تمكنت سيدة بريطانية من استعادة القدرة على المشي والكلام من جديد عن طريق تقليد طفلتها الرضيعة، وذلك عقب تعرضها لضرر شديد في الدماغ أثناء عملية الولادة.

وكان الأطباء أعطوا راشيل هاري (33 عاما) ساعتين فقط لتعيش، بعد أن توقف قلبها لمدة 20 دقيقة أثناء الولادة، إلا أنها تمكنت من النجاة بأعجوبة. وبعد أسبوع في الغيبوبة، قال الأطباء إنها لن تكون قادرة على الكلام أو المشي أو تناول الطعام أو حتى الجلوس من دون مساعدة الآخرين.

وبخلاف توقعات الأطباء، بدأت راشيل بتعلم هذه المهارات، عن طريق تقليد طفلتها الرضيعة فيريا، ومحاكاة جميع حركاتها. وفي الوقت الذي مشت فيه الطفلة أول خطوة، كانت والدتها تتعلم المشي من جديد، كما كانت راشيل تحاول تعلم الكلام، عندما بدأت طفلتها بترديد أول أغنية لها في الحضانة.

وقالت والدة راشيل السيدة كاران هاري (56 عاماً) : "تمكنت راشيل من تحدي الصعاب، متخذة طفلتها الرضيعة قدوة لها. وتمكنت فيريا من إعادة والدتها من حافة الموت ومنحتها فرصة جدية في الحياة، فهي الآن تعلمها الكلام والأكل والمشي من جديد".

وكانت راشيل التي عملت كمصففة شعر في السابق قد تعرضت لانتكاسة شديدة، عندما أنجبت طفلتها فيريا عام 2012، وأمضت بعد ذلك شهوراً عديدة في المستشفى، وكان أملها الوحيد هو الدخول إلى إحدى دور الرعاية بحسب ما نشرت "24" الإخبارية نقلا عن صحيفة "ميرور" البريطانية.

لكن أسرتها رفضت ذلك، وبذلت والدتها جهوداً كبيرة في محاولة لجمع الأموال لعلاجها. وفي يونيو/ حزيران 2013 عادت إلى المنزل، وفي ذلك الوقت كانت طفلتها بعمر 11 شهراً وقد بدأت بتعلم الحبو والجلوس واللعب، مما شكل حافزا لوالدتها لتعلم مهارات الحياة الأساسية من جديد برفقة طفلتها.