العدد 4823 - الجمعة 20 نوفمبر 2015م الموافق 07 صفر 1437هـ

النفط العراقي بسعر 30 دولاراً مع تأهب «أوبك» لمعارك جديدة

من المحتمل أن يزيد العراق إنتاجه من النفط في 2016 وإن كان بشكل أقل دراماتيكية من هذا العام، مما سيجعل معركة الحصة السوقية تحتدم بين الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنافسيهم من خارجها، وهي المعركة التي اضطرت بسببها بغداد لبيع بعض أنواع الخام بسعر متدن يصل إلى 30 دولارا للبرميل.

ويتمتع العراق بكل ما يحفز على الاستمرار في الإنتاج بأقصى طاقته، حيث أن أسعاره الفعلية أقل من أسعار الخام القياسي. ويقل السعر الرسمي لبيع خام البصرة الثقيل بمقدار 10.40 دولارات في البرميل عن سعر خام برنت للشحن في ديسمبر كانون الأول. وتقول مصادر إن الشحنات تباع بسعر أقل بدولار أو اثنين عن سعر البيع الرسمي أي بأقل من 30 دولارا للبرميل.

وقفز إنتاج العراق في 2015 بنحو 500 ألف برميل يوميا بما يعادل 13 في المئة بحسب وكالة الطاقة الدولية، مما جعل العراق مصدر أسرع نمو في الإنتاج في العالم وقاطرة هامة لزيادة إنتاج أوبك.

وفي الأغلب، من المرجح أن يتجه هذا النمو نحو تسجيل زيادة متواضعة العام المقبل، مما سيخفف الضغوط النزولية على الأسعار التي تقترب من المستويات المتدنية التي سجلتها في عام 2009. لكن رفع العقوبات عن إيران أو هدوء العنف في ليبيا من الممكن أن يزيد إنتاج أوبك أكثر إذا لم تخفض المملكة العربية السعودية أو الدول الأخرى الأعضاء في المنظمة إنتاجها.

وقال المحلل لدى جيه.بي.سي إنرجي في فيينا يوجين ليندل: «استقرار نمو الإنتاج من العراق أو ارتفاعه بشكل محدود سيخلق بعض احتمالات زيادة الأسعار، إلا إذا كان لإيران قول آخر... ليبيا ورقة أخرى خطيرة».

وتنتج حقول الجنوب معظم النفط العراقي، إذ إن بعدها عن مناطق القتال في أنحاء أخرى من البلاد سمح لها بالاستمرار في الإنتاج، وجعلها تسجل حجما قياسيا من الصادرات كان آخرها في يوليو/ تموز عندما بيع 3.064 ملايين برميل يوميا في الخارج.

وقال مصدر من قطاع النفط العراقي لرويترز إن العراق يخطط لتصدير ما بين 3 و3.2 ملايين برميل يوميا من الجنوب في 2016، لكنه رفض إعطاء توقعات لصادرات شمال العراق التي استؤنفت في أواخر 2014 وزادت إلى نحو 600 ألف برميل يوميا على الرغم من التوترات بين بغداد وإقليم كردستان.

وأدهش حجم نمو الإنتاج العراقي هذا العام الكثير من المراقبين. بالإضافة إلى ذلك فإن حجم أي تباطؤ في 2016 وحجم نمو الإنتاج في إيران لا يغيب عن فكر مندوبي أوبك الذين سيحضرون اجتماعات المنظمة في الرابع من ديسمبر كانون الأول لمناقشة سياسة الإنتاج.

واحتل العراق مكانة المملكة العربية السعودية كثاني أكبر مصدر للنفط إلى أوروبا بعد روسيا، وأعدت إيران بالفعل قائمة من الزبائن لشراء نفطها حالما ترفع عنها العقوبات بحسب وكالة الطاقة الدولية، وهو ما سيبقي الأسعار تحت ضغط على الأرجح.

وقالت الوكالة: «لهذا السبب من المرجح أن تزداد المنافسة السعرية بين المنتجين».

العدد 4823 - الجمعة 20 نوفمبر 2015م الموافق 07 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:16 ص

      احم احم

      النفظ ما راح يرتفع للاسعار للاسعار السابقة ؟ ولا اتشيلون هم التحليل موضوع النفظ والدول الغنية موضوع انتهى للابد ؟
      والبقية في حياة الدول المنتجة مو للدول تبحث عن الثراء من ارتفاع الاسعار

اقرأ ايضاً