أفادت مصادر مطلعة بقطاع خدمات الحقول النفطية، إن «أرامكو» السعودية طلبت من شركات الخدمات تمديد أجل تخفيضات إلى العام المقبل، مع قيام شركة النفط العملاقة التي تديرها الدولة بتقليص التكاليف وسط تراجع أسعار الخام ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (26 نوفمبر / تشرين الثاني 2015).

وقال مصدر «تلقت شركات خدمات حقول النفط طلباً بتقديم تخفيضات، وسيقومون بذلك لأن التخفيضات الممنوحة هذا العام تنتهي بنهاية العام. ثم يأتي الدور على الموردين الآخرين».

وقالت «أرامكو»، إنه «ليس لديها معلومات لتفصح عنها في هذا الصدد»، وقال مصدر ثان، إن «عدد المنصات مستقر ومن المتوقع أن يظل كذلك في العام المقبل، لكنه قد يرتفع إذا زادت الأسعار».

وأكد أن الشركة «تريد الإبقاء على مستوى النشاط عند الأسعار المنخفضة، لكن بوسعهم أيضا توفير المال عن طريق الكفاءة»، في حين أفاد مصدر آخر أن «بعض الشركات تلقت طلبات بأن تقدم تخفيضات أكبر».

وأوضح مصدر رابع «طرحوا عطاءات كثيرة كي تظل المنصات تعمل بسعر منخفض. وفي الوقت نفسه أسعار المواد منخفضة، لذا يعتقدون أن المشاريع ينبغي أن تكون أرخص بوجه عام»، مشيراً إلى «هناك مشاريع بحرية كثيرة للمحافظة على الطاقة الإنتاجية بكل الحقول. العروض تأتي الواحد تلو الآخر».

وكانت «أرامكو» أرسلت طلباً مماثلاً في وقت سابق هذا العام لخفض تكاليف خدمات الحفر بعد تهاوي أسعار النفط من 115 دولاراً في منتصف العام الماضي، وحصلت أيضاً على أسعار يومية مخفضة لاستئجار المنصات. ودفع إنهيار أسعار الخام بعض شركات النفط إلى خفض الإنفاق.

وتؤكد مصادر بالقطاع أن أرامكو تشغل حالياً حوالى 212 منصة للنفط والغاز، وهو المستوى الذي حافظت عليه هذا العام للإبقاء على الطاقة الإنتاجة القصوى عند 12.5 مليون برميل يومياً.