كشفت صحيفة «سبورت» الكاتالونية في تقرير لها عن خطتين وضعهما مدرب نادي برشلونة لويس إنريكي لمواجهة غريمه ريال مدريد في الكلاسيكو المقرر إقامته يوم السبت المقبل على ملعب سانتياغو بيرنابيو في الجولة الثانية عشر من منافسات الدوري الإسباني.

وما يلاحظ على الخطتين أن المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لم تتضمنه حسابات إنريكي التكتيكية في الكلاسيكو، إذ يتوقع غيابه على الأقل عن التشكيلة الأساسية التي ستدخل الموقعة الإسبانية، والاحتفاظ به في دكة الاحتياط لعدم جاهزيته الكاملة، أو لعدم رغبة المدرب الإسباني بالمغامرة بإشراكه في المباراة إلا إذا اقتضت الضرورة وخصوصاً أن البارسا قدم مستويات لافتة في المباريات الأخيرة على الرغم من غياب ميسي عن صفوف الفريق، ما يرجح إمكانية كسب البلوغرانا للنقاط الثلاثة مستغلاً الظروف العسيرة التي يمر بها نادي العاصمة مؤخراً.

كما سيغيب عن البارسا متوسط الميدان الكرواتي إيفان راكيتيتش الذي تعرض لإصابة هو الآخر، إذ يتوقع أن يجلسه إنريكي على دكة البدلاء، والزج به في اللقاء بحسب ظروف ومعطيات المباراة. ويبدو أن اللوتشو يريد إشراك العناصر الجاهزة فقط وتفادي خوض أقوى مواجهة في الموسم بلاعبين مصابين أو عائدين للتو من الإصابة، ما يجعلهم غير قادرين على تقديم المردود المنتظر منهم نظراً لحاجتهم لخوض بعض المباريات من أجل استرجاع لياقتهم الفنية وحساسيتهم على الكرة.

وبحسب تقرير الصحيفة الصادرة من إقليم كاتالونيا، فإن الخطتين التكتيكيتين قد طبقهما إنريكي في مباريات سابقة، وأعطت كل واحدة منها ثمارها، لدرجة أنه سيكون بإمكان البلوغرانا التغيير من تكتيكه بالانتقال من الخطة الأولى إلى الثانية خلال أحداث ومجريات المباراة على اعتبار أن إحدى الخطتين هدفها تأمين الدفاع بينما الأخرى تركز على الجانب الهجومي.

وتعتمد الخطة الأولى على اللعب بأسلوب 4-4-2 بإشراك كل من كلاوديو برافو في حراسة المرمى مع تواجد 4 لاعبين في خط الدفاع، وهم الإسباني جيرارد بيكيه والبلجيكي توماس فيرمايلين كمتوسطي دفاع، ومعهما كظهيرين كل من البرازيلي داني ألفيش وجوردي ألبا.

أما وسط الميدان فسيتواجد فيه 4 لاعبين يتقدمهم الأرجنتيني خافير ماسكيرانو كلاعب ارتكاز ومعه سيرجي روبيرتو وسيرجيو بوسكيتس على الأطراف، فيما سيتقدم للأمام أندريس أنييستا كصانع ألعاب صريح. وفي خط الهجوم سيتواجد الثنائي البرازيلي نيمار دا سيلفا والأوروغوياني لويس سواريز.

أما الخطة الثانية، فقد أدخل عليها لويس إنريكي بعض التعديلات سواء من الناحية التكتيكية أو من الناحية الفنية، إذ تعتمد على اللعب بخطة 4-3-3، ما يعني التركيز على الشق الهجومي وخصوصاً أن ريال مدريد تحت إشراف مدربه الجديد الإسباني رافائيل بينيتيز يركز على الجانب الدفاعي ما تسبب في تراجع مردود خطه الهجومي الذي قد لا يشكل إزعاجاً لخط دفاع برشلونة.

وتقوم الخطة البديلة للمدرب إنريكي على إشراك ماسكيرانو كمتوسط دفاعي بجوار مع بيكيه بدلاً من فيرمايلين، وفي وسط الميدان يلعب بوسكيتس كلاعب ارتكاز ومعه سيرجي روبيرتو وإنييستا الذي سيلعب في مركزه الأصلي كجناح. وفي خط الهجوم سيلعب إنريكي بالثلاثي نيمار وسواريز ومعهما منير الحدادي على أن يكون الأوروغوياني رأس حربة وهمي بينما يلعب البرازيلي في مركزه الأصلي.