العدد 4849 - الأربعاء 16 ديسمبر 2015م الموافق 05 ربيع الاول 1437هـ

رفع حظر تصدير النفط الأميركي قد يدفع برنت نحو الهبوط

الأسواق الآسيوية والأوروبية تراقب تطورات صناعة النفط في أميركا - afp
الأسواق الآسيوية والأوروبية تراقب تطورات صناعة النفط في أميركا - afp

من المحتمل أن تسجل أسعار خام القياس العالمي برنت المزيد من التراجع بعد أن بلغت بالفعل أدنى مستوياتها في سبعة أعوام هذا الأسبوع إذا ألغت الحكومة الأميركية الحظر الذي تفرضه منذ عقود على تصدير الخام على الرغم من أنه من غير المرجح أن يصل ذلك النفط إلى آسيا.

وسيصوت النواب الأميركيون اليوم الخميس على مشروعات قوانين خاصة بالضرائب والإنفاق تشمل تشريعا لرفع الحظر على الصادرات الأميركية وفي حكم المؤكد أن يصادق الرئيس باراك أوباما على مشروعات القوانين كي تستمر الحكومة في عملها مما يفسح المجال أمام تصدير شحنات من الخام.

وستخلق الإمدادات الأميركية المحتملة التي ستتدفق على الأسواق المزيد من المنافسة أمام أنواع الخام العالمية التي يقل سعرها في العقود الآجلة عن خام برنت.

وهبطت أسعار برنت في العقود الآجلة هذا العام 33 في المئة.

وبينما هبط سعر خام غرب تكساس الوسيط -الخام الأميركي الخفيف- في العقود الآجلة 31 في المئة فإن الخامين القياسيين يهبطان بفعل مخاوف بشأن تخمة المعروض وارتفاع سعر الدولار.

وهبطت العلاوة السعرية لخام برنت أمام الخام الأميركي إلى أدنى مستوياتها منذ يناير/ كانون الثاني الذي شهد آخر محاولة للضغط من أجل رفع الحظر.

وقال المحلل لدى إنرجي أسبكتس لاستشارات النفط فيرندرا جوهان «رفع الحظر يفيد المنتجين الأميركيين بشكل واضح حيث يمنحهم سوقا أوسع لخامهم ومن ثم فإنه سيدعم أنواع الخام الأميركي بينما سيكون أثره نزوليا على أنواع الخام القياسي الأخرى مثل برنت».

وخففت الولايات المتحدة الحظر المفروض على الصادرات العام 2014 من خلال السماح للمنتجين بتصدير شحنات المكثفات المعالجة إلى أوروبا وأميركا الجنوبية وآسيا.

غير أن الشحنات المتجهة إلى آسيا تباطأت هذا العام حيث أدى تراجع الفارق السعري بين برنت والخام الأميركي في ظل ارتفاع تكلفة الشحن إلى إغلاق الباب أمام المفاضلة وسيؤثر نفس الأمر على إمدادات الخام الأميركي إلى أوروبا.

أضاف جوهان «في ظل حقيقة أن الفوارق بين خام غرب تكساس الوسيط وبرنت بلغت نطاقا محدودا وأن الإنتاج الأميركي يهبط بسبب تراجع الإنفاق فإنه من المرجح أن يكون لتغير (السياسة) أثر محدود على الأسعار لا يتجاوز رد الفعل السريع الأولي».

وقال محللون ومتداولون إن عدم توافر البنية التحتية في ساحل الخليج الأميركي لتحميل النفط على ناقلات كبيرة وعدم استقرار جودة الصادرات النفطية الأميركية يعنيان أنه لن تكون هناك زيادة فورية في الصادرات.

وقال أحد المتداولين الذين يتعاملون مع الصادرات النفطية الأميركية. «علينا أن نراقب الفوارق السعرية لفترة أطول قليلا. السوق متقلبة جدا الآن».

العدد 4849 - الأربعاء 16 ديسمبر 2015م الموافق 05 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً