دخل وقف إطلاق النار في اليمن حيز التنفيذ ظهر أمس الثلثاء (15 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بالتوقيت المحلي (0900 تغ)، تزامناً مع مباحثات السلام التي بدأت أمس في سويسرا برعاية الأمم المتحدة، بين الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين.

وفي جنيف، أعلن الناطق باسم الأمم المتحدة بدء محادثات السلام بين الأطراف اليمنية تحت إشراف المنظمة الدولية صباحاً مضيفاً «اؤكد أن المحادثات حول اليمن بدأت في سويسرا، مشاورات برئاسة الأمم المتحدة، تهدف إلى إرساء وقف إطلاق نار دائم».

ورداً على سؤال لوكالة «فرانس برس» عما إذا كان وقف إطلاق النار المقرر في اليمن دخل حيز التنفيذ في الوقت المحدد، قال المتحدث باسم التحالف العميد الركن أحمد عسيري «نعم»، عبر رسالة نصية قصيرة.وأكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بدء «وقف الأعمال القتالية»، معتبراً إياه «خطوة أولى أساسية لإحلال السلام في البلاد». وحض الأطراف على «الالتزام بهذه المبادرة والعمل على وضع حد نهائي ودائم للنزاع». وقال أحد سكان صنعاء، علي حسن «نطالب أطراف النزاع بالقيام بتنازلات (...) لأن جميع اليمنيين يريدون أن يروا اليمن يخرج من الأزمة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء اليمني، خالد بحاج الحوثيين الثلثاء إلى إلقاء أسلحتهم، وقال بحاح في العاصمة القطرية الدوحة «نريد استعادة الدولة».

وكانت قيادة التحالف أفادت أمس الأول التزامها بموعد سريان وقف إطلاق النار تماشياً مع طلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مؤكدة في الوقت نفسه «احتفاظها بحق الرد على أي خرق لوقف إطلاق النار».

ميدانياً، سجلت اختراقات محدودة بعد بدء تنفيذ وقف إطلاق النار.

وأفاد الضابط في الشرطة طه الصبحي أن «خمس قذائف هاون سقطت على مواقع للقوات الشرعية في الشريجة (بمحافظة تعز في جنوب غرب البلاد) بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ».

كما أفاد شهود في تعز عن سماع دوي بعض القذائف في المدينة التي ما زالت بيد القوات الموالية لهادي، ويحاصرها المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح منذ أشهر.

من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس (الثلثاء) أنها تريد الإفادة من وقف النار لإيصال مساعدات طبية بعدما حصلت على ضمانات من جميع أطراف النزاع.