قاد المهاجم الرائع أحمد سعد البسيتين للانفراد بصدارة دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى «مؤقتاً» حينما ساهم بشكل مباشر في فوز فريقه الثمين أمس (الاثنين) على الرفاع بثلاثة أهداف لهدفين في الجولة الرابعة، وأقيم اللقاء باستاد النادي الأهلي في الماحوز، وسجل سعد الهدفين الأول والثالث لفريقه في الدقيقتين 21 و73، بينما سجل الثاني البرازيلي أوزيا (72)، بينما سجل للرفاع سيدضياء سعيد (22) والسوري محمود المواس (59)، وبذلك وصل رصيد البسيتين لعشر نقاط وبقي الرفاع على أربع.

شوط متواضع

قدم الفريقان شوطاً متواضعاً من ناحية الأداء والمستوى الفني وانتهى بهدف لكليهما، إذ لم تكن اللمحات الفنية حاضرة كثيراً في هذا الشوط، رغم الإثارة التي شهدتها بعض لحظات الشوط حينما تم تسجيل هدف لكل فريق في غضون دقيقتين، وبشكل عام كان الاستحواذ على الكرة لفريق البسيتين أكبر ولكن دون فائدة تُذكر نظراً للعب بمحورين هما محمد سلطان نشمي وعبدالله العجمي وكذلك تراجع مردود صانع الألعاب مجتبى غلوم وبالتالي لم تصل كرات كثيرة للمهاجم أحمد سعد رغم حماسه الكبير ورغبته في تقديم شيء مميز لفريقه، وأيضاً تكررت هذه المشكلة مع الفريق الرفاعي أيضاً، إذ إن اللعب بمحورين هما حسان جميل وموسى ناري وعدم توفيق صانع الألعاب كميل الأسود ساهم كثيراً في عدم تقديم الفريق لشوط هجومي، وغاب التهديد عن مرمى الحارس حسين حرم إلا فيما ندر، وبالتالي كانت مهمة عمق الدفاع لويس وأوزيا سهلة في مراقبة أوغبونا الخطير، ولم يتم تفعيل دور طرفي الوسط محمود المواس وسيدضياء سعيد بالشكل المطلوب رغم نشاطهما.

فرص الشوط

فرص الشوط القليلة بدأت عند الدقيقة السابعة حينما سدد المواس كرة ثابتة من على مشارف منطقة الجزاء تألق في إبعادها الحارس البسيتيني حسين حرم، ورد عليه لاعب وسط البسيتين محمد سلطان بكرة قوية سددها من مسافة بعيدة اعتلت مرمى الحارس حمد الدوسري، وشهدت الدقيقة 21 تسجيل هدف السبق للبسيتين بعد كرة ثابتة سددها أوزيا وارتطمت بالحائط البشري وشكلت دربكة في منطقة جزاء الرفاع وتهيأت لأحمد سعد المواجه للمرمى تعامل معها كما يجب إذ سددها في الزاوية اليمنى البعيدة ولامست القائم الأيمن وعانقت الشباك، ولم تدم الفرحة البسيتينية سوى دقيقة واحدة إذ لعب أوغبونا كرة عرضية أرضية من اليسار وصلت لسيد ضياء سعيد المتمركز في منطقة الجزاء وسددها أرضية للزاوية اليسرى البعيدة هدفاً للرفاع، وبعدها انحصر اللعب في الوسط دون أي خطورة على المرميين لينتهي الشوط بالتعادل بهدف لكلا الفريقين.

شوط مُثير

شهد الشوط الثاني إثارة كبيرة للغاية وتقلباً في النتيجة، وفي النهاية كانت الفرحة الأكبر لعشاق البسيتين رغم البداية الرفاعية، إذ كانت هنالك رغبة رفاعية في التقدم بالنتيجة وهذا ما اتضح مبكراً حينما سدد المدافع المتقدم علي خليل كرة من داخل منطقة الجزاء أبعدها الحارس حرم في لعبة ببدايتها كانت تستحق ركلة جزاء رفاعية على الأرجح بعد مسك أوزيا للمهاجم أوغبونا (13)، وبعدها بدقيقة قطع أوغبونا كرة من أوزيا الذي طالب بخطأ لصالحه لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب ومررها للمواس سددها بدوره أرضية مرت للشباك رغم أنها ليست صعبة على الحارس حرم، ولم يُبادر الرفاع لتعزيز التقدم في ظل الفترة السيئة التي مر بها البسيتين، وبالتالي فإن حنكة المدرب خليفة الزياني قادت فريقه للعودة والانتصار بتبديلاته الساحرة، فهو أولاً أدخل الشاب سلمان مهدي مضطراً بعد إصابة عبدالله العجمي، فيما التحولات الهجومية كانت حينما أدخل هشام منصور ثم سلطان السلاطنة بدلاً من نشمي واليمني أحمد باطويل، وهذا الأخير صنع هدف العودة بكرة ثابتة من اليسار لعبها داخل منطقة الجزاء قابلها المدافع المتقدم أوزيا برأسه من الخلف وسكنت المقص الأيسر لمرمى الرفاع (27)، وبلغت الانتفاضة البسيتينة ذروتها بعد ذلك بدقيقة واحدة حينما أرسل محمد القلاف كرة أمامية لأحمد سعد الذي استغل الخروج الخاطئ من غير داعٍ للحارس حمد الدوسري ومر منه بشكل رائع وشق طريقه نحو المرمى وسددها أرضية في الشباك السماوية رغم مضايقة المدافع سلطان ثاني غير المجدية ليعلن «السعد» الأفراح لفريقه، وضغط الرفاع بقوة في الدقائق الأخيرة بحثاً عن التعادل لكن الدفاع والحارس حسين حرم وقفوا بكل قوة في وجه كل المحاولات وأبرزها تسديدتي حسان جميل وسيد ضياء سعيد، إذ تعمل حرم في إبعاد الكرتين لتنتهي المباراة بسيتينية بثلاثة أهداف لهدفين.

أدار اللقاء الحكم عبدالله صالح وساعده فيصل علوي وصلاح جناحي والحكم الرابع نواف شكرالله.