العدد 4839 - الأحد 06 ديسمبر 2015م الموافق 23 صفر 1437هـ

اغتيال محافظ عدن بتفجير في جنوب اليمن تبنّاه «داعش»

بحاح يدعو للعمل من أجل ايقاف الانفلات الأمني في اليمن

يمنيون ينظرون إلى حطام سيارة في موقع الهجوم على محافظ عدن... وفي الإطار صورة المحافظ - REUTERS
يمنيون ينظرون إلى حطام سيارة في موقع الهجوم على محافظ عدن... وفي الإطار صورة المحافظ - REUTERS

اغتيل محافظ عدن في جنوب اليمن اللواء جعفر سعد بتفجير سيارة مفخخة أمس الأحد (6 ديسمبر/ كانون الأول 2015) تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في نكسة لسلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي تحاول تثبيت الوضع الأمني في المدينة منذ استعادة السيطرة عليها قبل أشهر بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية.

وأفادت مصادر أمنية أن سعد قتل وستة من مرافقيه على الأقل بالتفجير الذي وقع صباح أمس في حي التواهي وسط عدن.

وأفاد مدير أمن عدن، العميد محمد مساعد عن تفجير سيارة «عند أحد المنعطفات القريبة من مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في التواهي»، ما أدى إلى «استشهاده (المحافظ) على الفور مع ستة من مرافقيه».

وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم.

وأفاد شهود في التواهي إن موكب المحافظ كان يضم سيارة واحدة فقط.

وتداولت مواقع التواصل صوراً قيل أنها لآثار التفجير، أظهرت سيارة رباعية الدفع بيضاء اللون تحترق بالكامل على طريق يقع على تلة. وعلى الجانب الآخر من الطريق، بدت حفرة يرجح أنها ناتجة عن التفجير.

وبعد ساعات من التفجير، اغتيل ضابط في الشرطة برتبة عقيد برصاص مسلحين مجهولين في عدن، بحسب مصدر أمني.

وأوضح المصدر أن «العقيد عنتر الباخشي تعرض لإطلاق نار عندما كان على متن سيارته في حي إنماء (غرب)، وتمكن المسلحون من الفرار».

وتسلم اللواء جعفر مهامه قبل أسابيع، وهو مقرب من الرئيس هادي. وأتى اغتياله غداة مقتل رئيس محكمة الإرهاب في عدن محسن محمد علوان وأربعة من مرافقيه بإطلاق النار عليهم من مسلحين مجهولين في حي المنصورة، ومقتل عقيد في الشرطة العسكرية بالطريقة نفسها.

ودانت الإمارات، اغتيال سعد، بحسب ما نقلت وكالة (وام) الرسمية عن وزير الدولة للشئون الخارجية، انور قرقاش.

وأضاف قرقاش «إن هذه الجرائم لن تثبط من عزمنا المشترك على عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن الشقيق».

من جهته، قال نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح مساء أمس (الأحد) إن الوقت يمضي دون العمل من أجل إيقاف الانفلات الأمني في البلاد.

وأضاف بحاح عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «ما زال الكثير منّا حتى الآن يحاول استيعاب الموقف، ولا ينبغي أن نطيل في ذلك، فالوقت يمضي دون أن نعمل معاً من أجل إيقاف المزيد من الانفلات، فلا مجال للتنظير والتوجيه، نحتاج إلى العمل بروح الفريق الواحد سلطة ومقاومة وجميع أبناء هذا الوطن».

وأشار بحاح إلى أن اللواء جعفر محمد سعد، «كان أبرز رجالات التحرير والعقول المدبرة للوصول إلى النصر في عدن الباسلة، ورحيله قطعاً سيشكل فارقاً كبيراً في المعادلة».

وأضاف أن «جميع أجهزة الدولة لن تألو جهدا لتعقب خيوط هذه الجريمة البشعة، والأخذ بقوة على المتورطين فيها، وتعقـب منابع تلك الجماعات المتطرفة، ومن يقف خلف صناعتها».

العدد 4839 - الأحد 06 ديسمبر 2015م الموافق 23 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً