قال قصابون في سوقي المنامة والمحرق المركزيين للحوم، إن «الإقبال على لحوم الأغنام الأسترالية المذبوحة محلياً تراجع لنسبة 5 في المئة خلال اليومين الماضيين بسبب عودة ارتفاع السعر لـ 2.700 دينار للكليوغرام الواحد بالنسبة للمستهلك، وذلك بعد أن كان متأرجحاً بين 15 و20 في المئة بعد خفض أسعارها».

وأضاف القصابون أن «عودة ارتفاع أسعار اللحوم الطازجة بعد أن كانت تُباع لفترة بقيمة دينارين و2.200 دينار، عاد بنسبة كبيرة من المستهلكين إلى العزوف مجدداً عن الشراء». حيث أخطرت شركة البحرين للمواشي، الممول الرئيسي المعول عليه في السوق المحلي بالنسبة للذبائح الطازجة والأخرى المبردة، القصابين بسوقي المنامة والمحرق المركزيين بنهاية الأسبوع الماضي، بأنها سترفع قيمة الذبائح الطازجة من الأغنام الاسترالية اعتباراً من يوم الجمعة الماضي (11 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بواقع 400 فلس، ليكون سعر الكيلوغرام الواحد المُباع من الشركة على القصابين 2.400 دينار.

هذا وضخّت الشركة في السوق المحلي خلال اليومين الماضيين مجدداً ذبائح الأغنام الأسترالية المبردة، وبيعت على المستهلكين بمبلغ بدأ من دينارين وأكثر.

ووصف قصابون الحركة التجارية في السوق بـ «الضعيفة»، مبينين أن «الحال على ما هو عليه من دون استقرار، وأن اللحوم المبردة مازالت غير مرغوب فيها بالنسبة للكثير من المستهلكين لاعتبارات مختلفة كما كانت عليه في السابق على الرغم من تدني سعرها نسبياً».

وتوقع القصابون أن تشهد السوق حراكاً طفيفاً خلال الفترة المقبلة بسبب الأعياد والمناسبات التي يشهدها هذا الشهر، مؤكدين في الوقت ذاته «عدم استقرار الحركة في السوق بسبب ارتفاع الأسعار مقارنة بما كانت عليه في السابق وعزوف المستهلكين عن الشراء»، مستدركين «غالبية الفرشات بالأسواق المركزية، وكذلك الملاحم التي تعمل بمناطق مختلفة من المملكة، يكتفون بشراء ذبيحتين أو ثلاث يومياً، ويوجد من يشتري أكثر من هذا إذا ما ترتب عليه التزامات وطلبيات مع عملاء وضمن أيام محدودة، فالعزوف من المستهلكين مستمر، وكذلك الحال بالنسبة للمطاعم والمطابخ. ومستوى الطلب انخفض إلى 5 في المئة خلال اليومين الماضيين بالنسبة للطلب على اللحوم الطازجة مقارنة بالوضع السابق، وأما اللحوم المبردة، فإن الإقبال عليها أيضاً محدود إلا في أيام نهاية الأسبوع ومن جانب الأجانب تحديداً، وعلى كل حال فإن الأجانب هم الأعلى طلبات للحوم سواء الطازجة أم المبردة».

وأشار قصابون إلى أن «شركة البحرين للمواشي من المتوقع أن توفر نوعية جديدة من اللحوم في السوق المحلي خلال الفترة المقبلة، وهي ما يسمى بلحوم «اللام»، أي لحم الأغنام الصغيرة، وهي ذات جودة أفضل لكنها بأسعار أرفع».

وبالنسبة للحوم الأبقار، فإن سعرها مازال مستقراً عند 2.200 دينار للكيلوغرام الواحد وسط إقبال محدود أيضاً بحسب ما أكده قصابون، وكلها مبردة مستوردة من باكستان.

وفي الوجه المقابل، لجأ مستهلكون بحرينيون وأجانب إلى شراء اللحوم «العربية» بقيمة تتراوح ما بين 3.500 و4.500 دينار للكيلوغرام الواحد، وذلك عوضاً عن اللحوم الاسترالية الطازجة. وتواردت طلبيات محدودة جداً من مطاعم بحسب ما نقله قصابون لـ «الوسط» على اللحوم الأسترالية.