قالت وزارة الداخلية التونسية أمس السبت (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إن الوزير ناجم الغرسلي أصدر أكثر من 100 قرار بفرض الإقامة الجبرية على عناصر متشددة غداة الهجوم الإرهابي بالعاصمة الثلثاء والذي خلف 12 قتيلاً من الأمن الرئاسي.

وقالت الداخلية أمس إن ناجم الغرسلي أصدر 46 قراراً بالإقامة الجبرية تتعلق بعناصر مصنفة خطيرة لدى الوحدات الأمنية من بينهم اثنان عائدين من بؤر التوتر و44 منتمين إلى تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور المصنف كتنظيم إرهابي.

وبلغت القرارات المرتبطة بالإقامة الجبرية بحق متشددين حتى الآن 138، وقالت الداخلية إن قرارات أخرى مماثلة سيتم اتخاذها. وتشن الأجهزة الأمنية عمليات مداهمة واسعة النطاق في كامل أنحاء البلاد لتعقب عناصر متشددة يشتبه بضلوعهم في التفجير أو بانتمائهم لتنظيمات إرهابية، وأفضت هذه العمليات إلى ايقاف العشرات حتى يوم أمس. يذكر أن تونس أعلنت منذ يوم الثلثاء فرض حال الطوارئ في البلاد لمدة شهر وحظر تجوال ليلي في العاصمة والمدن المجاورة لها.

وأمس أعلنت الحكومة عن تخصيص 500 مليون دينار من المصاريف الطارئة لتعزيز جهود الجيش والأمن وقطاعات في الحرب ضد الإرهاب.

وأعلنت السلطات التونسية أنها تبحث عن ثلاثة رجال على علاقة بالهجوم الانتحاري الذي استهدف الأمن الرئاسي في وسط العاصمة التونسية ووعدت «بمكافأة مالية مهمة» لمن يقدم أي معلومات تسمح باعتقالهم.

ونشرت الوزارة بلاغاً مع صور الرجال الثلاثة الذين قالت إنهم «عناصر إرهابية أثبتت الأبحاث الأولية علاقتهم بتفجير الحافلة التابعة للأمن الرئاسي».