العدد 4845 - السبت 12 ديسمبر 2015م الموافق 30 صفر 1437هـ

العراق يرفع شكوى رسمية إلى مجلس الأمن بشأن التوغل التركي في أراضيه

ستة قتلى بتفجير انتحاري استهدف مخفراً على الحدود العراقية السعودية... ومتظاهرون عراقيون يحرقون علم تركيا

عراقيون خلال مظاهرة ضد الانتشار العسكري التركي في العراق، في محافظة البصرة - reuters
عراقيون خلال مظاهرة ضد الانتشار العسكري التركي في العراق، في محافظة البصرة - reuters

أعلنت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، سامنثا باور أن العراق وجه الجمعة رسالة إلى مجلس الأمن الدولي ليحتج على نشر أنقرة مئات الجنود والدبابات في محافظة الموصل شمال البلاد.

وسلم السفير العراقي في الأمم المتحدة، محمد علي الحكيم هذه الرسالة إلى باور بصفتها رئيسة المجلس لتوزعها على الدول الـ 14 الأعضاء الأخرى.

وقالت باور إنه «لم يتقدم بطلبات محددة» ولم يطلب اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الدولي. وأضافت «لكنه عبر عن القلق المتزايد لحكومته» من هذا الوضع الذي «لم تتم تسويته».

وأكدت السفيرة الأميركية من جديد موقف الولايات المتحدة التي ترى أن «نشر أي قوات في العراق يجب أن يتم بالاتفاق مع الحكومة العراقية ذات السيادة».

وعبرت عن أملها في «استمرار الحوار بين الحكومتين العراقية والتركية للتوصل إلى حل بالتراضي».

و تجمع آلاف المحتجين، ومعظمهم عناصر من فصائل الحشد الشعبي، في وسط بغداد أمس (السبت) للمطالبة بانسحاب القوات التركية من شمال العراق.

ودعت مجموعات من الحشد الشعبي، إلى التظاهرة ضد التواجد العسكري التركي.

وقال قائد لواء من الحشد متمركز في منطقة ابو غريب غرب بغداد، علي الربيعي «كوني آمر لواء عسكري، لست راضياً تماماً عن تحرك الحكومة، ونحن هنا لنقول إن صبر العراق قد نفد».

وأضاف أنه كان على رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي أن يضرب «بيد من حديد منذ البداية» بدلاً من تقديم التنازلات لزعيم إقليم كردستان العراق، سعود البارزاني، وغيره.

وقال «ولكننا لسنا هنا للتشكيك في قدرة القائد العام للقوات المسلحة (حيدر العبادي)، ونحن كلواء جاهزون وبانتظار ساعة الصفر لأي تحرك عسكري».

وكان من بين المحتجين رجل الأعمال حسين السماوي الذي جاء من مدينة السماوة غرب بغداد للمشاركة في التظاهرة. وقال «نحن نوافق على كل خطوة يتخذها رئيس الوزراء الآن (...) علينا اتباع مسار سياسي، ولكن إذا لم يجد ذلك، فإن القوة ستكون الخيار الوحيد».

وكان معظم المشاركين في التظاهرة شباناً يرتدون الزي العسكري، وكانت التظاهرة منظمة للغاية، حيث تجمعت عند ساحة التحرير في وسط بغداد.

وانتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن لحراسة التظاهرة على الأرض وفوق المباني، وأغلقت الطرق على بعد عدة كيلومترات من موقع التظاهرة.

على صعيد آخر، أعلن مصدر عسكري عراقي في قوات حرس الحدود بالأنبار أمس (السبت) مقتل ستة من عناصر الحرس بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت مخفراً على الحدود العراقية السعودية في محافظة الأنبار.

وأوضح ضابط برتبة مقدم أن «انتحارياً يرتدي زياً عسكرياً يحمل رتبة نقيب ويقود سيارة عسكرية مفخخة فجر نفسه أمام مخفر على الشريط الحدودي بين العراق والسعودية» جنوب غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.

وأضاف أن «الانتحاري فجر المركبة المفخخة داخل مقر المخفر ما أسفر عن مقتل آمر الفوج الأول التابع للواء الخامس قيادة حرس الحدود المقدم حسين كولي وخمسة من قوات حرس الحدود وإصابة 14 آخرين من قوات حرس الحدود بجروح».

وتبنى تنظيم «داعش» مسئولية الاعتداء في بيان بثه على الإنترنت وأعلن أن الانتحاري الذي فجر نفسه يدعى ابو علي الأنصاري.

وارفق البيان بصور لتنفيذ العملية وكان بينها صور التقطت من الجو بواسطة طائرة مسيرة.

وتظهر الصور شاحنة كبيرة مدرعة وهي تتجه صوب المخفر الواقع وسط منطقة صحراوية، فيما تنقل صور أخرى لحظة التفجير الهائل الذي دمر المقر بشكل كامل.

كما يظهر مقاتلون آخرون وهم يطلقون النار من أسلحة رشاشة من على متن شاحنتين، وعنصر يطلق قذائف هاون باتجاه المقر.

العدد 4845 - السبت 12 ديسمبر 2015م الموافق 30 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً