العدد 4832 - الأحد 29 نوفمبر 2015م الموافق 16 صفر 1437هـ

"البحرين المركزي" و"الأعلى للمرأة" ينظمان مؤتمر "الْمَرْأَة فِي الْقطَاعِ الْمَالِيِّ وَالْمَصْرِفِيِّ.. قِيَادَةُ التَّغْيِير"

تحت رعاية قرينة العاهل..

تفضلت قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة ، فشملت برعايتها الكريمة صباح اليوم الأثنين (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أعمال مؤتمر "الْمَرْأَة فِي الْقطَاعِ الْمَالِيِّ وَالْمَصْرِفِيِّ.. قِيَادَةُ التَّغْيِيرِ" الذي نظمه مصرف البحرين المركزي بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة.

وفي بداية المؤتمر، ألقى محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج كلمة أعرب فيها عن شكره لقرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة على تخصيص يوم المرأة البحرينية لعام 2015 للاحتفاء بالعاملات في القطاع المالي والمصرفي، وتكريم سموها برعاية مؤتمر "المرأة في القطاعين المالي والمصرفي، كما أشاد المعراج بعمل المجلس الأعلى للمرأة والجهود التي يبذلها لتمكين المرأة البحرينية وتنمية قدراتها ومشاركتها في النشاط الاقتصادي الذي مما لا شك فيه قد ساعد على هذا الحضور المميز والفاعل للمرأة على كافة الاصعدة.

وأوضح أن احتفالية يوم المرأة لهذا العام تهدف إلى استكشاف آفاق جديدة حول دور المرأة في القطاع المالي ومعالجة الجوانب التي لم تحظى بالعناية الكافية فيما يتعلق بخلق بيئة العمل المناسبة لزيادة مشاركة المرأة في هذا القطاع والتي تبلغ 32% من مجموع القوى البشرية العاملة في القطاع المالي، وقال "عملنا خلال هذه السنة وعبر العديد من الورش والندوات إلى استعراض الإنجازات والمكاسب وقصص النجاح والتحديات التي تواجه المرأة إضافة إلى الاسترشاد بالممارسات العالمية في الكثير من المؤسسات الدولية والتي قطعت أشواطاً مميزة في تمكين المرأة العاملة وتعزيز مواقعها الوظيفية، ومن هذه المواضيع التي تم تناولها وتمس عمل المرأة بشكل مباشر في القطاع تكافؤ الفرص والمزايا الوظيفية والخدمات والتحديات".

ودعا محافظ مصرف البحرين المركزي القائمين على مجالس إدارات المؤسسات المالية إلى العمل على ترسيخ مفاهيم هذه الثقافة في مؤسساتهم واتخاذ الخطوات العملية لفتح المجال أمام المرأة العاملة المؤهلة في اخذ مواقعها الطبيعية في قيادة العمل المصرفي والمالية والعمل على توفير البيئة المناسبة لزيادة نسبة العاملات في هذا القطاع.

وفي كلمة لها خلال المؤتمر أوجزت هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة عدد من النِّقَاط الَّتِي جَاءَتْ إِمَّا كَمُلَاَحَظَات أَوْ اِسْتِنْتَاجَات أَوْ فَرَضِيَّات نَتَجْت عَنْ مَشْرُوعِ نَفَذهُ الْمَجْلِسِ الْأعْلَى للمرأة بِالشِّراكَةِ مَعَ مُؤَسِّسَاتِ الْقطَاعِ المالي والمصرفي، واسْتُغْرِقَ الْعَمَل عليه نحو تِسْعَةِ أَشَهْرِ مُتَّصِلَة تَوَلَّتْ عَمَلِيَّة تَنْفيِذَه، مِنْ أَجَلْ التَّرْوِيجَ لِلنَّمُوذَجِ الْوَطَنِيِّ لِإِدْمَاجِ اِحْتِيَاجَاتِ الْمَرْأَةِ الْبَحْرَيْنِيَّةَ، وَتَحْقِيقِ أَوَجْهِ تَكَافُؤ الْفُرَص بَعْدَ تَجْرِبَة تَطْبِيقهُ فِي الْقطَاعِ الْحُكُومِيِّ.

وأشارت إلى هذا الْمَشْرُوع ساهم فِي إِعَادَةِ النَّظَرِ فِي طَبِيعَةِ الدعمِ الَّذِي يَجبّ أَنْ يَقْدُمَ لِمُؤَسِّسَاتِ الْقطَاعِ لِوَضُعَ الْأَنْظِمَة الْمُنَاسِبَة لِتَحْقِيقِ أَوَجْهِ تَكَافُؤِ الْفُرَصِ فِي الْقطَاعِ الْخاصِّ، وَقَدْ تمَّ ذَلِكَ بِحُكْمِ التَّوَاصُلِ وَالتَّشَاوُرِ الْمباشِرِ مَعَ مسئولي الْقطَاعَ عَلَى اِخْتِلَاَفِ مَوَاقِعِهِمْ وَتَخَصُّصَاتِهِمْ، وَتُمَّ التَّوَصُّل إِلَى نَتِيجَة تَتَلَخَّص فِي ضَرُورَة أَنْ يَتَنَاسَبَ النّظَام أَوْ نَمُوذَج الْعَمَلِ مَعَ مَا هُوَ مُتَاحٌ لَدَى الْمُؤَسِّسَاتِ مِنْ أَنظمةِ وَالْبِنَاءِ عَلَيهَا، بِشَرْطِ إيجاد الْبُنِّيَّة التَّحْتِيَّة اللَّاَزِمَة لِذَلِكَ، وَالَّتِي يَجُبّ أَنْ تَمْتَلِكَ الْأَدَوَاتُ الْمُنَاسِبَة لِمُتَابَعَةِ تَطْبِيقِ سِيَاسَاتِ الْإِدْمَاجِ وَتَكَافُؤ الْفُرَصِ وَتَقْيِيم أثَرهَا، وَأَنْ تَكُونَ مَثَل هَذِهِ التَّنْظِيمَات تَابِعَةً أَوْ قَرِيبَةً لِأَصْحَابِ الْقرَارِ عَلَى رَأْسِ تِلْكَ الْمُؤَسِّسَاتِ.

وأوضحت الأمين العام للمجلس أنه من بين الاستنتاجات التي توصل إليها المشروع آنف الذكر هو البحرين لَا تَبْتَعِدَ كَثِيراً عَنِ النِّسَبِ الْعَالَمِيَّةِ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِتَنَاقُصِ حُضورِ الْمَرْأَةِ الْعَامِلَةِ فِي الْقطَاعِ عِنْدَ الصُّعُودِ إِلَى قِمَّةِ الْهَرَمِ، وقالت "َلَا اِعْتَقَدَ بِأَنّهُ مَنّ الْمُنَاسِبِ تَسْمِيَةٌ مَا تَوَاجُهُهُ الْمَرْأَةِ عِنْدَ التَّرَقِّي، بِالسَّقْفِ الزُّجَاجِيِّ، بَلْ يَفْضُلَ تَسْمِيَتُهُ بِالسَّقْفِ الْوَهْمِيِّ الَّذِي يَحْتَاجُ إِلَى حَرَاِكٍ جَادِّ تُقَوِّدَهُ قِيَادَاتٌ مُؤْمِنَةٌ بِأهَمِّيَّةِ تَغْيِيرِ الْقَنَاعَاتِ وَالْمَفَاهِيمَ لِتخَطِّي تِلْكَ الْحَوَاجِزَ النَّفْسِيَّةَ".

وأكدت الأنصاري في كلمتها أن هُنَاكَ قَنَاعَة تَامَّة بَيْنَ أَغلبِ قِيَادَيْي الْقطَاعِ بِأَنَّ عَدَمَ قدرةَ الْمَرْأَةِ مَن الْوُصُولِ إِلَى فُرَصِ مُتَكَافِئَةِ لِلتَّقَدُّمِ وَالتَّرَقِّي، تَعِنِّي هَدَراً كَبِيراً لِلْموَاردِ الَّتِي تُخَصُّص لِتَدْرِيبِ وَبِنَاءِ قُدْرَاتِ الْعَامِلَاتِ، وَتَضْحِيَةً بِمُسَاهِمَاتِهِنَّ فِي دَعَمَ نجَاحِ تِلْكَ الْمُؤَسِّسَاتِ، كما أكدت وجود رَغْبَة حَقِيقِيَّة لَدَى بَعْضِ الْمُؤَسِّسَاتِ لِلْقِيَامِ بِكُلَّ مَا يَلْزَمُ لِلْاِحْتِفَاظِ بكوادرها الْبَشَرِيَّةَ دُونَ تَمْييزٍ أَوْ تَحَيُّز لِرَجُلٍ أَوْ إمرأة، كَمَا يُوجِدَ نُضْجٌ لَا بَأس بِهِ فِي الْأَنْظِمَةِ الَّتِي تَحْرِصُ عَلَى الْعَدَالَةِ التَّامَّةِ بَيْنَ جَمِيعَ الْعَامِلِينَ، وَلَكُنَّ تَنْقُصَهَا الْمَعْرِفَة وَالْخَبِرَة الْمَطْلُوبَة عِنْدَ التَّطْبِيقِ، بِسَبَبِ الْهُوَّةِ الَّتِي طَالَمَا مَا تَنْشَأَ بَيْنَ النَّصِّ وَتَطْبِيقَاتِهِ.

بعد ذلك ألقت الرئيس التنفيذي لمراجعة "ديفيس" للنساء في مجالس الإدارات بالمملكة المتحدة دينيس ويلسون كلمة تحدثت خلالها عن العمل الذي قامت به "ديفيس" مع 350 مؤسسة مالية بريطانية، وكيف تمكنت من رفع تمثيل المرأة في مجلس إدارة معظم تلك المؤسسات إلى أكثر من 25%، فيما تحدثت الرئيس العالمي للتنوع والادماج لدى مجموعة دويشته بنك السيدة جولابتين صن عن تجربة البنك في تمكين المرأة في فروعه المنتشرة حول العالم.

كما تحدثت الرئيس العالمي للتنوع والإدماج لدى مجموعة دويشته بنك الألمانية جولابتين صن ، وأشارت إلى ضرورة أن تكون بيئة العمل متنوعة وتحظى بتكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة لتكون أكثر فعالية وانتاجاً كما اثبتت ذلك العديد من الدراسات والأرقام في هذا المجال، وقدمت صن مجموعة من النصائح الهامة لإثراء بيئة العمل عبر التعاون والتنسيق بين الزملاء من الرجال والنساء، وشددت على ضرورة أن يكون الإنسان في هذه البيئة مستمعاً أكثر من كونه متحدثاً لاكتساب المزيد من الخبرات التي تساهم في بناء شخصية الموظف أو الموظفة.

وعقب الجلسة الافتتاحية واصل مؤتمر "الْمَرْأَة فِي الْقطَاعِ الْمَالِيِّ وَالْمَصْرِفِيِّ.. قِيَادَةُ التَّغْيِيرِ" أعماله بعقد جلسة عامة تحت عنوان "قيادة التغيير: العوامل المؤثرة في تحديد مستقبل المرأة في القطاع المالي" حاضرت فيها كل من رئيس مجلس إدارة مصرف السلام -الرئيس التنفيذي لمؤسسة إنجاز البحرين سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة ، و نائب المدير العام التنفيذي في البنك العربي رندة محمد صادق ، و المدير العام للخدمات المالية في سيتي بنك مهناز صفا ، أعقب ذلك مناظرة بعنوان "قيادة التحول" مع الرئيس التنفيذي والمدير الإداري لبنك "آي سي آي سي" ICIC جاندا كوجهار.

تلا المناظرة جلسة حوارية عقدت تحت عنوان "قدرة المرأة على الاستدامة والتنافسية في القطاع المالي والمصرفي" شارك فيها كل من الرئيس التنفيذي لشركة Intellect Resource Management صباح خليل المؤيد ، و الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان أحمد يوسف ، و المدير التنفيذي المالي لستاندرد تشارترد بنك شيخة طريف ، و الشيبة مساعد تنفيذي في بنك انفستكورب شيخة حمدي.

وفي ختام أعمال مؤتمر "الْمَرْأَة فِي الْقطَاعِ الْمَالِيِّ وَالْمَصْرِفِيِّ.. قِيَادَةُ التَّغْيِيرِ" استعرض كل من محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج والمدير التنفيذي للخدمات الإدارية في مصرف البحرين المركزي هدى المسقطي مجمل ما خلص إليه المؤتمر من نتائج وموضوعات.

وجاء المؤتمر تتويجاً لنشاط استمر على مدار العام للاحتفاء بيوم المرأة البحرينية، وإلقاء الضوء على إنجازات المرأة العاملة في القطاع المالي والمصرفي وما تواجهه من تحديات، وتضمن جلسات وحوارات نقاشية بمشاركة إقليمية ودولية واسعة، واستقطب أكثر من 250 شخصية من كبار المسئولين وممثلي الإدارات العليا في المؤسسات المالية والمصرفية بالبحرين، إلى جانب سيدات شغلن مناصب قيادية في القطاع والجيل الجديد من الشابات الطامحات لصعود السلم الوظيفي.

يشار إلى أن مصرف البحرين المركزي والمجلس الأعلى للمرأة نظما على مدار العام سلسلة من الندوات والحلقات النقاشية لتسليط الضوء على الموضوعات ذات الأهمية والمتعلقة بتقدم المرأة في القطاع المالي والمصرفي، ولقد ساهمت الفعاليات المصاحبة ليوم المرأة البحرينية التي أقيمت على مدار العام في إلقاء الضوء العديد من قصص النجاح، كما كشفت التحديات والعوائق التي تواجه المرأة البحرينية في هذا القطاع الحيوي.

وتحظى فعاليات مؤتمر المرأة في القطاع المالي والمصرفي بدعم مجموعة من الرعاة، أبرزهم الرعاة الرئيسون بنك البحرين الوطني، وبيت التمويل الكويتي ـ البحرين وبنك البحرين والكويت، مجموعة البركة المصرفية شريكاً في تمكين المرأة في الصيرفة الإسلامية، و مودا مول وفندق فور سيزنز شريكا الضيافة والحياة العصرية.

وتشمل قائمة الرعاة الذهبيون مصرف السلام والبنك الخليجي المتحد وممتلكات و جيبك ، والراعيان الفضيان المصرف الخليجي التجاري و"فينشر كابيتال بنك ، والرعاة البرونزيون ستي و سيكو و بابكو وشركة غاز البحرين الوطنية.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً