العدد 4820 - الثلثاء 17 نوفمبر 2015م الموافق 04 صفر 1437هـ

مؤتمر «التسامح» ينهي أعماله بـ 5 توصيات... ويؤكد: البحرين مجتمع متعدد الطوائف والانتماءات وكلهم عناصر رئيسية تربطهم وحدة المصير

إصدار مجلّد محكم يتضمن أوراق المشاركين من مختلف الديانات ليكون مرجعاً وطنياً

اختتام مؤتمر «التسامح الديني» بـ 5 توصيات رئيسية خلاصتها إعداد مرجع يضم أوراق المشاركين ليكون مرجعاً وطنياً لإعداد الاستراتيجيات
اختتام مؤتمر «التسامح الديني» بـ 5 توصيات رئيسية خلاصتها إعداد مرجع يضم أوراق المشاركين ليكون مرجعاً وطنياً لإعداد الاستراتيجيات

أنهى مؤتمر «تاريخ التسامح الديني والمذهبي في البحرين» أمس الثلثاء (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أعماله بـ 5 توصيات.

وأكد المشاركون في المؤتمر ضمن البيان الختامي على أن تاريخ البحرين يرسخ فكرة أن المجتمع يتكون من عدة طوائف وانتماءات دينية وعقائدية، وبهذا فهم عناصر رئيسية فاعلة وبناءة في كيان الوطن، وبالتالي يقام عليهم مبدأ وحدة المصير. وأن تاريخ البحرين يدلل على إنسانية الأديان المختلفة وأخلاقية نهجها وعطائها في خدمة البشرية.

وشدد المشاركون أيضاً على أن تاريخ البحرين يشجب كل محاولات تفريق الناس في الوطن الواحد وشق وحدة الصف الشعبي، ويبطل كل جهود التحريض على العنف وبث الكراهية باسم الدين والمذهب والعقيدة. وأن التسامح الديني والمذهبي في البحرين هي سمة متأصلة ومتجذرة في ثقافة الشعب البحريني القائمة على الانفتاح الحضاري العريق، وليست فكرا حداثيا مفتعلا أو مبتكرا. علماً أن القرن التاسع عشر الميلادي، وما عاصره من أحداث وأشخاص، كان المنطلق الرئيسي لمسيرة التسامح والتعايش الديني والمذهبي، ومرتكز مبادئ احترام الاختلافات الفكرية والعقائدية بين كافة أطياف المجتمع البحريني.

وذهب المشاركون في المؤتمر إلى أن تاريخ البحرين يزخر بمظاهر اللحمة الوطنية الحقيقية والتي لم تمسها شوائب الفكر الضال والعقائد الهدامة، وبالتالي هو مرجع أصيل لبناء قواعد راسخة لمستقبل واعد ومزدهر. وأن تاريخ البحرين اثبت فعليا أن أخلاقيات التسامح السائدة في الموروثات الثقافية لشعب البحرين كانت عاملا رئيسيا في ثبات مسيرة عجلة التنمية الشاملة والاستقرار السياسي والرخاء الاقتصادي والرقي الثقافي والفكري وفي تمكين الأمن والأمان والسلم المجتمعي.

وعلى صعيد توصيات المؤتمر، تقدم المشاركون بالتوصيات التالية: أولاً: مواصلة الاهتمام بتاريخ مملكة البحرين من خلال عقد المزيد من المؤتمرات والندوات العلمية التي ترفد واقع المجتمع بالمزيد من الجهود العلمية والعملية الرصينة، والنابعة من الاستدلال بالتاريخ الفعلي والاعتبار بالماضي العريق. ثانياً: تبني المشروعات المشتركة المحلية والعالمية والتي تعنى بنشر المطبوعات والوثائق والمخطوطات ذات الصلة بتأريخ مسيرة التعايش والتسامح الديني والمذهبي في البحرين، سعياً لإبراز الصورة الحضارية الحقيقية لمملكة البحرين. ثالثاً: تعزيز التعاملات الحضارية والأخلاقيات الإنسانية ومفاهيم الانتماء الوطني، المبنية على قيم التسامح والتعايش والاحترام المتبادل والقبول بالآخر، والتي سطرها الآباء والأجداد عبر مراحل تاريخ البحرين، وذلك عبر فتح قنوات التواصل مع المعنيين في صياغة المناهج التعليمية والتربوية والمقررات الدراسية، وإثرائها اجتماعيا وتاريخيا، لبناء أسس فكرية جذرية تحصن الأجيال القادمة.

ورابعا: توثيق أعمال المؤتمر عبر إصدار مجلد محكّم يتضمن أوراق المشاركين، ليكون مرجعا علميا تاريخيا يعتمد عليه في صياغة الاستراتيجيات الوطنية العليا؛ لترسيخ قيم المواطنة والهوية والانتماء والحريات وحقوق الإنسان، ونشره على كافة المستويات والأصعدة للتعريف بثقافة وتاريخ البحرين العريق دينيا وفكريا وحضاريا. وخامسا: تسليط الضوء على ادوار القيادات التاريخية والشخصيات المؤثرة في شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والدينية والتي كان لها دور مهم في إذكاء روح الألفة والسلام بين أطياف المجتمع، والتعريف بهم، وتخليد ذكراهم ومناقبهم في مظاهر التعايش، ليكونوا قدوة لحاضر ومستقبل أبناء هذا الوطن.

العدد 4820 - الثلثاء 17 نوفمبر 2015م الموافق 04 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً