة ضرورة بناء الواقع والمستقبل بالاعتبار بماضينا المتسامح من دون أن نترك للمتزمتين والمشككين سبيلاً لتأنيب القلوب والعقول وإثارة التفرقة وبث الكراهية، فالتسامح الديني والمذهبي في البحرين واقع قائم منذ القدم، ولم يكن سمة دخيلة مستحدثة، ولم يكن أمراً تمخضت عنه الظروف، وهو ما ستثبته أطروحات هذا المؤتمر». من جهتها، قال عضو مجلس الشورى هالة رمزي فايز، إن «البحرين كانت ومازالت تمثل نموذجاً أمثل في التسامح الديني واحترام المذاهب المتعددة كافة، في ظل المبادرات الإنسانية والحضارية التي يتبناها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والتي تدعو للانفتاح على الآخر، ولا يسعنا في هذا المقام أن نخفي فخرنا واعتزازنا بالقيم الأصيلة التي يحملها شعب البحرين عبر التاريخ من تآلف وتسامح فيما بين أصحاب الديانات المختلفة على هذه الأرض الطيبة، ولقاؤنا هو دليل على ذلك».

وأضافت رمزي: «البحرين بكونها ملتقى لحضارات متنوعة كانت سباقة في رفع أي شائك أو تمييز بين مواطنيها بسبب الجنس أو اللون أو الديانة أو المذهب أو العرق، بل وبين مواطنيها ومواطني دول أخرى حتى باتت وطن الجميع، وهي من أوائل الدول في محيط الخليج التي فتحت الأبواب على مصراعيها لإحقاق حقوق الديانات والمذاهب الأخرى من غير المسلمين، وفتح دور العبادة لكل التنوعات من كنائس ومعابد وغيرها لممارسة طقوسها المختلفة في جو من الاحترام والأمن المجتمعي، تجمعهم نقطة واحدة وهي المواطنة، والدليل على ذلك وجود أقدم كنيستين في قلب المنامة، وقبلهما المعبد اليهودي. ما يكرس مبدأ التعايش والتآخي في المجتمع البحريني».

وبينت رمزي أن «التسامح والتعايش هما الركيزتان الأساسيتان في تقدم البشرية وازدهار الحضارات، وهو ما يعيد للذاكرة التي بذلها ودعا إليها جلالة الملك حيث أصبحت المملكة أرض ضيافة لعديد من مؤتمرات الحوار بين الأديان والتي كانت فرصة فريدة من نوعها لتبادل المعلومات والحوار وفهم المعتقدات ووصل ألفة ومحبة»، مبينةً أنه «لا يجب أن ننسى جهود العديد من الشخصيات الإسلامية والمسيحية واليهودية في مملكة البحرين الداعية لترسيخ ثقافة الحوار بين الأديان والثقافات».

العدد 4819 - الإثنين 16 نوفمبر 2015م الموافق 03 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 4:00 ص

      استبدلوا الرايات السوداء

      استبدلوا الرايات السوداء الى رايات بيضاء ترف على البحرينيين لنزرع السلام والمحبه

    • زائر 14 | 1:20 ص

      الوداعي

      لا كلمة حق نقولها في ناس تشتغل وفي ناس بعد ما يئدون عملهم بكمل وجه لازم يشفون بديل مو كل شي ينقط على الحكومه بعظهم يشتغل بوزاره وإذا تروح تبي تخلص شغله ينفخ وجهه عليك كنها وزارتهم
      الصبح من الي خرب على نفسه عشان يخرب على غيره وبعدها يجيبون شخص كفو وبعدين بنقول تميز واواوا كونوا واقعين

    • زائر 15 زائر 14 | 3:05 ص

      اذا فى تسامح

      اعفوا عن المواطنيين الذين هم من هذا الوطن وحلوا المشكله

    • زائر 6 | 11:18 م

      فصل عنصري

      تضحكون على من ؟من لا يرى التميز أعمي

    • زائر 5 | 11:12 م

      ياعمري على التسامح

      باين التسامح في الاحكام اليومية للمظلومين حتى وصلت للاعدام
      باين التسامح في الانتقام في توظيف الاجانب على البحرينين
      باين التسامح في قطع الارزاق لفئة معينة
      باين التسامح في المناسبات الدينية وخصوصا عاشورا لكم بصمة بالتسامح
      والكثير الكثير
      فشلتووونا وخساير عالفاضي
      استمرو استمرو مال شي بعد

    • زائر 4 | 9:53 م

      ليش

      جميل جداً
      ولكن نقطة المشككين هي التي يجب عليكم حلها
      انا في السنابس اسكن وكل مره يتحاوطوني بالاجياب رجالكم
      والأدها من ذالك تلبيسي تهمة اجباري
      ليش ؟
      كل اسبوع اروح مركز المعارض واتنقع ساعتين ثلاث
      وبعدها يقولون لي مشتبهين

    • زائر 3 | 9:49 م

      يا حلوها البحرين!!

      100 %

    • زائر 2 | 9:32 م

      يكفي كذبا

      لا تمييز ؟؟ !! كيف والواقع يقول غير ذلك وحتى الأعمى يرى ذلك ؟ الترقيات في جمييييييع الوزارات لطبقة معينة من العوائل !! فقط دراسة تعينات لسنة والمعلنة بالجريدة الرسمية تؤكد بأن التمييز في أوجه في بلدي !! لا تغالطوا أنفسكم بجلسات ومعارض صوريية للكاميرات ترى القبر وما بعده قريب جداً والحساب عسير . وبعدين تعالوا شالمطنزه والجمبزه نفس الافراد في جميع المعارض ومنهم هذا الرجل مال الاوقاف الجعفرية ، كل مكان هو هو ؟ خير ما عنده شغل ؟ ياجماعة أعطوه كرسي ترى ذاب حذاءه من الروحات للتصوير .

    • زائر 18 زائر 2 | 6:11 ص

      لا تقدم ملموس

      بصراحة الوضع عندنا مؤسف حيث تلمس الأشياء التي لا تسر المواطن في معاملة المواطن الإسكان ... الصحة ..... التربية ..... التعاون المشترك بين المواطن و الحكومة هو الحل .... مؤتمرات ذات تكلفة مالية سوف لن تتعدى فائدتها 15 ./.

    • زائر 1 | 9:31 م

      ما هذا

      نحن نعيش أقصى درجات التمييز وخاصة في وظائف التربية على طول أنزلون مصريين والله العظيم ما يعرفون شي كل شي ياخدونة من البحارنة من تحظير وأنشطة من بين العشر وحدة تطلع زينة وينك يا ولي العهد توقف مهارل التوظيف والتمييز في التربية

اقرأ ايضاً