العدد 4847 - الإثنين 14 ديسمبر 2015م الموافق 03 ربيع الاول 1437هـ

أحمد حمزة: فشل المنتخبات بحاجة للتقييم... ولا خيار أمام المحرق

طالب بمشاركة فرق الشركات في بطولة ناصر بن حمد لكرة السلة

المدرب الوطني المعروف أحمد حمزة يعتبر بإنجازاته وتاريخه الطويل وتعدد مواقعه التي عمل فيها حتى لقب بالخبير أحد رموز لعبة كرة السلة في البحرين، إذ إنه من الشخصيات القليلة التي عملت في عدة أندية بينها الحالة والمنامة والاتحاد والنويدرات وأخيراً المحرق، كما أنه شغل أكثر من موقع فني وإداري سواء في الأندية أو في الاتحاد البحريني لكرة السلة.

حمزة كان ضيفاً على مائدة «الوسط الرياضي» إذ فتح قلبه مطلقاً عدداً من المبادرات وكذلك المناشدات كما وجه انتقادات كثيرة للتحكيم، وأفصح عن موقفه الحالي مع سلة المحرق وكذلك وضعية الفريق بعد التغييرات الكثيرة التي لحقت به.

بطولة دولية للسلة

حمزة بدأ لقاءه بتناول موضوع تطوير اللعبة في البلاد مبيناً أنه لا يمكن للعبة كرة السلة أن تستمر فقط بالتنافس المحلي والخليجي وإنها لابد أن تنفتح على آفاق أكبر.

وقال: «هناك بطولة سمو الشيخ ناصر الرمضانية والتي انضمت لها لعبة كرة السلة لماذا لا تكون المنطلق التي يمكن من خلاله خلق بطولة عالمية في البحرين».

وأضاف «لديّ نظام متكامل لهذه البطولة المقترحة التي ستقام في شهر رمضان المبارك وإذا رغبت اللجنة المنظمة سأزودهم به وهذا المقترح يتضمن المسابقة وشكلها وعدد الفرق المشاركة فيها وكذلك اللجان العاملة».

وتابع «أقترح أن يتم تكون فرق بأسماء الشركات مثل بتلكو وألبا وبابكو والدرفلة وبنك البحرين الوطني وبنك البحرين والكويت وغيرها من الشركات الداعمة للرياضة على أن تكون هذه الفرق من خارج البلاد ومن دول متعددة مثل الفلبين ولبنان ومصر والأردن وفرق آسيوية وحتى أوروبية وإفريقية كذلك».

وواصل «الشركة تتكفل بالفريق ومصاريفه ويحمل اسمها إلى جانب اسم النادي الذي ينتمي له ويضاف إلى 7 فرق من الخارج منتخبنا الوطني أو الفريق بطل الدوري وهذا ما سيؤمن حضوراً جماهيرياً سواء من الجماهير المحلية أو من الجاليات».

وشدد حمزة إلى أننا بحاجة إلى الخروج من الشرنقة المحلية وفتح آفاق جديدة للعبة مستغلين اسم الشيخ ناصر وخصوصاً أننا نفتقد في لعبة كرة السلة لبطولة تحت اسم أحد القيادات الكبرى في البلاد.

التحكيم مكانك سر

وتطرق حمزة بعدها إلى مشكلة التحكيم في كرة السلة البحرينية معتبراً أن على الحكام استغلال لجنة التحكيم الحالية لأنها المرة الأولى التي يمر علينا فيها لجنة مختصة ومؤهلة في مجال التحكيم وهذا يعتبر مكسباً للحكم الراغب حقاً في التطوير.

وقال: «أعتقد أن المشكلة الرئيسية هي في الحكم نفسه فهو غير جاد وغير راغب في التطوير ولا يأخذ التحكيم بشكل احترافي في الأداء».

وأضاف «من المصائب لدينا أن الحكم يتفاخر عندما يحتسب خطأ فنياً وأعتقد أن الدوري البحريني أكثر دوري في العالم يعطي خطأ فني للمدربين واللاعبين».

وتابع «الخطأ الفني جزء من المباراة وهو أمر عادي جداً ولا أعرف لماذا الحكم عندما يحتسب خطأً فنياً يكون في حالة انفعال عصبي؟!».

وواصل «أتذكر أنه في إحدى السنوات جلب الاتحاد البحريني لكرة السلة محاضراً دولياً في التحكيم اسمه لازروف وقد حضر هذه الدورة معظم الحكام وقال أمامهم جملة مازال الجميع يتذكرها أنه قد حكم لمدة 25 سنة مباريات دولية لم يستخدم خلالها الخطأ الفني إلا 4 مرات وهو عدد كبير بحسب وصفه!».

وقال: «أقترح على لجنة الحكام الاستعانة بالخبير نبيل طه أو أي مختص آخر من أجل إعطاء محاضرات دورية للحكام كل أسبوعين مثلاً في التهيئة النفسية وهذا سيمثل نقلة نوعية في التحكيم لدينا».

وأضاف «كما أوصي لجنة الحكام بأن تتخذ إجراءات ضد حكم دولي يدير المباريات بغرور كبير وهذا الحكم اتخذت ضده عقوبات كثيرة وهو دائماً ما يخاطب الإداريين واللاعبين بلغة غير مناسبة وأتمنى من اللجنة الالتفات إلى هذا الحكم الذي يسعى لخطف نجومية المباراة أكثر من اللاعبين».

وأوضح حمزة أن قرار الاتحاد الدولي للعبة بزيادة عدد الحكام من حكمين إلى ثلاثة أسهم في تقليل نسبة الأخطاء في المباريات إلا في البحرين أدى هذا القرار إلى زيادة أخطاء الحكم في ظل الاتكالية وتحميل كل حكم للآخر مسئولية الخطأ.

وقال: «بعض الحكام يحتسبون أخطاء قبل حدوث الاحتكاك مثل الأخطاء على عبدالرحمن غالي الذي أعتقد أنه لو كان على دكة البدلاء سيخذون ضده أخطاء بسبب الأحكام المسبقة لديهم!».

لماذا التكبر على المدرب الوطني؟

وتطرق حمزة في اللقاء الموسع معه إلى وضعية المنتخبات الوطنية لكرة السلة مبيناً أن الفشل المتواصل خلال السنوات الثلاث الماضية لا يخفى على أحد في ظل استمرار الاستعانة بمدربين أجانب للمنتخبات.

وقال: «جربوا جنسيات متعددة والإخفاق ظل متواصلاً ونحن على مستوى الفئات العمرية نفتخر في البحرين بمستوى المدربين وهو مهيئون لتدريب المنتخبات الوطنية بل من الصعب على لجنة المنتخبات الاختيار بينهم لتعدد الخيارات الوطنية وأغلبهم يدربون على مستوى الفريق الأول».

وأضاف «نحن لسنا بحاجة إلى مدربين أجانب للمنتخبات وعلى أي أساس أصلاً تم اختيارهم في الوقت الذي كنا فيه سابقاً نحقق البطولات مع المدربين الوطنيين».

وتابع «شخصياً أرشح مدربين وطنيين يمتلكون شهادات عليا ولها تاريخ وباع طويل في التدريب أمثال أحمد نجاة وحسين قاهري وصالح الحداد وريان المحمود وهؤلاء المدربون الأربعة مثلاً لا يمتلكون عقوداً في الوقت الحالي ويمكن تفريغهم لمنتخبات الفئات العمرية، كما إن هناك أسماء أخرى مؤهلة وتمتلك عقود في أنديتها مثل حسن مكي وأحمد جان ورؤوف حبيل وعقيل ميلاد وغيرهم الكثير فلماذا لا يتم الاستعانة بهم».

وتساءل حمزة عن نتائج المدربين الأجانب الذين كانوا متفرغين لسنة كاملة ووفرت لهم كل الاحتياجات من معسكرات خارجية وغيرها كما لم توفر لأحد من قبل.

وقال: «لماذا المكابرة فمنتخب الناشئين مثلاً يلعب في بطولة الدوري بمساعدي المدرب من دون تعيين مدرب للآن للمنتخب فهل هذا عمل احترافي؟ وهل مشاركة المنتخب من أجل المشاركة فقط؟ لأن المدرب بعد تعيينه سواء كان محلياً أو أجنبياً قد لا يعتمد على نفس الأسماء الموجودة حالياً والتي يتم إعدادها وقد يغير كل النظام المتبع حالياً فما جدوى مثل هذه المشاركة؟».

وانتقل حمزة بالحديث إلى المنتخب الأول مبيناً أن بطولة مجلس التعاون التي أقيمت في السعودية وشارك فيها منتخبنا بقيادة المدرب الصربي ساشا ووفر فيها للمنتخب كل ظروف النجاح.

وقال: «كل شيء وفر إلا أن الاتحاد نسي تقييم المشاركة وسبب الإخفاق، ومن دون التقييم لن نتقدم للأمام، كان لابد من السؤال لماذا تم اختيار هذا المدرب وعلى أي أساس تم اختياره ولماذا عسكرنا في هذا البلد وهل استفدنا من المعسكر ولماذا تم اختيار هذا المحترف وأسئلة كثيرة كان لابد من الإجابة عنه بدل الاكتفاء بإقالة المدرب».

وأضاف «العمل مع المنتخبات ليس بالشعارات وإنما بالاحترافية والإنتاجية».

وتابع «لماذا اللجنة لا تستشير ما هي مشكلتها مع الاستشارة وهل تعتبرها ضعفاً؟ بالعكس الاستشارة تدلل على قوة لجنة المنتخبات».

أهم شيء مفقود

بعدها تطرق حمزة إلى شعارات التطوير المرفوعة مبيناً أن كل التركيز هو على الحلق مرة يقوم الاتحاد برفعه ومرة بتنزيله معتقداً أن التطوير يبدأ من الحلق في حين أنه ينسى التركيز على أهم شيء وهو أن يلعب اللاعب بالفعل في الملعب.

وقال: «المشكلة أن في مسابقات الميني باسكت مثلاً تظل الساعة تعمل دون توقف طوال الشوط وقد قمت في بعض المباريات بحساب الوقت الفعلي فوجدت أن اللاعب يلعب 5 دقائق و20 ثانية فقط والبقية الكرة خارج الملعب فأي تطوير ننشد».

وأضاف «المهم بالنسبة للحكم في الميني باسكت أن ينهي المباراة وليس مهما لديه أن يلعب اللاعب!».

العمل مع المحرق

وعن عمله حالياً مع سلة المحرق ورفضه للعرض المقدم له من نادي الاتحاد على صعيد الفريق الأول، أوضح حمزة أن عرض نادي الاتحاد جاء متأخراً وبعد أن قطع وعداً مع إدارة المحرق للاستمرار مع الفئات العمرية.

وقال: «عملت مع الفريق الأول في سلة المحرق لعدم وجود مساعد مدرب والمكان الذي أعمل فيه أخلص له لآخر درجة ولأن المحرق بحاجة لوجودي في الفريق الأول وافقت وعندما يكون هناك مساعد مدرب سأكون سعيداً للتفرغ للفئات».

وأضاف «بداية الإعداد لم يتواجد في التدريبات إلا 4 لاعبين ولذلك لم نشترك في التنشيطية ولا يوجد نادٍ في البحرين يخلو من المشاكل إلا أن الحقيقة أنه لا يوجد نادٍ يتوقف على شخص معين ولم يكن أمامنا خيار إلا الاعتماد على هؤلاء اللاعبين الموجودين والعمل على تطويرهم، ونتمنى قريباً أن تحل مشاكل البقية ويعودوا للعب مع الفريق».

وتابع «نحن نفتقد لصانع ألعاب ونفتقد للاعب خبرة كما نفتقد للاعب صاعد مميز بالإضافة إلى إصابة بدر عبدالله وكذلك انتقال كاظم ماجد ما يعني أن الفريق تغير بنسبة تصل إلى 90 في المئة، ولكي ننجح لابد أن نعمل كفريق واحد داخل منزل واحد».

الختام

وفي ختام حديثه أكد حمزة أنه لا يقصد شخصاً معيناً فيما تطرق له وإنما تحدث من أجل المصلحة الوطنية وتحقيق التطوير المنشود للعبة ولذلك حرص على إيصال هذه الملاحظات من خلال هذا اللقاء.

العدد 4847 - الإثنين 14 ديسمبر 2015م الموافق 03 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 3:24 م

      الكل عارف

      كرة السلة واتحاد السلة كلهم ماشيين بالعلاقات والشللية ولا اش دخل أبو زيد وأبو عبيد في كرة السلة وما اقول إلا راحوا اللي يقرون

    • زائر 4 | 7:04 ص

      الحين صارت

      ماشفنا الاتحاد تطور يوم كنت موجود فية وهذة الأفكار قديمة وانت مجرد خالف تعرف

    • زائر 2 | 12:49 ص

      سلة

      حلوه بو حمزه لم يقصد شخصا معينا عجل الحكم الدولي اللي تطالب باتخاد اجراءات ضده من ههههههههه

اقرأ ايضاً