العدد 4833 - الإثنين 30 نوفمبر 2015م الموافق 17 صفر 1437هـ

لبنان.. قضية العسكريين المخطوفين: استئناف المفاوضات يحيي أمل الأهالي

الوسط – المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

استؤنفــــت المــفـــاوضات لإطلاق العسكريين اللبنانيين الـ 16 المخطوفين لدى «جبهة النصرة» منتصف ليل أول من أمس واستمرت نهــار أمس ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الثلثاء (1 ديسمبر / كانون الأول 2015).

وانصبَّت أنظار أهالي العسكريين الذين ينتظرون في ساحة رياض الصّلح في قلب بيروت على تحرّكات موكب تابع للأمن العام الذي كان تردّد أنه عاد من عرسال عصر أول من أمس مع سيّارات إسعاف وقافلة مساعدات بعد تعقيدات طرأت على إنجاز صفقة تشمل مقايضة العسكريين بـ16 موقوفاً إسلامياً.

ومع توارد الأخبار أمس عن توجه موكب للأمن العام باتجاه اللبوة، من دون التأكد ما إذا كان متّصلاً بملف العسكريين ومهمة عملية التبادل، كانت قلوب الأمهات في الساحة تخفق من الفرح لاستمرار المؤشرات الايجابية باعتبار أن «تواجد الموكب في البقاع يدل على أن هناك شيئاً ما قد يحصل في الساعات المقبلة»، بحسب ما أكد الأهالي لـ»الحياة». وفي السياق، التقى قائد الجيش العماد جان قهوجي قبل ظهر أمس، اللواء عباس إبراهيم، وتم بحث الأوضاع الأمنية في البلاد، والتطورات المتعلقة بملف العسكريين.

ووفق مصادر الأهالي فإن «الاتّصالات استؤنفت بين الجانبين عبر الوسيط القطري والناشط الحقوقي (رئيس الجمعية اللبنانية للديموقراطية وحقوق الانسان - لايف) المحامي نبيل الحلبي الذي طالبت «النصرة» بوجوده أثناء التنفيذ، لتليين المواقف التي كانت تمسّكت بها الجبهة ورفعت سقف مطالبها في الربع الساعة الأخير لجهة ضمان وصول أعداد من المسلحين الجرحى الى تركيا، وتأمين وصول سيارات إغاثة الى مخيمات اللاجئين في الجرود وضمانات أمنية بعد عملية التبادل، خوفاً من هجوم مباغت كما كان حصل معها في تجربة سابقة أثناء عملية تبادل راهبات معلولا».

وأكدت مصادر الأهالي أن «النصرة تعتبر أن عدم الأخذ بالشروط هو ما أخّر تنفيذ الصّفقة، وهي تريدها مع ضمانات أمنية، أما الدولة اللبنانية فتعتبر أنه لا يمكن أن يتعامل الخاطفون مع الدولة بالإصرار على تنفيذ الشروط كما يريدونها، لكن المساعي مع الوسيط القطري لتذليل العقبات مستمرة للتوصل إلى حل وسط وخاتمة سعيدة للملف».

ومرَّت دقائق الإنتظار كالدهر بالنسبة إلى أهالي العسكريين الذين بات عدد كبير منهم ليلته في ساحة رياض الصّلح في انتظار لقاء موعود. وأكد الأهالي الذين التزم عدد منهم عدم التصريح عن أي معلومة أنهم لن يفقدوا الأمل في عودة أبنائهم، وتحدثت ماري خوري عن «صعوبة هذه المرحلة، فنحن لا نعرف ليلنا من نهارنا، لأننا في مرحلة حاسمة وخطيرة».

وأعلنت «جبهة النصرة» على حسابها «مراسل القلمون» على «تويتر» أن «المفاوضات لا تزال بشأن الأسرى العسكريين لدينا في مرحلة الترتيب لوضع آلية جادة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وغير ذلك نعتبره مراوغة». 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً