العدد 4844 - الجمعة 11 ديسمبر 2015م الموافق 29 صفر 1437هـ

الأسد: لن نتفاوض مع «إرهابيين» كما تريد أميركا

كيري: لدينا ملاحظات على نتائج اجتماع المعارضة... ولافروف: الإصرار على خلع الأسد يعرقل الحرب ضد «داعش»

جنود نظاميون يقفون أمام جثامين عناصر تابعين لتنظيم «داعش» قضوا إثر مواجهات شرق حلب - AFP
جنود نظاميون يقفون أمام جثامين عناصر تابعين لتنظيم «داعش» قضوا إثر مواجهات شرق حلب - AFP

قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة نشر نصها على وسائل إعلام حكومية إن الولايات المتحدة تريد أن تشارك «جماعات إرهابية» في محادثات سلام اقترحتها قوى عالمية، وإنه لا يعتقد أن أحداً في سورية يمكن أن يقبل مثل هذه المحادثات.

وعندما سئل الأسد عما إذا كان يعتزم الانضمام إلى المفاوضات التي دعت لها قوى عالمية في أول يناير/ كانون الثاني، رد قائلاً «تريد هذه الدول من الحكومة السورية أن تتفاوض مع الإرهابيين... وهو أمر لا أعتقد أن أحداً يمكن أن يقبله في أي بلد من البلدان».

ورداً على سؤال عما إذا كان يريد التفاوض مع جماعات المعارضة التي اجتمعت في الرياض هذا الأسبوع، قال الأسد «عندما تكون مستعدة لتغيير منهجها والتخلي عن سلاحها فإننا مستعدون... أما أن نتعامل معها ككيانات سياسية فهو أمر نرفضه تماماً».

ويأتي ذلك فيما أظهرت قائمة بأسماء فصائل اجتمعت في السعودية هذا الأسبوع أن جماعات المعارضة السورية المسلحة ستشكل أكبر مجموعة في هيئة مشتركة للمعارضة ستجري محادثات مع حكومة الأسد. وجمع مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في الرياض على مدى يومين أكثر من 100 شخص يمثلون فصائل سياسية ومسلحة اتفقت على العمل معا للإعداد لمحادثات السلام.

من جانبها، حذرت الولايات المتحدة أمس من أن بعض النقاط لاتزال عالقة في الاتفاق بين قوى المعارضة السورية إذا كانت مفاوضات السلام برعاية الأمم المتحدة ستستأنف الأسبوع المقبل. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري انه سيتباحث مع نظيره السعودي لمعالجة النقاط العالقة في الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس الأول في الرياض بين قوى المعارضة السورية.

وأضاف «أن بعض المسائل وتحديداً نقطتين في رأينا بحاجة إلى معالجة». وتابع «إني واثق من أنها ستعالج وسأتباحث معهم خلال النهار». ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان سينظم في 18 من الجاري في نيويورك المؤتمر الدولي بشأن النزاع في سورية، أجاب كيري «سنرى». وقال: «علي أن استمع إلى أجوبة عن بعض الأسئلة وعندها سنعلمكم بالأمر».

وقال كيري انه تحادث مع وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية عادل الجبير منذ توقيع الاتفاق. ولم يحدد للصحافيين النقاط المختلف عليها، لكن واشنطن ترغب في أن تكون موسكو مرتاحة للاتفاق.

في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إن إصرار الغرب على إزاحة الرئيس السوري قبل أن يعمل بشكل وثيق مع روسيا في مكافحة تنظيم «الدول الإسلامية» (داعش) «خطأ فادح». وكان لافروف يتحدث في مؤتمر في روما. وقال إن التحالف الغربي الذي يقاتل «داعش» قرر عدم التنسيق الكامل مع روسيا لأنه لا يتقبل مساندتها للأسد.

وتابع لافروف «إنه لخطأ فادح القول بأنه لا يمكننا أن نحظى بتأييد كل أعضاء التحالف إلا حينما يرحل الأسد، وحتى ذلك الحين سنكون انتقائيين فيما يتصل بقتال الإرهابيين». وأضاف «نحن نرى أن مصيره (الأسد) لا يجوز لأحد أن يحدده سوى الشعب السوري نفسه».

ميدانياً، قال متحدث باسم جماعة كردية مسلحة أمس إن هجوماً بثلاث شاحنات ملغومة نفذه تنظيم «داعش» في شمال شرق سورية أوقع 50 قتيلاً على الأقل وأصاب 80 آخرين.

وتسيطر على بلدة تل تمر الواقعة بمحافظة الحسكة وحدات «حماية الشعب الكردية» التي تحارب تنظيم «داعش» بدعم من الضربات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وأحرز المقاتلون الأكراد في الأسابيع الماضية تقدماً في محافظة الحسكة خاصة مع السيطرة على بلدة الهول من قبل تحالف تدعمه الولايات المتحدة يضم وحدات حماية الشعب.

وقال المتحدث ريدور خليل عبر خدمة رسائل عبر الإنترنت إن انتحاريين على الأقل نفذا التفجيرات الثلاثة التي وقع أحدها خارج مستشفى والثاني في سوق للخضراوات والثالث في منطقة سكنية في وقت متأخر مساء أمس الأول. وأضاف أن هناك دمارا شديدا في البلدة وأن عدد القتلى يمكن أن يصل إلى 60 جميعهم من المدنيين.

العدد 4844 - الجمعة 11 ديسمبر 2015م الموافق 29 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً