أكد رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى خالد المسقطي على أهمية بحث الخيارات المطروحة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والتعرض للتداعيات التي سببها الانخفاض في أسعار النفط.

وقال المسقطي في كلمة في محاضرة أقيمت أمس بعنوان «اقتصاديات دول مجلس التعاون والآثار الاقتصادية المتوقعة للاتحاد النقدي الخليجي»: «بعيداً عن كل الرسميات، نحن هنا اليوم لنسعى لمصلحة البحرين ولنعمل على النهوض باقتصادها ومواجهة التحديات التي نواجهها في الوقت الحالي من خلال اكتساب المزيد من المعرفة والخبرة التي يمتلكها الإخوة في المجلس النقدي الخليجي بصفته إحدى الجهات المعنية والمتخصصة في بحث المجال الاقتصادي خاصة المتعلقة منها بالاقتصادات الخليجية، لذلك فإنني أتطلع إلى أن تساهم هذه المحاضرة رئيس المجلس النقدي رجا المرزوقي في التعرف على الآثار التي يمكن أن يحققها الاتحاد النقدي على اقتصاديات دول مجلس التعاون، باعتبار الارتباط الوثيق بين هذه الاقتصاديات، مع تسليط الضوء على تجربة الدول الأوروبية والسياسة المالية، في إطار الاتحاد النقدي كنموذج يمكن الاحتذاء به في هذا الجانب».

من جهته، قال عضو مجلس الشورى رضا فرج: «إن انخفاض أسعار النفط أدى إلى تراجع إيرادات دول الخليج وزيادة العجز إلى 122 مليار دولار، وان موازنات دول الخليج تواجه عجزاً يبلغ 15 في المئة من إجمالي ناتجها المحلي».

واضاف «أسعار النفط تهاوت 50 في المئة من 115 دولارا في يونيو 2014 إلى ما دون 50 دولارا للبرميل، ما اثار مخاوف وخصوصاً أن مصادر الدخل الأخرى لا تمثل في أفضل الحالات 20 في المئة من إجمالي الإيرادات العامة.

وتابع «ان صندوق النقد الدولي بسبب انخفاض النفط، توقع بأن يتباطأ النمو في دول الخليج إلى 3.25 في المئة في 2015، ونحو 2.75 في المئة في 2016».