العدد 4840 - الإثنين 07 ديسمبر 2015م الموافق 24 صفر 1437هـ

القروض الحكومية تخطت 6 مليارات دينار... وجاري اقتراض ملياري دولار

«النواب» يبصمون اليوم على مرسوم ثانٍ لرفع الدين العام

غالبية نيابية ستمرر اليوم مرسوم رفع الدين العام لـ 10 مليارات
غالبية نيابية ستمرر اليوم مرسوم رفع الدين العام لـ 10 مليارات

أفادت وزارة المالية أن القروض الحكومية تخطت حتى الآن حاجز الـ 6 مليارات دينار، ذاكرة أنها «اقترضت فعليا لحد 30 سبتمبر/ أيلول الماضي (الربع الثالث من العام الجاري)، ما مجموعه 6055 مليون دينار، وأنه لم يتبق من سقف الاقتراض المسموح به وفق المرسوم بقانون الذي يحدد سقف الاقتراض بـ 7 مليارات، إلا 945 مليونا فقط».

وذكرت الوزارة في مرئياتها بشأن مرسوم بقانون لرفع الدين العام للدولة من 7 إلى 10 مليارات دينار، سيعرض اليوم الثلثاء على جلسة مجلس النواب أنه «يجرى العمل حاليا على اقتراض ملياري دولار حاليا من الخارج، أي ما يعادل 752 مليون دينار بحريني».

وأوضحت أنها «ستقترض مجددا من أجل تسديد القروض المترتبة عليه، وفق ما يعرف اقتصاديا بـ «تسديد الديون بالديون»، مشيرة إلى أنه من ضمن الموارد التي ستقترض من أجلها 3 مليارات دينار، تسديد ديون تبلغ 862 مليونا، منها 379 مليون دينار ستدفعه في العام 2016 و483 مليونا في العام 2017.

وتابعت «سندفع 390 مليون دينار في العام 2017 من أجل فوائد الدين العام المترتبة عليها بسبب القروض التي تقترضها».

وأشارت إلى أن «الإيرادات النفطية انخفضت عن متوسط مستوياتها السابقة بمعدل يقارب 36 في المئة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع نسبة العجز في الموازنة العامة للدولة للسنتين الماليتين 2015 و2016».

وواصلت وزارة المالية «نسبة الدين العام في عام 2005 كانت في حدود 30 في المئة، وتم العمل على خفض تلك النسبة إلى أقل من 20 في المئة، إلا أن الطلبات المتتالية من مجلس النواب لزيادة الرواتب وتقديم الاقتراحات برغبة التي تتضمن تكاليف مالية كانت سببا في زيادة حجم العجز في الميزانية في كل مرة يقر فيها مجلس النواب مشروع الميزانية؛ مما سبب ارتفاع حجم الدين العام».

وبينت أن «سبب الاستعجال في رفع سقف الدين العام تتمثل في ضمان مساحة كافية لتغطية الالتزامات المالية في الموازنة، واشتراط بعض المؤسسات المالية ضمان الاقتراض تحت سقف الدين العام، وسهولة إدارة السيولة النقدية، بما يتوافق مع متطلبات المؤسسات التمويلية في ظل تراجع مستوى الدخل».

وأكملت «من أهداف الاقتراض بلوغ سعر التعادل، والبحرين تواجه العديد من التحديات التي من شأنها التأثير في الوضع المالي لها، كالمخاطر الأمنية الداخلية والخارجية، وانخفاض أسعار النفط، والالتزام بسداد المستحقات المالية، ومواجهة تلك التحديات تقتضي توافر سيولة مالية كبيرة».

وشددت على «التزام البحرين بخفض الاقتراض وتنويع مصادر الدخل، وإيجاد حلول جذرية جديدة في ذلك، إلا أن الاقتراض يكون خيارا لا محيد عنه في ظل وجود موازنة تحوي عجزا ماليا».

وأكملت «الحكومة قامت بالسيطرة على نسبة الزيادة في مصروفات الموازنة العامة والتي كانت تقدر بـ 11 في المئة، إلى نسبة 2 في المئة في موازنة 2015 و2016، من خلال عدد من الإجراءات، كدمج عدد من الأجهزة الحكومية، وإعادة توجيه الدعم بحيث يتم الانتقال بشكلٍ تدريجي في خطة معالجة الدين العام وتحسين الاقتصاد.

وقالت: إن «التوقعات تشير إلى أن أسعار النفط لن تشهد ارتفاعا إلى حدود 100 دولار للبرميل الواحد كما في السابق، إلا أن هناك توقعا بتحسن الأسعار بشكلٍ طفيف العام المقبل».

وكشفت أن «معالجة الدين العام ستكون على شكل موجات متتابعة من القرارات والإجراءات، والموجة الأولى ستكون رفع الدخل الحكومي من خلال دراسة مبدأ استرداد تكلفة الخدمات الحكومية، أما الموجة الثانية فستكون بتحريك الاقتصاد من خلال عدد من المبادرات، أهمها تعديل وتحسين قانون السجل التجاري لتسهيل إجراءات الاستثمار، وهكذا ستستمر موجات الإصلاح لحين الوصول إلى النتائج المرجوة».

إلى ذلك، فمن المتوقع أن تكتسح غالبية نيابية التصويت اليوم الثلثاء (8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري)، بالموافقة على المرسوم بقانون بشان رفع الدين العام إلى 10 مليارات دينار، من دون معارضة تذكر، وخاصة بعد أن أقرت اللجنة المالية والاقتصادية النيابية يوم أمس الأول الأحد (6 ديسمبر/ كانون الأول 2015) المرسوم بقانون المذكور.

ووافقت اللجنة في اجتماعها على المرسوم بقانون رقم (30) لسنة 2015م بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (15) لسنة 1977م بإصدار سندات التنمية، وبناءً عليه قرر النواب الموافقة على المرسوم ورفعه إلى المجلس للتصويت عليه.

ومن جهته، قال رئيس اللجنة عبدالرحمن بوعلي لـ «الوسط»: إن «جميع أعضاء اللجنة الحاضرين وافقوا على المرسوم المذكور»، لافتاً إلى أن «الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد تحتم علينا التعامل مع الأمور بوعي أكبر، ومراعاة الوضع الاقتصادي للدولة في ظل تدني أسعار النفط وهبوط الإيرادات الحكومية بشكل كبير خلال العام الجاري».

وعما إذا كانت هناك محاذير اقتصادية لتمرير هذا المرسوم باعتباره الثاني الذي يقدم من قبل الحكومة لرفع سقف الدين العام خلال اقل من عام، فأشار إلى أن «البلاد لا تملك خياراً آخر اليوم، وخاصة مع تمرير الموازنة العامة للدولة بسعر برميل النفط يبلغ 60 دولارا، في الوقت الذي وصل سعر البرميل اليوم إلى 39 دولارا فقط».

وتابع «نحن في اللجنة درسنا المبررات الحكومية لإصدار هذا المرسوم بقانون، ووجدنا أن هذه المبررات واضحة، وأنه لا يوجد لدى الحكومة في ظل هذه الأوضاع الاستثنائية الاقتصادية إلا أن تعمد إلى توفير التزاماتها المالية حالياً عن طريق الاقتراض».

ويشير المرسوم بقانون المذكور إلى أنه «يؤذن لوزير المالية بالاتفاق مع مصرف البحرين المركزي في أن يصدر في مملكة البحرين أو خارجها أذونات على الخزانة العامة وسندات تسمى (سندات التنمية) وأدوات تمويل متوافقة مع الشريعة الإسلامية في حدود 10.000 مليون دينار (10 آلاف مليون دينار).

فيما نصت المادة الثانية على أن «تكون أذونات الخزانة وسندات التنمية وأدوات التمويل المشار إليها في المادة السابقة لحاملها أو اسمية وقابلة للتداول، وتستهلك في المدة المحددة في بيان الإصدار، ويكون لوزير المالية بالاتفاق مع مصرف البحرين المركزي، أن يصدر تلك الأذونات والسندات وأدوات التمويل سواء بالدينار البحريني أو بعملات قابلة للتحويل، كما يكون له أن يعيد إصدارها مرة أخرى بدلاً من المستهلك منها، بحيث لا تزيد قيمتها المتداولة في أي وقت على 10.000 مليون دينار (10 آلاف مليون دينار).

ويشار إلى أنه خلال أقل من عام واحد، استخدمت الحكومة مرسومين بقانون لاقتراض 5 مليارات دينار، الأول كان أواخر العام 2014 (ديسمبر/ كانون الأول)، والثاني صدر منتصف الشهر الماضي (أكتوبر/ تشرين الأول 2015).

واللافت في الأمر أن الاقتراض يأتي بالدرجة الأولى، وفقاً للحكومة لإطفاء العجز في الموازنة العامة للدولة والبالغ قرابة 3 مليارات دينار عن عامي 2015 و2016.

وسلّمت الحكومة في 14 أكتوبر الماضي مجلس النواب مرسوماً بقانون يتضمن سقف الدين العام إلى 10 مليارات بدلاً من 7 مليارات، بعد 4 أشهر فقط من إقرار مجلسي الشورى والنواب لمرسوم سابق قضى برفع الدين العام من 5 إلى 7 مليارات دينار.

وكان النواب رفضوا في وقت سابق المرسوم بقانون المتعلق برفع سقف الدين العام من 5 إلى 7 مليارات دينار، إلا أنهم وافقوا عليه بعد ذلك، ومن غير المستبعد أن يتكرر السيناريو ذاته مع المرسوم الحالي.

جدول قدمته وزارة المالية للنواب يوضح آلية الاقتراض الحكومي:

البيان

المبلغ (مليون دينار)

سقف الاقتراض الحالي الصادر بالمرسوم بقانون رقم 63 لسنة 2014 في نوفمبر 2014 برفع سقف الدين العام

7000

مقترح رفع سقف الاقتراض إلى :

10000

مبلغ الزيادة

3000

   

مبررات رفع السقف وتوزيع مبلغ الزيادة

الاحتياجات التمويلية لتغطية العجز في ظل تراجع مستوى الدخل

1505

الاحتياجات التمويلية لتغطية العجز في ظل تراجع مستوى الدخل*

1806

إجمالي مدفوعات القروض المتوقعة لسنة 2016

379

إجمالي مدفوعات القروض المتوقعة لسنة 2017

483

فوائد الدين المتوقعة لسنة 2017

390

جاري العمل على اقتراض 2000 مليون دولار من السوق الخارجي

752

إجمالي المبلغ المطلوب

3509

   

البيان

المبلغ

المتبقي من سقف الاقتراض

سقف الاقتراض (الصادر بالمرسوم بقانون رقم 63 لسنة 2014 في نوفمبر 2014 برفع سقف الدين العام)

7000

اجمالي المستخدم من سقف الاقتراض

6055

المتبقي من سقف الاقتراض حتى 30 سبتمبر 2015

945

   

البيان

المبلغ

اقتراض 2000 مليون دولار من السوق الخارجي

752

المتبقي من سقف الاقتراض

193

* توقعات زيادة العجز في ظل التراجع إلى مستويات أقل

 

العدد 4840 - الإثنين 07 ديسمبر 2015م الموافق 24 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 9:42 ص

      ابو حافظ

      التجنيس آفة قامت تاكل من كل جانب في البلد وعلى كل الاصعده ، غير المعاملات الغير قانونية،، محتاجين بس تكثيف مواطنة والمواطن اولا ، وبعدها بقل الاستنزاف والبيزات بدور في البلد ويقل تطريشها برااا من الاجانب والمكتسبين الجنسية

    • زائر 17 | 2:53 ص

      بووعلي

      كل ما زادة الديون زاد الهبش ولتشنفر يسرى في دمهم او على فكرة شنوا اخبار المارشال الخليجي!!!

    • زائر 16 | 1:56 ص

      هناك اشخاص في داخل البحرين يملكون الملايين لماذا لا يتم الاقتراض منهم بفائدة معقولة بدل الخارج؟

      هناك اشخاص في داخل البحرين يملكون الملايين لماذا لا يتم الاقتراض منهم بفائدة معقولة بدل الخارج؟

    • زائر 15 | 12:56 ص

      ليش

      ليش ما يخفضون معاشات الوزراء و وكلاء الوزرات و الوكلاء المساعدين....و يفرضون ضرائب على الاجانب الاوروبين اللي كاسرين ظهر البلد برواتبهم الخيالية...الله المستعان

    • زائر 13 | 12:15 ص

      المشكلة كل من يفكر بس في نفسه ومصلحته محد يفكر في غيره

      المشكلة كل من يفكر بس في نفسه ومصلحته محد يفكر في غيره

    • زائر 9 | 11:24 م

      الاسد

      السبب معروف في تفاقم العجز وبلاش مغالطات يا وزارة الماليه

    • زائر 5 | 10:43 م

      وين الحل

      الدين العام في ازدياد مستمر و لن يقف عند العشرة مليارات يجب معالجة الموضوع عند متخصصين مع احترامي لمجلس النواب اعتقد ان معظمهم غير مؤهلين لذلك .

    • زائر 4 | 10:31 م

      7

      نتيجة التخيط

    • زائر 3 | 10:28 م

      اين حسن الجوار؟

      وين دول الخليج في مساعدة البحرين وينهم اهل الخير
      البحرين تغرق ساعدوها
      اليوم اختلف الوضع في البلد قبل عشر سنوات كان الشعب نص مليون والحين صار مليون ونص
      كلهم صارو بحرينين مادري شصار زايد انتاج البحرينين والله في خلل ماطرحوه البرلمان
      طيب ليش هل دين وقبل ماكان موجود؟

    • زائر 7 زائر 3 | 10:46 م

      ويش قال

      الخليج مابيقصر يا البحرين ،و الآن البحرين تغوص في مستنقع الديون .
      وليس ببعيد البحرين عن أزمة اليونان.

    • زائر 14 زائر 3 | 12:34 ص

      اقل شي احسب تكاليف المدرسين الاجانب

      وزارة التربية كم تكلف سنويا للمدرسين ............. ووووتذاكر وسكن ورواتب واما بخصوص العدد هذا بسبب التجنيس كل ........عطوه الجنسية متزوج له باربع وكل سنة 4 رضع ههههه احسب العدد

    • زائر 18 زائر 3 | 3:03 ص

      سبب الدين معروف

      التجنيس اسنزف خيرات البلد....شراء الاسلحة لقمع الشعب الاصيل ....سرقات الواضحة وامام اعين الجميع....

    • زائر 2 | 10:23 م

      ستراوي 30

      انا ما يقهرني بالموضوع الا النواب .. وكأن ليهم رأي مستقل او رأيهم مهم مثلا .. الحكومة اللي تبغيه تسويه وعلى كيفها .. #شيل_عليه

اقرأ ايضاً