العدد 4826 - الإثنين 23 نوفمبر 2015م الموافق 10 صفر 1437هـ

غارات للتحالف العربي لدعم قوات الرئيس اليمني... والإمارات تنتقد «خذلان» حزب الإصلاح

كثفت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية غاراتها لدعم قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بحسب ما أفادت مصادر عسكرية، في وقت انتقد وزير إماراتي «خذلان» حزب الإصلاح الإسلامي في محافظة تعز.

وقال قائد قاعدة العند الجوية اليمنية اللواء فضل حسن إن طيران التحالف «شن صباح أمس الإثنين (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) سلسلة غارات على ضواحي مدينة الراهدة»، ثاني كبرى محافظة تعز في جنوب غرب البلاد، مستهدفاً «مركبتين للحوثيين وقوات (الرئيس السابق علي عبدالله صالح)، بالإضافة إلى نقطة تفتيش».

وأضاف حسن الذي يتولى قيادة العملية العسكرية التي بدأتها قوات هادي بدعم من التحالف الأسبوع الماضي لطرد الحوثيين وحلفائهم من تعز، أن الغارات تزامنت مع قيام هذه القوات «بقصف تجمعات ومواقع الحوثيين وقوات صالح في ضواحي الراهدة بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون».

وأشار إلى أن الغارات وعمليات القصف أدت لسقوط «قتلى وجرحى» في صفوف الحوثيين والقوات الموالية لصالح، دون تقديم حصيلة لذلك.

وأكد اللواء حسن أمس أن «معركة تحرير وفك الحصار عن تعز لا تراجع فيها، والقوات الموالية للشرعية تواصل تقدمها».

إلا أن مسئولين أشاروا إلى أن أحد أسباب صعوبة العمليات العسكرية في تعز، هو «خذلان» تعرضت له القوات الموالية، من حزب الإصلاح المقرب من الإخوان المسلمين.

وحزب الإصلاح كان أحد ابرز مكونات «المقاومة الشعبية» التي تقاتل بجانب قوات هادي، وتضم مزيجاً من الإسلاميين ورجال القبائل والعسكريين السابقين ومقاتلين من الحراك الجنوبي.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، أنور قرقاش إن «عمليات تحرير تعز تتقدم إيجاباً وخاصة من الجبهة الشرقية، ولولا تخاذل الإصلاح (الإخوان المسلمين) لكان التحرير اكتمل، الأدلة والشواهد عديدة»، وذلك في تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر» ليل الأحد.

وأضاف الوزير «تحية تقدير للمقاومين التابعين للإشتراكي والتيار السلفي، شجاعتهم ودعم التحالف العربي سيحرر تعز الصامدة، أما تخاذل الإصلاح/الإخوان فهو مخزي».

وتابع «الاصلاح/الإخوان همهم السلطة والحكم في اليمن، وتخاذلهم في تحرير تعز سمة لتيار انتهازي تعوّد على المؤامرات، موقفهم الآن في تعز موثق»، مؤكداً أن «تعز الصامدة ستتحرر بفضل رب العالمين والمقاومة الشجاعة والشريفة ودعم التحالف العربي».

وفي السياق نفسه، أفادت مصادر في المقاومة الشعبية، أمس (الإثنين)، بتوقف القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مسنودة بوحدات تابعة للتحالف العربي، عن التقدم باتجاه محافظة تعز.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القوات تلقت توجيهات عسكرية بالتوقف في منطقة «الشريجة»، شرقي تعز، وعدم التقدم نحو مناطق محافظة تعز.

وبحسب المصادر، لا توجد أي أسباب واضحة حتى الآن لتوقف القوات الموالية للرئيس هادي والوحدات التابعة للتحالف العربي عن التقدم بإتجاه تعز.

و أوضحت المصادر أن تلك القوات توقفت في منطقة «الشريجة» وما زالت تسيطر عليها حتى الآن، «ولا صحة للأخبار التي تروج لانسحابهم من الشريجة».

العدد 4826 - الإثنين 23 نوفمبر 2015م الموافق 10 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً