صرح رئيس قسم مكافحة بوزارة الصحة عادل الصياد بأنه جاري الاستمرار في تنفيذ الخطة الوقائية للكشف المبكر عن حالات الكوليرا من خلال المنافذ والمؤسسات الصحية الحكومية والخاصة، وخصوصا مع عودة الزوار من زيارة الأربعين في هذه الفترة. وأوضح الصياد أن معلومات الترصد عن مرض الكوليرا لحد الآن تشير إلى أن الغالبية العظمى من العائدين من العراق لم تظهر عليهم أعراض المرض من إسهال وقيء بعد مرور أكثر من أسبوع على عودتهم، ما يعتبر مؤشرا جيدا لعدم انتشار المرض بين المواطنين البحرينيين العائدين من هناك، كما أشار إلى أنه تم التبليغ عن الاشتباه بنحو 29 حالة حتى الآن حيث ظهرت نتيجة 15 حالة منهم سلبية والباقي في المتابعة وانتظار ظهور نتائج التحليل، علما بأن جميعهم يعانون من درجة بسيطة من الإسهال وهم بحالة صحية مستقرة ولم تدخل أي حالة إلى المستشفى.

كما أشار الصياد إلى أنه من المتوقع ظهور بعض الحالات بين القادمين من العراق ولكن من المستبعد أن يؤدي ذلك لانتشار المرض في مملكة البحرين نظرا لوجود نظام صرف صحي فعال، وتوافر مصادر المياه المأمونة والوعي المجتمعي العالي المستوى بقواعد النظافة الشخصية والوقاية من الأمراض المعدية.

ونوه الصياد بأنه تم إعداد خطة لضمان الكشف المبكر عن أي حالة إصابة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشارها، وقد اشتملت هذه الخطة على توعية العاملين الصحيين بتعريف المرض المعتمد من منظمة الصحة العالمية لتمكينهم من تحديد الحالات المشتبه بها، وكذلك آلية التبليغ عن هذه الحالات لإدارة الصحة العامة، وجمع العينات المطلوبة من المرضى وطريقة نقلها وتحليلها، كما تضمنت هذه الخطة أيضا إجراءات مكافحة العدوى وطرق العلاج، وخطط التوعية المجتمعية، والتواصل مع المعنيين بالمنافذ الجوية والبرية في مملكة البحرين.

وأكد عادل على أهمية التزام المسافرين بمراجعة أقرب مركز صحي في حال ظهور أعراض الإسهال والقيء عليهم أثناء السفر أو خلال خمسة أيام من رجوعهم من العراق.