شهد يوم الأحد الماضي، حدثاً مهماً بالنسبة لمحبي «الكيان المحرقاوية» وللكابتن ياسين الميل الذي ترعرع في نادي المحرق، ودافع عن ألوانه لسنواتٍ طويلة. إذ شهد يوم الأحد خوض «الميل» أولى مبارياته كمدرب ضد ناديه «الأم» المحرق.

ياسين الميل دخل أروقة نادي المحرق منذ العام 1982، وتدرج في فئاته العمرية حتى وصل للفريق الأول وأصبح أحد أعمدته... بل وأعمدة ما باتت تسمى بعد ذلك بـ «طائرة الأحلام»، وذلك بالنظر للإنجازات الكثيرة والكبيرة وغير المسبوقة التي حققتها «كتيبة المدرب محمد المرباطي» إبان تسعينيات القرن الماضي ومطلع الألفية الجديدة.

الميل، بعد أن ترك الملاعب كلاعب، اتجه لسلك التدريب، وظل وفياً أيضاً لـ «القلعة الحمراء»، لأنه أصبح أحد أعضاء الجهاز التدريبي للفريق الأول منذ الموسم 2008-2009 عندما شهد ذلك الموسم عودة «المخضرم» محمد المرباطي إلى قيادة «طائرة الأحلام» من جديد. إذ عمل مساعداً معه لعدة سنوات، ثم ظل مساعداً مع المدرب غازي أحمد بعد استقالة المرباطي، ومن ثم قاد الفريق فعلياً في موسم 2013-2014 إثر استقالة المدرب غازي أحمد، وكان ذلك في مسابقة كأس سمو ولي العهد.

آخر مواسم الميل مع «طائرة المحرق» كان في الموسم الماضي عندما أصبح مساعداً لمدرب الفريق الأول التونسي منير قارة، كما تولى مهمة تدريب فريق فئة الشباب بالنادي.

رياح التغيير في المحرق بعد مرور (4) سنوات من غياب المحرقاوية عن تحقيق الألقاب الكبيرة؛ قاد ذلك المسئولين إلى التخلي عن ياسين الميل الذي بات اليوم مدرباً إلى الفريق الأول بنادي بني جمرة، وفي يوم الأحد الماضي تواجه الميل مع ناديه «الأم» وانتهت تلك المواجهة بثلاثية نظيفة لصالح «عيال الذيب» الذين نجحوا «أخيراً» في تحقيق الفوز الأول لهم في مسابقة الدوري بعدما خسروا أمام النجمة والنصر وبثلاثيةٍ نظيفة.

وبرحيل «الميل» خلت «طائرة المحرق» الآن في أعضاء ما عُرف واشتهر بـ «طائرة الأحلام المحرقاوية»، باستثناء المدرب القدير محمد المرباطي الذي عاد هذا الموسم لقيادة الفريق.