العدد 4832 - الأحد 29 نوفمبر 2015م الموافق 16 صفر 1437هـ

احمد خليل ينال جائزة الترضية لكرة القدم الإماراتية في 2015

جاء فوز احمد خليل بلقب أفضل لاعب في آسيا في الحفل السنوي الذي أقيم في العاصمة الهندية نيودلهي أمس الأحد بمثابة جائزة الترضية لكرة القدم الإماراتية ومنحها جرعة معنوية كبيرة بعد خيبة الأمل التي طاردت منتخب الإمارات والنادي الأهلي العام 2015.

وقدم منتخب الإمارات عروضا جيدة العام 2015 لكن كانت تنقصه الخطوة الأخيرة، إذ حل ثالثا في كأس آسيا التي أقيمت في استراليا، ويحتل المركز الثاني في ترتيب المجموعة الأولى ضمن التصفيات الأسيوية المؤهلة إلى مونديال 2018 في روسيا وهو ما سيدخله في آخر مرحلتين في حسابات معقدة للصعود إلى الدور الحاسم.
كما أن الأهلي الذي يعد احمد خليل ضمن ابرز لاعبيه احتل مركز الوصيف في دوري أبطال آسيا بعد خسارته أمام غوانزو ايفرغراندي الصيني صفر-1 في مباراة الإياب بعدما كانت مواجهة الذهاب انتهت بالتعادل صفر-صفر.
وعكس الاستقبال المميز الذي وجده احمد خليل اليوم بعد عودته من نيودلهي أهمية هذه الجائزة التي نالها وتعد الأهم على الصعيد الفردي في تاريخ كرة القدم الإماراتية.
كما عكست السعادة التي عاشها الشارع الرياضي في الإمارات خلال الأيام الأخيرة حتى تتويج احمد خليل بجائزة أفضل لاعب، بعدما ضمت القائمة النهائية لجوائز الاتحاد الأسيوي خمسة أسماء تمثل كرة القدم الإماراتية.
وتنافس احمد خليل (الأهلي) وعمر عبد الرحمن (العين) على جائزة افصل لاعب، ومهدي علي مدرب منتخب الإمارات على جائزة أفضل مدرب، والأهلي على جائزة أفضل ناد، ومحترف الأخير البرازيلي ايفرتون ريبيرو على جائزة أفضل لاعب أجنبي.
وقال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم يوسف السركال: "ما حصل في نيودلهي هو انتصار لكرة الإمارات، وأكد حجم الموهبة التي وصلت إليها، ودليلا على ما يتمتع به هذا الجيل من مهارة وطموح، وهو ما يتطلب منح هذا الجيل كل الثقة والوقوف يدا بيد خلف الأبيض في مشواره نحو تحقيق حلم التأهل لمونديال روسيا 2018".
وكان منتخب الإمارات والمدرب مهدي علي تعرضا لانتقادات واسعة بعد تعقد مهمة "الأبيض" في تصفيات مونديال 2018.
واعتبر السركال أن "تواجد كل من احمد خليل وعمر عبد الرحمن يتنافسان على جائزة أفضل لاعب في القارة، بجانب وجود مهدي علي في قائمة أفضل ثلاثة مدربين، والمحترف البرازيلي ريبيرو على صعيد الأجانب، والأهلي بالنسبة لأفضل ثلاثة أندية، سيكون بداية الطريق وفاتحة خير نحو الأفضل".
وبات احمد خليل أول لاعب إماراتي ينال اللقب بعد 3 محاولات لم يكتب لها النجاح، للاعب القرن في الإمارات عدنان الطلياني العام 1990 وإسماعيل مطر (2008) وإسماعيل احمد (2014).
كما أن احمد حقق رقما قاريا بعدما بات ثالث لاعب بعد الإيراني مهدي مهداوي والياباني شينجي اونو يفوز بجائزتي أفضل لاعب في آسيا وأفضل لاعب شاب في القارة توج بها العام 2008.

عام مميز
كان العام 2015 مميزا لأحمد خليل واستهله في يناير/كانون الثاني الماضي بقيادة الإمارات إلى المركز الثالث في كأس آسيا بتسجيله أربعة أهداف احتل بها المركز الثاني في ترتيب الهدافين بعد مواطنه علي مبخوت.
كما سجل عشرة أهداف في تصفيات مونديال 2018، منها رباعيتان في شباك ماليزيا وتيمور الشرقية، ليصبح أول لاعب إماراتي يسجل أربعة أهداف في مباراة واحدة خلال تصفيات كأس العالم.
وأثمرت أهداف احمد خليل الغزيرة في العام 2015 في أن يصبح ثاني الهدافين التاريخيين لمنتخب الإمارات برصيد 37 هدفا، متجاوزا رقم إسماعيل مطر صاحب 34 هدفا، وأصبح على بعد 15 هدفا من عدنان الطلياني المتصدر برصيد 52 هدفا.
ونقل خليل تألقه إلى ناديه الأهلي وقاده إلى نهائي دوري أبطال آسيا بتسجيله ستة اهداف ليحتل المركز الثاني في صدارة هدافي البطولة بعد البرازيلي ريكاردو غولارت مهاجم غوانزو ايفرغراندي (8 أهداف).
ورفض احمد خليل اعتبار الجائزة نتاج مجهوده الشخصي فقط، بل أنها تخص كل زملائه في المنتخب والنادي إضافة إلى المدربين الذين اشرفوا عليه.
وقال خليل: "الجائزة هدية للاعبين والمدربين وكل من وقف إلى جانبي وساندني، وكل هؤلاء يستحقون أن يقاسموني ما حصلت عليه من تقدير".
وتابع خليل الذي فوجئ بالحشد الذي جاء لاستقباله في مطار دبي اليوم الاثنين (30 نوفمبر/تشرين الثاني 2015): "الاستقبال أمر محفز معنويا بشكل كبير بالنسبة لي، وهو ما يجعلني ابذل قصارى جهدي لإسعاد هذه الجماهير".

ظاهرة إماراتية
يعد خليل (24 عاما) ظاهرة حقيقية في كرة القدم الإماراتية بعدما شارك في كل المنتخبات الوطنية من الناشئين حتى المنتخب الأول، واكتسب موهبته كونه سليل عائلة كروية تضم فؤاد وفيصل ومحمد وفتحي التي قدمت الكثير للنادي الأهلي، وما زال فيصل يعتبر ثاني هدافيه التاريخيين.
وكانت بداية خليل مع أشبال الأهلي ثم انضم إلى منتخب الناشئين وقاده إلى لقب كأس الخليج العام 2006 وتوج هدافا للبطولة برصيد خمسة أهداف، ومن ثم ساهم بإحراز منتخب الشباب لقب كأس آسيا عام 2008 وتوج هدافا لها أيضا برصيد أربعة أهداف وبلقب أفضل لاعب والذي منحه لاحقا جائزة أفضل لاعب شاب في القارة.
وشارك خليل بعد ذلك مع الإمارات في مونديال الشباب العام 2009 في مصر وسجل ثلاثة أهداف وقاد "الأبيض" إلى ربع النهائي، وبعدها انتقل إلى المنتخب الاولمبي وأحرز معه أيضا لقب كأس الخليج الأولى للمنتخبات الاولمبية وتوج هدافا للبطولة برصيد خمسة أهداف.
وكانت قمة تألق خليل مع المنتخب الاولمبي قيادته إلى المركز الثاني في بطولة دورة الألعاب الأسيوية في غوانزو الصينية العام 2010، وتأهله إلى اولمبياد لندن 2012 لأول مرة في تاريخه.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً