قتل أربعة شرطيين أفغان وشرطيان إسبانيان في هجوم شنه مسلحون من حركة طالبان في الحي الدبلوماسي في كابول قرب السفارة الإسبانية وانتهى صباح أمس السبت (12 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بمقتل أربعة مهاجمين بعد ساعات من الحصار والمعارك الليلية.

وتبنت حركة طالبان الهجوم مؤكدة أنه كان يستهدف نزلاً يرتاده أجانب وليس السفارة الإسبانية كما أعلنت السلطات الأفغانية أولاً.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، صديق صديقي في تغريدة على موقع «تويتر» إن «القوات الخاصة الأفغانية قتلت كل المهاجمين الذين شاركوا في الهجوم الإرهابي في كابول». وأضاف «للأسف، استشهد أربعة شرطيين خلال الهجوم».

وقتل شرطيان إسبانيان في الهجوم، كما أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية في مدريد موضحة أنه تم إجلاء موظفي سفارتها في كابول.

وأضافت أن «كل طاقم سفارة إسبانيا بما فيهم موظفو الشرطة الوطنية التابعون لكتيبة الأمن تم إجلاؤهم بعد تدخل استمر ساعات».

وقالت الحكومة الإسبانية إن الاعتداء الذي نفذه مسلحون من طالبان في الحي الدبلوماسي في كابول هو «هجوم على إسبانيا».

وأوضحت الحكومة في بيان «نحن ازاء هجوم إرهابي قتل فيه مواطنان إسبانيان اثنان وأضر بشدة بمصالحنا. وبالتالي فهو هجوم على إسبانيا وعلى تعاونها في تعزيز الديمقراطية في أفغانستان».

من جانب آخر، رفعت منظمة أطباء بلا حدود أمس (السبت) حصيلة القتلى الناجمة عن الضربة الجوية الأميركية التي أصابت مستشفى تابع لها في مدينة قندوز إلى 42 شخصاً بدلاً من 30 شخصاً أحصتهم سابقاً.

وتم التوصل إلى هذا الرقم في ختام شهرين من التحقيقات العميقة بشأن الهجوم.

وقالت المنظمة في بيان على موقعها الإلكتروني: «تم تأكيد مقتل 14 من العاملين لدى أطباء بلا حدود فضلاً عن 24 مريضاً وأربعة من رعاة كبار السن».

وأضافت المنظمة: «كان تحديد حصيلة القتلى أمراً صعباً للغاية في ظل فوضى الأنقاض والحطام في المنشأة عقب الهجوم».