العدد 4847 - الإثنين 14 ديسمبر 2015م الموافق 03 ربيع الاول 1437هـ

انسحاب قسم من القوات التركية المنتشرة قرب الموصل نحو شمال العراق

رئيس منظمة بدر وقائد القوات شبه العسكرية هادي العامري يتابع الخطط العسكرية في محافظة الأنبار - reuters
رئيس منظمة بدر وقائد القوات شبه العسكرية هادي العامري يتابع الخطط العسكرية في محافظة الأنبار - reuters

سحبت تركيا جزءاً من قواتها أمس الإثنين (14 ديسمبر/ كانون الأول 2015) من معسكر قرب الموصل في شمال العراق حيث نشرت جنودها دون موافقة بغداد، في خطوة قد تساعد في التخفيف من حدة الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

ولم يعرف حتى الآن بالتحديد عدد الدبابات ولا عدد الجنود الذين أرسلتهم أنقرة إلى المعسكر الأسبوع الماضي.

وقال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو في مقابلة مع تلفزيون «إيه هابر» التركي إن «إعادة تموضع للقوات حصلت»، مضيفاً «قمنا بما ينبغي القيام به على الصعيد العسكري».

وتابع «نحن مستعدون لكل أشكال التعاون مع الحكومة العراقية»، لافتاً إلى أن «جنودنا سيظلون موجودين هناك».

من جهته قال وزير الخارجية، التركي مولود جاوش أوغلو أمس من بروكسل إن «عدد جنودنا في بعشيقة وفي شمال العراق يمكن أن يزيد كما يمكن أن يتراجع حسب الحاجات» مضيفاً أن «هدفنا هو زيادة الطاقة العسكرية للعراق بوجه داعش».

وفي اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» أكد عضو مجلس النواب العراقي، سالم الشبكي انسحاب القوات التركية من المعسكر الواقع في منطقة بعشيقة القريبة من مدينة الموصل المعقل الرئيسي لتنظيم «داعش» في العراق.

وقال في هذا الإطار «تم فجر اليوم (أمس) انسحاب الجيش التركي من معسكر زلكان باتجاه الحدود التركية» مضيفاً «بحسب معلوماتنا لم يبق سوى المدربين لتدريب قوات الحشد الوطني».

وأكد شهود عيان انسحاب القوات التركية من شمال العراق فجر الإثنين نحو معبر حدودي.

وقال أحد هؤلاء الشهود طالباً عدم كشف اسمه وهو من بلدة زاخو الحدودية «رأيت حوالى الساعة 06,00 (03,00 ت غ) صباحاً آليات تحمل دبابات ومدرعات وعليها أعلام تركية تتجه نحو معبر إبراهيم الخليل الحدودي».

وهو ما أكده شاهد آخر أيضاً موضحاً «رأيت هذه السيارات ومتأكد أنها كانت تركية، ولكن لا نعلم إن كان انسحاباً جزئياً أو كلياً».

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية نقلاً عن مصادر عسكرية أن «قافلة من عشر إلى 12 آلية بينها دبابات» خرجت من بعشيقة باتجاه الشمال، من غير أن توضح ما إذا كانت هذه القوات ستبقى في العراق أو تعود إلى تركيا.

ولم تؤكد الحكومة العراقية أو تنفي أي معلومات حول التحركات الأخيرة، لكن المتحدث باسم الخارجية، أحمد جمال قال لـ «فرانس برس»: «إذا كانت هناك تحركات فإن هذا يعتبر خطوة بالاتجاه الذي نريده».

وأضاف «لكن العراق لا يرضى إلا بسحب شامل وغير مشروط للقوات التركية خارج أراضيه». وتابع «حتى الآن نحن نراقب للتعرف على حقيقة وطبيعة تحركات القطاعات التركية الموجودة. ولازلنا ننتظر الموقف من قيادة العمليات المشتركة ومكتب القائد العام وحرس الحدود لمعرفة طبيعة هذه التحركات».

وأثار هذا الانتشار التركي توتراً حاداً مع الحكومة العراقية التي طالبت بانسحاب القوات التركية ورفعت الجمعة رسالة احتجاج إلى مجلس الأمن الدولي.

وفي السياق نفسه، قال البيت الأبيض أمس (الإثنين) إن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن رحب بنبأ سحب قوات تركية من معسكر في شمال العراق وحث أنقرة على الاستمرار في محاولة التعاون مع بغداد.

وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن قال خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو إن نقل القوات التركية من معسكر بعشيقة «خطوة مهمة لتهدئة التوتر خلال الفترة الأخيرة». وأكد بايدن ضرورة موافقة الحكومة العراقية على أي وجود عسكري أجنبي هناك.

وأضاف البيان «نائب الرئيس شجع الحكومة التركية على مواصلة الحوار مع بغداد بشأن مزيد من الإجراءات لتحسين العلاقات بين تركيا والعراق».

ميدانياً، أعلن مصدر في قوات البيشمركة أمس مقتل ثمانية من قوات البيشمركة في محور قضاء مخمور جنوب شرق الموصل.

وقال المصدر، الذي لم يتم تسميته، إن» ثمانية من قوات البيشمركة قتلوا بقصف قذائف الهاون من قبل تنظيم داعش مستهدفين قضاء مخمور جنوب شرق الموصل».

من جانب آخر، قالت الشرطة العراقية ومصادر في شركة نفط الشمال إن مسلحين قتلوا أمس (الإثنين) مسئولاً كبيراً في الشركة المملوكة للدولة وهو ثالث مسئول في الشركة يقتل خلال الأشهر الأربعة الماضية.

وكان نائب المدير العام حسان سالم وثلاثة موظفين في طريقهم لمقر العمل في مدينة كركوك النفطية الشمالية حين أمطر مسلحون يستقلون سيارة مسرعة حافلتهم بالرصاص.

وقالت مصادر في الشرطة إن سالم وموظفاً قتلا على الفور وأصيب الراكبان الآخران بإصابات بالغة.

العدد 4847 - الإثنين 14 ديسمبر 2015م الموافق 03 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:16 م

      التوترات التى تحدث

      إن هناك الكثير من تلك العناصر الضرورية التى يمكن لها بان تؤدى إلى الاستقرار والسير فى المسار الصحيح والسليم نحو ما تريده وتنشده شعوب المنطقة، وإذا ما نقصت ايا من هذه العناصر والعوامل فإن التوترات والابتعاد عن المسار الصحيح والمنشود يزداد ولن يحدث الاستقرار المنشود رغم كل تلك المحاولات التى قد لا يكون فيها إلا المزيد من المتاعتب والسير فى نفس الدوامة التى لا تروى ظمأ او تشبع من جوع، وهذا هو ما نجده قد حدث فى خلال الفترة التى انقضت، من تلك المحاولات الهائلة التى تمت، وما قد حدث فيها من هدم شديد وه

اقرأ ايضاً