العدد 4832 - الأحد 29 نوفمبر 2015م الموافق 16 صفر 1437هـ

الطاقة والقابضة للنفط والغاز تطلق عدة مشاريع رائدة في مجالي النفط والغاز

أكد الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للنفط والغاز الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة أن وزارة الطاقة والهيئة والقطاع النفطي وشركاته المختلفة ، يعيش خلال المرحلة الحالية عملية تطوير مستمرة ، ويعمل ضمن التوجيهات الحكومية سعيا لتقديم أفضل الممارسات الحكومية في هذا المجال ، وحماية مصالح المملكة وتعزيز مكتسباتها ومنجزاتها في هذا القطاع ، والذي يعد من أهم القطاعات العاملة الداعمة للتنمية المستدامة ، وفي ظل الدعم المتواصل لوزير الطاقة للقطاع وللعاملين فيه .

وأشار الشيخ محمد أن شركة " تطوير " قامت بإطلاق العديد من المشاريع الرائدة في عام 2014 ، و تم التوقيع على تنفيذ مشروع خط أنابيب النفط الجديد بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ، والذي سوف يسمح لتوسيع طاقة مصفاة البحرين بشكل كبير ، وكذلك تم التوقيع لبناء منشأة عائمة للغاز الطبيعي المسال تبلغ سعتها 400 مليون قدم مكعب والتي سوف تكون جاهزة بحلول النصف الأول من عام 2018 ، وهي مشاريع أشار اليها وزير الطاقة في احد المؤتمرات الاخير وتصب في الارتقاء الذي وصلته البحرين في هذا المجال المهم .

وأضاف الشيخ محمد في تصريحات " لوكالة أنباء البحرين " أن هناك خطة من شركة "تطوير" كشركة مملوكة للحكومة وتتبع الهيئة الوطنية للنفط والغاز ، لتنفيذ والعمل على مشاريع ذات جدوى إقتصادية كبيرة ، يكون لها دور كبير في أحداث نقلة مهمة في تنمية وتطوير الاقتصاد البحريني ، مشيرا الى أن الشركة تسعى من خلال تطوير المشاريع الى زيادة دعم السوق والاقتصاد المحلي ، كما هو في مشروع خط ألانابيب الذي يربط بين البحرين والسعودية ، و في مشروع توسعة بابكو والذي سيبدأ العمل به العام القادم ، وكذلك مشروع توسعة غاز البحرين ، ومشروع الغاز المسال ، وكلها مشاريع لها مردوداتها الاقتصادية ، حيث تم الموافقة والشروع بها من قبل مجلس الادارة ، وتم تمويلها من خلال المصارف المحلية والعالمية ، مشيرا الى أن هناك مشاريع هي الان في مرحلة التنفيذ ، بعد أن تم الانتهاء من مرحلة التصاميم الهندسية ،وكانت حصة عام 2015 هي 3 مشاريع ، بينما ستكون هناك مشاريع قادمة في العام 2016 ، كما أكده وزير الطاقة.

جاء ذلك خلال الملتقى الذي ينظمه " الكابيتا كلوب " بالمرفأ المالي حول التوقعات في المجالات الاقتصادية والمال والاعمال والبنوك والعقارات في الشرق الاوسط للعام 2016 ، والتي شارك فيها 4 متحدثين رئيسين من الخبراء في هذا المجال ، وهم الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للنفط والغاز الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة ، و الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الاسلامي حسان أمين جرار والمسئول عن استراتيجية المؤسسات المالية ، وصالح النشوان ، الرئيس التنفيذي للبنك الاسلامي الاسيوي ، ومارك هيكل ، رئيس قسم المشاريع في شركة " نسيج " للخدمات وتنمية تجارة الاعمال ، وادار الحوار فاروق نائب الرئيس ، والرئيس التنفيذي لمؤسسة مستشارون عالميون للشرق الاوسط ، بحضور 100 مدعو من الخبراء والمختصين في هذا الجانب وأعضاء النادي ، و تناول الملتقى العديد من التوقعات في مجالات النفط والمال والبنوك والعقارات للعام 2016 ، وأهم التحديات التي تواجه البحرين والمنطقة والعالم في هذه المجالات ، وبحثوا أهم الاليات الفاعلة لمواجهة مثل هذه التحديات .

من جانبه اشار جرار في تصريحات لـ " بنا " على هامش الملتقى ، الى أن العام القادم في مجال المال والبنوك ، قد يواجه خلاله مشكلة تتعلق بالسيولة ، مردفا باننا في البحرين نعتمد على الصرف الحكومي في تمويل المشاريع الموجهة للمواطنين مثل المشاريع الاسكانية ، أو مشاريع " الدعم الحكومي للمواطنين "، مضيفا أنه في حالة مواجهة أي أزمات أقتصادية لدى الدول مثل أنخفاض أسعار النفط ، فالدخل يقل ، الا انه يبقى الصرف على المشاريع الخدمية للمواطنين ، خصوصا مشاريع البنية التحتية ، أو الاسكانية ، أو الخدمية الاخرى ، وذلك لوجود طلب متزايد عليها من قبل المواطنين ، مؤكدا ان ذلك يجعل الحكومات تعمل على قدم وساق ، وكما هو الحال بالبحرين في سد احتياجات المواطنين المتنامية ، ولهذا سيكون هناك حاجة الى السيولة لسد الميزانيات الحكومية في ظل أرتفاع الصرف مقابل الايرادات ، وهو ما يؤدي في مرحلة مقبلة الى ارتفاع أسعار الفوائد بالبنوك ، خصوصا في ظل أعتماد الكثير من البنوك بالمنطقة على الودائع القادمة من جهات حكومية.

وقال جرار على الرغم من لما مرت به المنطقة من الازمة الاقتصادية علم 2007 ، و2011 ، فأن بنوك البحرين ولله الحمد فاجأت المنطقة بأن رؤس أموال بنوكها لازالت في وضع ممتاز ، وهنا لابد من الاشارة الى الدعم الذي تقدمه حكومة البحرين في هذا الجانب ليبقى الاقتصاد البحريني بعيدا عن الازمات.

من جانبه أشار مايكل هيكل من شركة " نسيج العالمية " الى تعاون الشركة مع وزارة الاسكان في البحرين لبناء 2800 وحدة سكنية ، مؤكدا الى أن البحرين هي أحد الدول التي لازالت تقدم الخدمات الاسكانية لمواطنيها وتدعم هذه المشاريع ، وتقدم الارضية لاقامة مثل هذه المشاريع. كما ناقش المؤتمر خلالها العديد من قضايا الساعة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً