قال مدير برنامج إدارة الموارد المائية بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي وليد زيباري، لـ «الوسط» إنه «لا يوجد مشروع متكامل محلياً للاستفادة من مياه الأمطار لتغذية المياه الجوفية أو تبنيها ضمن مشروع تصفية متكاملة للاستخدامات الزراعية أو غيرها»، مبيناً أن «مياه الأمطار من المصادر المهمة لتغذية المياه الجوفية كمخزون استراتيجي».

وأضاف زيباري: «يوجد مكانان على حد علمي مخصصين للاستفادة من مياه الأمطار جوفياً، الأول بمقابل جامعة البحرين عند محاذاة مدينة حمد، حيث توجد تركيبة معينة من أجل تجميع مياه الأمطار من دوار 13 حتى 22، وهي تمر عبر مجرى واسع بمحاذاة الشارع يصب في النهاية في ساحة مفتوحة قامت إدارة مصادر المياه بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بحفر بئر هناك من أجل أن تُحفظ المياه في الخزان الجوفي بالجاذبية».

وأوضح مدير برنامج الموارد المائية أنه «كان يوجد مكان آخر في مدينة عيسى لحفظ مياه الأمطار جوفياً أيضاً، وأعتقد أن هذا الموقع انتهى بسبب وجود مصارف مياه الأمطار والامتداد العمراني».

وبين زيباري أن «المشكلة في عدم وجود مشروع وآلية للاستفادة في مياه الأمطار محلياً تعود بالضرورة إلى مشكلة رئيسية وهي أن البحرين جغرافيتها مسطحة، ويجود مجال في بعض المناطق تعتبر جاهزة لاستقبال كميات الأمطار المتجمعة من مساحات مختلفة، إلا أنها محدودة أيضاً، ما يعني أن خيارات إمكانية تغذية المياه الجوفية محصور في مناطق محددة فقط، أو أن تتولى الجهات المعنية حفر آبار في مناطق متعددة إذا ما أخذنا بطبيعة البحرين جغرافياً».

وأكد مدير برنامج الموارد المائية أن «الأفضل أن تحفظ مياه الأمطار جوفياً إذا لم يتم استغلالها على سطح الأرض».

وختم زيباري: «المياه الجوفية عذبة وهي جيدة، ومهم أن يكون لدينا مخزون استراتيجي أرضي من المياه، فلو حصل تلوث للبيئة البحرية لا قدر الله وتوقفت محطات التحلية، لابد علينا اللجوء إلى المياه الجوفية. ورائع أن يكون الخزان الجوفي جاهز للاستخدام، فهي تقلل من المخاطر في البحرين».