أعلنت الأمم المتحدة أمس الثلثاء (8 ديسمبر/ كانون الأول 2015) أن محادثات السلام التي ستجرى بين الأطراف المتحاربة في اليمن الأسبوع المقبل ستعقد في مكان سري لن يسمح للإعلام بدخوله.

وقالت الأمم المتحدة في بيان إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد «قرر أن لا يتم الإعلان عن مكان الاجتماع لتوفير كل فرص النجاح للمحادثات».

وأعلن الشيخ أحمد أمس الأول (الإثنين) عن جولة جديدة من المحادثات، مؤكداً ضرورة الوقف الفوري للقتال. وصرح مبعوث الأمم المتحدة للصحافيين في جنيف أن ثلاثة وفود ستشارك في المحادثات التي من المرجح أن تجرى خارج جنيف وتبدأ في 15 ديسمبر الجاري. وقالت الأمم المتحدة إنه نظراً لحساسية الوضع، فإن ولد الشيخ أحمد يرغب في تجنب التغطية الإعلامية للمحادثات في مكان انعقادها. وأفاد بيان المنظمة الدولية «ربما يتم التقاط الصور في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، قبل بدء المحادثات (...) لكن سيتم فرض تعتيم إعلامي فور بدء المحادثات في مكان لن يكشف عنه». لكن سيتم تزويد الصحافيين بالأخبار، حيث أشار البيان إلى أن «المبعوث الخاص يرغب في وصول المعلومات إلى الإعلام، ولذلك فإنه سيتم إطلاعهم دورياً على المستجدات».

من جهته، دعا الرئيس اليمني السابق رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي صالح، أمس (الثلثاء)، الأمم المتحدة إلى إصدار قرار ملزم لكل الأطراف في مباحثات «جنيف» ولدول التحالف العربي لوقف دائم للعمليات العسكرية في البلاد.

وقال علي صالح في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، «إننا في المؤتمر الشعبي العام نرحب بدعوة الأمم المتحدة إلى الوقف الفوري والكامل وغير المشروط للحرب».

وأضاف، بأنه يدعو كذلك إلى إصدار قرار ملزم لكل الأطراف» لوقفٍ دائم لإطلاق النار وفك الحصار المفروض على اليمن، وانسحاب القوات». وكانت الرئاسة اليمنية أعلنت أمس أن وقفاً لإطلاق النار لمدة سبعة أيام قابل للتمديد يمكن أن يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من 15 ديسمبر الجاري موعد بدء مفاوضات السلام في سويسرا برعاية الأمم المتحدة.