العدد 4838 - السبت 05 ديسمبر 2015م الموافق 22 صفر 1437هـ

فرنسا لا تشترط رحيل الأسد مسبقاً للانتقال السياسي بسورية

متطوعون سوريون يتدربون على القتال لحماية أحيائهم إلى جانب الجيش السوري في ريف دمشق أمس - REUTERS
متطوعون سوريون يتدربون على القتال لحماية أحيائهم إلى جانب الجيش السوري في ريف دمشق أمس - REUTERS

لم تعد فرنسا تضع رحيل الرئيس السوري بشار الأسد شرطاً مسبقاً لعملية الانتقال السياسي في سورية، وذلك سعياً منها للتوصل إلى توافق دولي أوسع على محاربة تنظيم «داعش».

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مقابلة مع صحيفة «لوبروغريه دو ليون» نشرت أمس السبت (5 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن «مكافحة داعش لن تكون فعالة تماما إلا إذا اتحدت كل القوى السورية والإقليمية»، متسائلاً «كيف يكون ذلك ممكناً طالما بقي في الرئاسة بشار الأسد الذي ارتكب كل هذه الفظائع ويقف ضده جزء كبير من شعبه؟».

وأضاف أن الوصول إلى «سورية موحدة يتطلب انتقالا سياسياً. هذا لا يعني أن الأسد يجب أن يرحل قبل الانتقال لكن يجب أن تكون هناك ضمانات للمستقبل».

وبعد اعتداءات 13 نوفمبر/ تشرين الثاني بباريس التي أوقعت 130 قتيلاً وتبناها تنظيم «داعش»، جعلت فرنسا من الحرب على الإرهاب أولويتها وتخلت عن موقفها السابق «لا لبشار ولا لداعش».

وأضاف فابيوس في تصريحاته أمس «ان تجارب العقود الماضية سواء في العراق أو افغانستان، أظهرت أن قوات غربية تنشر على الأرض سريعاً ما ينظر إليها كقوة احتلال. (لذلك فإن) العمليات يجب أن تقوم بها قوات محلية سورية معتدلة، عربية، كردية، وعند الضرورة بالتنسيق مع الجيش السوري، وهذا غير ممكن دون عملية انتقالية سياسية».

إلى ذلك، أعلن عدد من الضباط السوريين المنشقين قبولهم مقاتلة تنظيم «داعش» وكل قوى التطرف إذا رحل الرئيس بشار الأسد خلال فترة انتقالية كجزء من الحل المقترح محلياً وعربياً ودولياً.

وأعرب عدد من الضباط في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية عن نيتهم «التعاون مع الجيش العربي السوري باعتباره جيش سورية بعد رحيل الأسد واندماج كتائب الجيش السوري الحر معه في مواجهة إرهاب «داعش» وباقي قوى التطرف» وفق تعبيرهم.

من جانبه، أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس (السبت) أن الضربات التي يشنها سلاح الجو الملكي البريطاني ضد تنظيم «داعش» ستجعل شوارع بريطانيا أكثر أماناً.

وكان فالون يتحدث أمام موظفين في قاعدة اكروتيري التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في قبرص التي تنطلق منها الطائرات للقيام بمهمات ضد تنظيم «داعش».

وقال فالون في بيان نشرته وزارة الدفاع «نحن مدركون أننا نطلب من قواتنا المسلحة الشجاعة أن تجازف بأمنها من اجل الحفاظ على أمننا».

وأضاف أن قرار توسيع الضربات سيجعل الشوارع «في بريطانيا أكثر أمانا لأننا ننقل المعركة إلى المكان الذي تدبر فيه داعش هجمات ضد شعبنا وحلفائنا».

وتابع البيان ان «نشر مقاتلات تايفون ومقاتلتي تورنادو اضافيتين سيضاعف عدد المقاتلات البريطانية المشاركة في المعركة ضد داعش».

هذا، ودخلت أولى المساعدات الإغاثية أمس (السبت) إلى حي الوعر، آخر نقاط سيطرة الفصائل المعارضة المسلحة في مدينة حمص في وسط سورية، تنفيذاً لاتفاق تم التوصل إليه بين ممثلين عن الحكومة والمقاتلين، وفق ما أكد محافظ حمص طلال البرازي لوكالة فرانس برس.

وقال البرازي «بدأت المنظمات الدولية السبت بتسيير قوافل الإغاثة بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري إلى الوعر» مؤكداً أن «أجواء التهدئة التي بدأ فيها اتفاق الوعر انعكست بشكل ايجابي على انسياب المواد الاغاثية والصحية».

ميدانياً، سيطر مقاتلون تركمان على ثلاث قرى في شمال سورية، في أولى المعارك التي يتولون قيادتها ضد تنظيم «داعش» في المنطقة الحدودية مع تركيا، ما تسبب بمقتل 13 منهم على الأقل، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (السبت).

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان مقاتلين من لواء «السلطان مراد» تمكنوا من السيطرة في الساعات الاخيرة على ثلاث قرى كانت تحت سيطرة التنظيم في ريف حلب الشمالي على الحدود مع تركيا، وهي براغيدة والخربة وغزل».

وبحسب عبد الرحمن، يضم هذا الفصيل «مقاتلين تركمان يشكلون للمرة الاولى رأس الحربة في الاشتباكات ضد تنظيم «داعش» في ريف حلب الشمالي، في محاولة لاستعادة السيطرة على عدد من البلدات والقرى التي تمكن المتطرفون من السيطرة عليها في وقت سابق».

العدد 4838 - السبت 05 ديسمبر 2015م الموافق 22 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً