العدد 4839 - الأحد 06 ديسمبر 2015م الموافق 23 صفر 1437هـ

الأسد: الغارات البريطانية في سورية «غير قانونية» و«ستشكل دعماً للإرهاب»

تصاعد أعمدة الدخان إثر غارة جوية في منطقة يسيطر عليها المتطرفون - AFP
تصاعد أعمدة الدخان إثر غارة جوية في منطقة يسيطر عليها المتطرفون - AFP

أكد الرئيس السوري، بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة «صنداي تايمز» أن الغارات الجوية التي بدأتها المملكة المتحدة الخميس الماضي على تنظيم «داعش» في سورية «غير قانونية» و«ستشكل دعماً للإرهاب».

وأكد الأسد في المقابلة التي نشرتها الصحيفة الصادرة أمس أمس الأحد (6 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، ونقلتها وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن الضربات «ستكون ضارة وغير قانونية وستشكل دعماً للإرهاب»، في إشارة إلى الغارات التي أجازها البرلمان البريطاني مساء الأربعاء.

وأضاف أن «هذه التنظيمات أشبه بالسرطان والسرطان لا يعالج بإحداث جرح فيه بل ينبغي استئصاله بشكل نهائي. أما هذه العملية فلا تتجاوز إحداث جرح في السرطان ما سيؤدي إلى انتشاره في الجسم بسرعة أكبر».

وقال «لا يمكن إلحاق الهزيمة بـ (داعش) من خلال الضربات الجوية وحسب دون التعاون مع القوات على الأرض (...) لا يمكن إلحاق الهزيمة بهم دون مشاركة الحكومة والناس بشكل عام».

لذلك اعتبر الرئيس السوري أن مشاركة البريطانيين «لن تحقق أي نتيجة».

وسخر الأسد من تأكيد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون وجود «70 ألف مقاتل سوري معتدل» يمكن للائتلاف الدولي لمواجهة تنظيم «داعش» الاعتماد عليهم ميدانياً. وقال الأسد «أين هؤلاء الـ 70 ألف معتدل الذين يتحدث عنهم (...) ليس هناك سبعون ألفاً ولا سبعة آلاف ولا ربما عشرة... من هؤلاء الذين يتحدث عنهم؟».

من جهة أخرى أشاد الرئيس السوري بالتدخل الروسي في بلاده معتبراً أنه «قانوني» لأنه جرى لتلبية «طلب» منه.

وتابع «كم من الخلايا الإرهابية توجد الآن في أوروبا. كم من المتطرفين صدرتم من أوروبا إلى سورية. هنا يكمن الخطر. يكمن الخطر في وجود حاضنة ويستطيع الروس رؤية ذلك بوضوح. إنهم يريدون حماية سورية والعراق والمنطقة وأنفسهم بل وحماية أوروبا. ولا أبالغ حين أقول إن الروس يحمون أوروبا اليوم».

ورداً على سؤال حول احتمال تنفيذ الجيش الروسي تدخلاً برياً قال الرئيس السوري «لم نناقش ذلك بعد ولا أعتقد أننا بحاجة لذلك الآن لأن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح».

كما أبقى الباب مفتوحاً أمام التعاون مع الدول الغربية. وقال «إذا كانوا مستعدين وجديين ومخلصين في مكافحة الإرهاب فإننا نرحب بأي بلد في العالم وبكل جهد سياسي يهدف إلى ذلك. نحن لسنا متشددين في هذا الصدد بل براغماتيون تماماً. في المحصلة نحن نريد تسوية الوضع في سورية ومنع المزيد من سفك الدماء».

ورداً على سؤال إن كان ينوي الترشح لرئاسة بلاده في حال تنظيم انتخابات رد الأسد «إذا تم الاتفاق على مثل هذه العملية فمن حقي كأي مواطن سوري آخر أن أترشح وسيستند قراري حينذاك إلى قدرتي على الوفاء بالتزاماتي... وعلى ما إذا كنت أتمتع أو لا أتمتع بتأييد الشعب السوري... في كل الأحوال لا يزال الوقت مبكراً لذلك».

ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 32 على الأقل من مقاتلي تنظيم «داعش» قتلوا وأصيب 40 آخرون في محافظة الرقة السورية أمس (الأحد) في سلسلة من الضربات الجوية التي يعتقد أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذها مستهدفاً التنظيم المتشدد.

وذكر المرصد أن أكثر من 15 تفجيراً أصابت مواقع تابعة للتنظيم في ريف محافظة الرقة وبالقرب من مدينة الرقة عاصمة المحافظة. والرقة معقل «داعش» في سورية.

وقال التحالف إنه استهدف الرقة ومناطق أخرى في شمال وشرق سورية أمس.

العدد 4839 - الأحد 06 ديسمبر 2015م الموافق 23 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً