ألقت أجواء التوتر بظلالها من جديد على تشلسي وقد يصبح من الصعب على المدرب جوزيه مورينهو الاستمرار في منصبه حال خروج فريقه من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الأسبوع.

ويحتاج تشلسي للتعادل فقط عندما يستضيف بورتو البرتغالي الفريق السابق لمورينهو اليوم (الأربعاء) للتأهل إلى دور الستة عشر.

وإذا ظهر تشلسي بنفس مستواه الذي قدمه مؤخراً على ملعب «ستامفورد بريدج» فإن مشجعيه سيواجهون 90 دقيقة عصيبة.

وخسر بطل الدوري الإنجليزي 11 مباراة في كل المسابقات هذا الموسم بينها أربع على ملعبه ومن غير المتوقع أن يبقى مدربه مورينهو في منصبه حال تلقيه خسارة جديدة أمام بورتو.

واستخدم مورينهو كل حيله لتحسين أداء الفريق لدرجة أنه استبعد لاعبيه البارزين جون تيري وإيدين هازارد لفترة وجيزة من دون إحداث أي تأثير على الأداء.

ولخص لاعب الوسط المحوري نيمانيا ماتيتش المهمة العاجلة التي تواجه الفريق والجهاز الفني قائلاً: «نحن في موقف صعب وسيكون من الصعب أيضاً الخروج منه لكن يجب علينا المحاولة».

وأضاف الدولي الصربي عقب الخسارة في لندن 1/صفر أمام بورنموث الذي يعاني أيضاً: «أعتقد أننا لا نستحق الخسارة، لكن عندما لا تسجل أهدافاً حينها لا تستحق الفوز أيضاً».

وكانت الآمال تحدو تشلسي للخروج من المأزق قبل مواجهة بورنموث إذ خاض الفريق 3 مباريات من دون أن تهتز شباكه عندما فاز على أرضه أمام نوريتش سيتي 1/صفر وسحق مكابي في تل أبيب 4/صفر وتعادل سلبياً مع توتنهام هوتسبير صاحب المركز المتقدم بالدوري.

وتكمن المشكلة الأساسية هذا الموسم في افتقار هجوم الفريق للفعالية.

وبدا دييغو كوستا ظلاً لمهاجم تألق في العام الماضي وأجهد دفاعات الفرق المنافسة بينما يبدو أن زميله في الهجوم لوك ريمي لا يحظى بثقة مورينهو.

وكانت لدى المهاجم الإسباني فرصة رائعة لإثبات وجهة نظره لمورينهو بعد مشاركته كبديل في الشوط الثاني أمام بورنموث لكنه وليس للمرة الأولى لم يقدم العرض المنتظر.

وقال مورينهو: «نحن لا نسجل ما يكفي من الأهداف، من الصعب علينا تسجيل الأهداف، هز الشباك أمر يتعلق بجهود المهاجم، صناعة الفرص تأتي من العمل الجماعي لكن إنهاء الهجمات موهبة فردية لا نملكها حالياً».

وقال مورينهو إنه لايزال مقتنعاً بأنه يحظى بمساندة مالك النادي الروسي رومان أبراموفيتش الذي جدد ثقته في المدرب البرتغاليفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأجاب المدرب البرتغالي رداً على سؤال إذا كان بعض لاعبيه لديهم العزم نفسه على تغيير الأمور قائلاً: «أعرف طريقاً واحداً للعمل وهو تقديم أقصى ما لدي كل يوم وإذا لم يفعل بعض اللاعبين ذلك بتقديم أقصى ما لديهم يومياً ومن مباراة لأخرى فالفريق سيدفع ثمن ذلك».