أبدى رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية، محمد بوحمود، امتعاضه من ما عبر عنه بـ «تصرفات مجلس النواب في التنظيم للمنتدى النيابي - البلدي المقر انعقاده اليوم الخميس (10 ديسمبر/ كانون الأول 2015) تحت رعاية رئيس مجلس النواب أحمد الملا»، مبيناً أن «الهدف الرئيسي من المنتدى فشل قبل انعقاده بسبب إصرار المجلس على تهميش المجالس البلدية وعدم احترامها وأعضائها، والتعامل بتعالٍ وانفراد».

وقال بوحمود لـ «الوسط»: «سأقاطع المنتدى الذي تبنيت شخصياً الدعوة إليه منذ بداية الأمر، وأعضاء المجلس ممن يرغبون في الحضور والمشاركة لهم كامل الحرية في ذلك، إلا أنني أرى في حضورهم ومشاركتهم إشارة لي بأنني على خطأ في قرار المقاطعة».

وعن الأسباب، أوضح رئيس البلدي الشمالي: «نحن كبلديين طرحنا فكرة انعقاد منتدى نيابي - بلدي لبحث تداخل الصلاحيات والتنسيق وما إلى ذلك في الاجتماع الأول الذي عقد مع رئيس مجلس النواب أحمد الملا في بداية دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع، وطرحت عليه فكرة إقامة المنتدى النيابي البلدي؛ نظراً للحاجة الملحة للمزيد من التعاون والتنسيق في العديد من المجالات التي تمس المواطنين بشكل مباشر، وتحتاج لوجود التنسيق وفق الصلاحيات المعطاة بحسب الدستور لكل من عضو مجلس النواب وعضو المجلس البلدي، وعقدت اجتماعات تنسيقية مع الطرفين للتجهيز للمنتدى، وكان الاتفاق من المفترض أن يكون في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلا أن المجلس ذهب إلى التمديد وتحديد تاريخ 10 ديسمبر/ كانون الثاني 2015 من دون إبلاغ المجالس ومشاورتها، بل أرسل دعوة الحضور بعد الإعلان في الصحف المحلية، وفرض على الجميع جدول الأعمال الذي سبق وأن طلبنا مناقشته قبل إقراره».

وزاد بوحمود على قوله: «ليس لديّ مشكلة في تحديد الموعد، فكنت سأتقبل الموضوع ولو باتصال هاتفي، وما يؤلم القلب أنه بلغني أن أحد النواب حين نقل إليه أحد الأعضاء استيائي من ما حدث علق بأنه: على أي أساس يتم إبلاغ رؤساء المجالس البلدية بالموعد واستشارته أولاً؟»، مردفاً «إذا كان هذا مبدأ ومنطق النواب، فما هي الفائدة الحقيقية من أن نعقد منتدى نضيع في الوقت والجهد فقط، بينما هم يجدون أنفسهم سياديين يعاملون البلديين وكأنهم متطفلون ودخلاء عليهم».