العدد 4836 - الخميس 03 ديسمبر 2015م الموافق 20 صفر 1437هـ

كيري يقترح نشر قوات «عربية وسورية» لمواجهة «داعش»

روسيا تجهز قاعدة جوية ثانية في سورية... وبريطانيا تقصف أهدافاً للمتطرفين

دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بلغراد أمس الخميس (3 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إلى نشر قوات برية «عربية وسورية» لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية.

وقال كيري في العاصمة الصربية في اجتماع وزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا «من دون إمكانية تشكيل قوات برية جاهزة لمواجهة داعش، لا يمكن كسب هذا النزاع بشكل كامل بالضربات الجوية فقط». واقترح الوزير الأميركي نشر قوات «عربية وسورية» وليس غربية لهذا الغرض.

وأوضح «إذا تمكنا من تنفيذ عملية انتقال سياسي، سيكون في الإمكان جمع الدول والكيانات معاً: الجيش السوري مع المعارضة، الولايات المتحدة مع روسيا، وغيرهم سيتوجهون لمحاربة داعش، متوقع فوزاً سريعاً في تلك الحالة».

وأضاف «لكم أن تتخيلوا مدى السرعة التي سيتم خلالها القضاء على هذه الآفة، حرفياً في غضون بضعة أشهر، إذا كنا قادرين على التوصل إلى هذا الحل السياسي».

وتأتي تصريحات وزير الخارجية الأميركي غداة إقرار البرلمان البريطاني قرار شن ضربات جوية ضد المتشددين في سورية.

والثلثاء الماضي، صادقت الحكومة الألمانية على تفويض يتيح مشاركة جيشها في الحملة ضد تنظيم «داعش» وخصوصاً في سورية، في مهمة يمكن أن تحشد فيها 1200 عسكري.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال أمس إن إرسال الولايات المتحدة مزيداً من القوات لمحاربة تنظيم «داعش» في العراق لا يعني أنه سيسير على نهج الغزو الأميركي للعراق في العام 2003.

وقال في مقابلة مع شبكة «سي.بي.إس»: «لن نشرع في غزو بالعراق أو سورية على غرار غزو العراق بإرسال كتائب تتحرك عبر الصحراء».

وأضاف «لكني أبدي وضوحاً شديداً في أننا سنضيق الخناق دوماً على داعش وسندمرها في النهاية وهذا يتطلب منا توفير مكون عسكري لفعل ذلك».

يأتي ذلك بعد أن وصف وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس الغارات الجوية الأولى التي شنتها طائرات حربية بريطانية ضد مواقع لتنظيم «داعش» في سورية بالـ «ناجحة»، مشيراً إلى أنها تمثل بداية «حملة طويلة الأمد» تستهدف التنظيم الإرهابي.

وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية، أن أربع طائرات «تورنادو» تابعة للقوات الجوية الملكية، ضربت ستة أهداف في حقل نفط «عمر» الخاضع لسيطرة «داعش» والقريب من الحدود السورية - العراقية، وذلك عقب موافقة البرلمان مساء أمس الأول على شن هذه الغارات.

على صعيد آخر، بدأت روسيا في تجهيز قاعدة عسكرية هي الثانية لها في سورية لاستخدامها في حملتها الجوية الداعمة لقوات النظام وخاصة في مواجهة تنظيم «داعش» في وسط البلاد، وفق ما أفاد مصدر عسكري والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المصدر العسكري «قاربت أعمال الصيانة في قاعدة الشعيرات السورية على نهايتها، والتي تعد لتصبح قاعدة عسكرية روسية». يقع مطار الشعيرات في ريف حمص الجنوبي الشرقي في وسط البلاد حيث تدور منذ مدة معارك بين قوات النظام ومتشددي «داعش» الذين أجبروا على التراجع أمام تقدم الجيش السوري والمسلحين الموالين له بغطاء جوي روسي.

وأوضح المصدر العسكري «وصل عدد من المستشارين الروس منذ أسابيع إلى قاعدة الشعيرات»، مشيراً إلى أنها «ستدخل طور الاستخدام من قبل القوات الروسية قبل نهاية الشهر الحالي».

سياسياً، أعلن «الائتلاف الوطني السوري لقوى التغيير» المعارض قائمة أسماء مشاركيه النهائية الذين سيحضرون مؤتمر السعودية المرتقب الذي سيعقد خلال الأسبوع المقبل ما لم تحدث أي تغيرات طارئة.

وقال الائتلاف في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) نسخة منه أمس إنه تم وضع القائمة على أساس تمثيل جميع الكتل في الائتلاف الوطني بعضو لكل كتلة، في حين مُنحت الكتل التي تضم أكثر من مكون أحقية التمثيل بعضوين «وفق تعبيره».

وأضاف أن مؤتمر الرياض يهدف إلى توحيد المعارضة السورية، لاسيما عقب اتفاق دولي (فيينا وقبله جنيف) على بدء محادثات برعاية دولية بين السلطات السورية والمعارضة في جنيف بحلول أول يناير/ كانون الثاني المقبل.

وأشار إلى أنه من أبرز الشخصيات التي ستشارك في مؤتمر الرياض، ميشيل كيلو، برهان غليون، هيثم المالح، رياض سيف، فاروق طيفور، جورج صبرة، منذر ماخوس، رياض حجاب، عبدالباسط سيدا، عقاب يحيى وأحمد طعمة.

في إطار متصل، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الاجتماع الدولي المقبل للبحث عن حل سياسي للنزاع السوري، سيعقد في نيويورك وليس في فيينا التي نظمت فيها الاجتماعات السابقة.

العدد 4836 - الخميس 03 ديسمبر 2015م الموافق 20 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 12:47 ص

      صباح الخير

      لا قوات عربيه ولا بطيخ أوقفوا حثالاتكم وارهبيكم عن سوريا وبأدن الله تعالى سوريا مع أصدقائها المخلصين والجادين قادرين على قهر وتدمير وسحق الارهابين وتطهير سوريا انتم من افتعل الازمه في سوريا في الأساس للانتقام من موقف سوريا اتجاه القضيه الفلسطينيه وقوفها مع المقاومه الباسلة

    • زائر 3 | 12:19 ص

      طلب جدي

      حضرة كيري المحترم.
      أرجو ان تصدق و بكل صراحة لا نثق بكم بتاتا. الرجاء تركنا لنحل مشاكلنا بانفسنا. نتمني ان لا نراكم هنا.
      مع التحية.

    • زائر 2 | 11:29 م

      فكرة كيري غبية و هو يعلم ذلك!

      هذه الفكرة السخيفة من كيري و التي طبل لها إعلام أوباما (توماس فريدمان في النيويورك تايمز) يعلم أنها غير واقعية و لا يمكن تطبيقها.
      باختصار الرئيس الفاشل باراك حسين أوباما لديه أقل من سنة حتى تنتهي ولايته و هو غير مكترث بما يحدث في سوريا، يريد أن يرمي مشكلة سوريا على الرئيس القادم إلى البيت الأبيض ... في هذه الأثناء سيستمتع أوباما بلعب الغولف و السفر و الوعظ عن التغير المناخي و حقوق المثليين.

    • زائر 1 | 9:33 م

      هيا يا مريدي عودة الشرعيه لليمن !

      أعيدوا الشرعيه لسوريا ؟ أعيدوا الأمل (أملكم ) للشعب السوري؟ ها هو جون كيري يناديكم ويقول لكم كفى دلع ، إلى متى نحن دائما نعود لكم الشرعيه والأمل (هذا لسان كيري ) هيا اذهبوا وشاركوا الجيش العربي السوري الصامد والشريف لدحر جرذان داعش وملحقاتها ومحوهم من على الأرض ، إلى متى تخزنوا أسلحتكم في المستودعات ، يلا هذا الميدان يا عريبان !

اقرأ ايضاً