العدد 4824 - السبت 21 نوفمبر 2015م الموافق 08 صفر 1437هـ

مجلس الأمن يتبنى قراراً يجيز «كل الإجراءات» ضد «داعش»

حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» في طريقها إلى البحر الأبيض المتوسط للمشاركة في ضرب «داعش» - AFP
حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» في طريقها إلى البحر الأبيض المتوسط للمشاركة في ضرب «داعش» - AFP

تبنّى مجلس الأمن الدولي بالإجماع مشروع قرار فرنسياً يجيز «اتخاذ كل الإجراءات اللازمة» ضد تنظيم «داعش» الذي وصفه النص «بالتهديد العالمي غير المسبوق للسلام والأمن الدوليين».

وقال المجلس إنه «يطلب من الدول التي لديها القدرة على ذلك أن تتخذ كل الإجراءات اللازمة، بما يتفق والقوانين الدولية، ولا سيما شرعة الأمم المتحدة، (...) في الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم (داعش) في سورية والعراق».

وأضاف القرار أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مدعوة إلى «مضاعفة جهودها وتنسيق مبادراتها بهدف منع ووقف الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تحديداً» تنظيم «داعش» وكذلك مجموعات متطرفة أخرى مرتبطة بتنظيم «القاعدة».


مجلس الأمن يتبنى قراراً ضد «داعش» بعد اعتداءات باريس وهجوم مالي

روسيا توجه ضربات عنيفة لـ «داعش» في سورية

بيروت - أ ف ب

شنت روسيا غارات هي الأعنف في شرق سورية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» منذ بدء النزاع قبل نحو خمس سنوات، وتزامن ذلك مع تغيير لبنان مسار بعض رحلاته الجوية لتفادي تمارين موسكو العسكرية في البحر المتوسط.

وفي مواجهة تزايد خطر الجهاديين بعد اعتداءات باريس وتفجير الطائرة الروسية في الأجواء المصرية، تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً يتيح اتخاذ «الإجراءات اللازمة» لمحاربة تنظيم «داعش».

واستهدفت الطائرات الحربية الروسية والسورية أمس (السبت) محافظة دير الزور (شرق) غداة مقتل 36 شخصاً على الأقل واصابة العشرات بجروح جراء سبعين غارة جوية شنتها تلك الطائرات على مناطق عدة في المحافظة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبحسب مدير المرصد، رامي عبد الرحمن فإن «هذا القصف الجوي هو الأعنف الذي تشهده محافظة دير الزور منذ اندلاع الأحداث السورية منتصف مارس/ آذار 2011».

وقال عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «يواصل الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام السوري شن غارات مكثفة في محافظة دير الزور وتتركز اليوم (أمس) على حقل التيم النفطي (جنوب مدينة دير الزور) مستهدفة الصهاريج النفطية».

وتعهدت كل من موسكو وواشنطن في الأيام الأخيرة تكثيف استهدافها صهاريج النفط في مناطق سيطرة تنظيم «داعش».

وتشكل عائدات تهريب النفط أحد أبرز مصادر التمويل للتنظيم.

واستمرت الاشتباكات أمس (السبت) بين قوات النظام والمتطرفين في محيط المطار العسكري «الذي شهد فجر الجمعة هجوماً عنيفاً من قبل التنظيم في محاولة لاقتحامه»، وفق المرصد.

تهديد دولي

وبالإضافة إلى الغارات الجوية المكثفة، استهدفت روسيا محافظات سورية عدة بصواريخ عابرة للقارات أطلقتها من بحر قزوين، وفق ما أعلن وزير الدفاع الروسي الجمعة. وهي المرة الثانية التي تلجأ فيها موسكو إلى تلك الصواريخ الاستراتيجية منذ بدء حملتها في سورية.

وبحسب موسكو فإن تلك الصواريخ الاستراتيجية أسفرت عن مقتل 600 مقاتل على الأقل.

وعلى صعيد دولي، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع مشروع قرار فرنسي يجيز «اتخاذ كل الإجراءات اللازمة» ضد تنظيم «داعش» الذي وصفه النص «بالتهديد العالمي غير المسبوق للسلام والأمن الدوليين».

وقال المجلس إنه «يطلب من الدول التي لديها القدرة على ذلك أن تتخذ كل الإجراءات اللازمة، بما يتفق والقوانين الدولية، ولا سيما شرعة الأمم المتحدة، (...) في الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم (داعش) في سورية والعراق».

وأضاف القرار أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مدعوة إلى «مضاعفة جهودها وتنسيق مبادراتها بهدف منع ووقف الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تحديداً» تنظيم «داعش» وكذلك مجموعات متطرفة أخرى مرتبطة بتنظيم «القاعدة».

ورحب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بإقرار المجلس لهذا النص الذي «سيساهم في حث الدول على القضاء» على تنظيم «داعش».

وفي فرنسا يلتقي الرئيس فرانسوا هولاند غداً (الإثنين) رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون لبحث الأزمة السورية وتهديد المتطرفين، بعد حوالى أسبوع على اعتداءات باريس التي سقط ضحيتها 130 شخصاً.

ومن المفترض أن يلتقي هولاند الأسبوع المقبل كل من نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي باراك أوباما، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وفي تطور آخر، عمد لبنان أمس (السبت) إلى تعديل مسار رحلات جوية من وإلى مطار بيروت باتجاه الجنوب بعد طلب من روسيا لتجنب المنطقة التي تجري فيها تمارين عسكرية في المتوسط لمدة ثلاثة أيام.

وقال وزير الأشغال العامة والنقل، غازي زعيتر لـ «فرانس برس»: «طلبت روسيا من السلطات اللبنانية ألا تحلق الطائرات المنطلقة من مطار بيروت نحو الغرب فوق منطقة محددة في المياه الإقليمية في البحر الأبيض المتوسط بسبب المناورات البحرية التي تجريها روسيا في 21 و22 و23 الشهر الجاري».

وأكد مصدر رفيع في مطار بيروت لـ «فرانس برس» تعديل مسار الرحلات المغادرة أو القادمة من بيروت باتجاه جنوب لبنان. وأفادت إدارة طيران الشرق الأوسط بأن «بعض الرحلات الجوية المتجهة إلى دول الخليج العربي والشرق الأوسط ستستغرق وقتاً أطول بسبب سلوكها مسارات جوية جديدة».

وأعلنت الخطوط الجوية الكويتية على موقعها على «انستغرام» تعليق رحلتين إلى بيروت امس (السبت) كـ «إجراء أمني احترازي (...) بناءً على معلومات أمنية بوجود حظر على بعض المسارات الجوية المؤدية» إلى هناك.

وأشارت وكالة «دوغان» التركية إلى إلغاء الخطوط الجوية التركية رحلتين إلى بيروت مساء الجمعة «لأسباب أمنية»، إلا أن رحلاتها استمرت بشكل طبيعي أمس (السبت).

العدد 4824 - السبت 21 نوفمبر 2015م الموافق 08 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 11:57 ص

      محاربة داعش لا تحتاج الى قرارات من مجلس الامن

      فقط اراده صادقه وجاده واتباع الخطوات التاليه
      1 اغلاق الحدود التركيه

    • زائر 7 | 5:22 ص

      تدمير سوريا و العراق !

      نعم هذا القرار يجيز تفتيت سوريا و العراق و ليس داعش فقط

    • زائر 6 | 11:35 م

      ههههههه ضحكنى غرار مجلس الامن

      الظاهر ان أمى اللى اتودة اللى تورد لم سلاح وسيارات فووور ويييل وتشترى نفطهم .... سلام الله عليك يا سيد بوتين إنعالة أشرف من طوايفهم...

    • زائر 5 | 11:32 م

      مجلس الأمن يتبنى قراراً يجيز «كل الإجراءات» ضد «داعش»

      مجلس الامن هذا هو اساس المشكلة لايأخذ قرارات الا على المسلمين فقط
      كل الاجراءات معناها تدمير البلاد والعباد .
      نعم يجب الضرب من حديد على هذه الجماعات الارهابية المكفرة ولاكن بالتنسيق مع جيش البلد اولا وليس الغزو .

    • زائر 1 | 9:05 م

      الاهتمام الكبير والشديد

      الاستعدادات لما يمكن بان يتم مواجهته من تلك التوقعات التى قد توضع فى الحسبان، او ما قد يكون من تلك الظروف التى تطرأ نظرا للعديد من تلك الاسباب التى قد يكون لها ظهور مع مجرى الاحداث التى قد تتشابك وما قد يحدث من متغيرات قد تكون متوقعة نظرا لطبيعة المجتمع او البيئة او الافراد والجماعات وما قد يكون هناك من تلك المواصفات التى تختلف وتتشابه مع الاخرين وفقا لما قد يحدث من اندماج وانفصال وما قد يكون هناك من تلك العلاقات الحسنة او المتوترة او الفاترة او المتدهورة او ما قد يكون هناك من صراعات ونزاعات كل

اقرأ ايضاً