واصل الرفاع التقدم في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بتخطيه عقبة المنامة بهدف من دون رد جاء قبل نهاية الدقيقة الأولى من البداية عن طريق محترفه النيجيري أغبونا كأسرع هدف في المسابقة حتى الآن.

ومكّن الهدف السريع الرفاع من رفع رصيده إلى 10 نقاط متقدماً على لائحة الترتيب للمركز الرابع بفارق الأهداف فقط عن المحرق الثالث، فيما تأزم موقف المنامة بتلقيه خسارته السادسة توالياً ليقبع في القاع وحيداً من دون نقاط.

رسم الهدف المبكر للرفاع سيناريو مخالفاً لكل التوقعات، إذ تحصّل أغبونا على كرة وجد نفسه في مواجهة فردية تفوّق فيها على البرازيلي فرانسيسكو مدافع المنامة ووضع الكرة في الشباك قبل انتهاء الدقيقة الأولى.

وسيطر الهدوء على أداء الرفاع ومنح الهدف المبكر لاعبيه الفرصة للسيطرة على منطقة المناورات خصوصاً مع الانتشار السليم والجيد للاعبيه، بتواجد كميل الأسود كصانع الألعاب وسيدضياء سعيد وانطلاقات السوري محمود المواس على الطرف الأيمن والمشاغب أغبونا. في المقابل دخل المنامة في صدمة الهدف ولم يدخل لاعبوه أجواء المباراة إلا بعد فترة زمنية خصوصاً بعد ركلة الجزاء المهدرة للرفاع عن طريق أغبونا الذي تحصّل على الركلة ولكنه أضاعها باستغراب (17).

وتحرّك المنامة بقيادة محمود عبدالرحمن (رنغو) وعيسى موسى ولكن الخطورة غابت عن تحركاته خصوصاً مع غياب المساندة الحقيقية والكثافة العددية للاعبيه في مناطق الخطورة، وأفضل ما خرج به المنامة من هذا الشوط هي تسديدة محمود عبدالرحمن في الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الذي انتهى رفاعياً بهدف.

الشوط الثاني

تغير الحال في الشوط الثاني نوعاً ما خصوصاً من جانب المنامة الذي بادل خصمه السيطرة على مجريات اللعب وكان الطرف الأفضل في الكثير من الأوقات ولكن بقيت الخطورة غائبة عن أسلوبه وعلى رغم تغييرات مدربه إسماعيل كرامي خصوصاً بدخول علي حبيب حاجي إلا أنه افتقد للمسة الصحيحة في الثلث الهجومي.

وفي المقابل استمر أداء الرفاع على النسق ذاته الذي كان عليه الفريق في الشوط الأول وأجرى مدربه سمير بن شمام بعض التغييرات على تشكيلته لعلّ وعسى ولكنه افتقد هو الآخر للقدرة الهجومية خصوصاً مع غياب الحلول الكفيلة بوصول الكرة للمهاجمين في مناطق الخطورة، واعتمد الرفاع كثيراً على التسديد من بعيد والتي تصدى لها أشرف وحيد بيقظته في مرماه، وانتهت المباراة بتفوق الرفاع الذي حقق فوزه الثاني توالياً والثالث له في المسابقة.